المنشد سابقا والمطرب حاليا عبدالله السكيتي!!ماذا حصل له؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
هذه خاطرة في القلب أحببت أن أفيد إخواني بها وسبب هذه الخاطرة وإن شئت فقل (النصيحة) أتت بعدما قرأت المقال الذي نشر يوم السبت 18/3/1430هـ في جريدة الجزيرة لعبد الله السكيتي وهو معروف(أي المقال) لكن أحببت أن يكون لنا وقفة مع هذا المقال ولا أحب أن يمر سدى بدون أن نأخذ منه العظة والعبرة فأقول مستعينا بالله تعالى سائلا التوفيق منه ..
إن العبد ليمر بفتن كقطع الليل المظلم في هذه الحياة الدنيا ويخشى على نفسه الزلل والخطأ والإنحياد عن طريق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكن من سار على هدي نبيه وصحابته الكرام ودعا الله دوما وأبدا على أن يثبته ربه حصل مراده إن شاء الله ولنقف وقفة مع خطوات الشيطان فالله سبحانه وتعالى قال في محكم تنزيله (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ، إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون)
فلو لاحظت أخي المبارك في هذه الآية أن الله تعالى قال (ولا تتبعوا خطوات الشيطان ) فأشار إلى الخطوات فبإتباع الخطوات يحصل به الهلاك ولم يقل الله تعالى (ولا تتبعوا الشيطان ) فإن إتباع الشيطان بذاته مهلك فكذلك أيضا خطواته وفي هذا معنى لطيف وهو أن أي طريق وسبيل جاء من الشيطان فيجب عليك أن تقطعه ولا تسلكه وتسير فيه لأن الله أمرك بأن لا تتبعه فقال (ولا تتبعوا) ثم أخبر سبحانه وتعالى بالسبب فقال (إنه لكم عدو مبين) وفي الآية الأخرى (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) ومن العداوة عدم إتباعه فلا بد لنا جميعا أن نتخذ الشيطان عدوا لنا ومن ذلك التوسع في سماع الأناشيد وخاصة ما تخرج حاليا مدعمة بالآهات والأصوات الناعمة ويكون فيها بعض المؤثرات الخفية فنصيحتي لمن يسمع الأناشيد أن يبتعد عن هذه أشد البعد ويحذر منها أشد لأنه إذا سمعها وتعود عليها أتاه الشيطان ليقول له اسمع الأناشيد التي فيها إيقاع أو أصوات بشرية فإنها جائزة ثم يسمعها ويتعود عليها حتى يقول أنها ليس فيها شيء فليست بغناء وكلماتها لا تدعوا إلى منكر وليس فيها محظور ولم يعلم ـ هداه الله ـ أن أقل ما فيها أنها من خطوات الشيطان التي أخبرنا الله بالاجتناب عنها هذا هو أقل ما فيها مع العلم بأن كثير من أهل العلم حرمها وأقصد بذلك الأناشيد المصحوبة
بالإيقاعات أو الأصوات البشرية لأنها مثل الغناء لا فرق وإن قيل بأنها ليست مثل الغناء فهي مؤدية لا محالة ـ إلا أن يشاء الله تعالى ـ إلى سماع الأغاني ، فالمقصود أن الشيطان يبدأ بالشخص تدريجيا وهو يشعر أو لا يشعر فعلى العبد المريد نجاة نفسه أولا وأخرا أن يقطع هذا الباب المفتوح وأن يحاول أن يسد على نفسه بقدر المستطاع وما أجمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث النعمان بن بشير في الصحيحين قال النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه" الحديث
فالحلال بين والحرام بين لكن يبقى الكلام على المشتبه !!! فما موقف العبد من هذا المشتبه ؟ الموقف بينه رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم وهو أن يتقي هذا المشتبه فقال (فمن اتقى الشبهات) أي فمن أراد أن يتقي الشبهات فما النتيجة ؟ (فقد استبرأ لدينه وعرضه) أي حفظ دينه وعرضه من كل محرم ، لكن من خالف هذا الهدي النبوي ولم يتقي الشبهات فما حاله ؟ (وقع في الحرام) أي أن هذه الشبهة التي وقع فيها ستؤديه إلى الحرام ، ثم مثل بالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع : أي يوشك أن يقع فيه .
الله أكبر !! ياله من هدي نبوي ومن مشكاة نبوة فيجب علينا أن نطبق هذا الحديث واقعا عمليا إذا أردنا منهج النبي صلى الله عليه وسلم وإتباعه وصدق الله تعالى حيث قال : (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) الآية ولقد كان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ حريصون عل الحفاظ على دينهم من أن يخدشه شيء من المعاصي أو ما يؤدي إلى المعاصي فألزم ما على المرء دينه فليحافظ عليه وليبتعد عما يضعفه ويخدشه وليسعى إلى ما يكمله ويقويه ويثبته ..
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجنبنا مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يثبتنا عليه وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا و يوفقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبسا علينا فنظل اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك اللهم زدنا علما وتوفيقا وصلاحا وفلاحا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ....
منقووووووووووووول للفائدة
