الأندية النسائية ضرورة أم ترف.
أوصت لجنة شئون الشباب والأسرة في مجلس الشورى بإنشاء أندية نسائية تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب في مختلف المناطق وفقا للضوابط الشرعية , فالحقيقة المؤكدة أن تلك الأندية أثارت الكثير من الجدل, بعد تكرر المطالبات في الآونة الأخيرة بإشهارها , لاسيما بعد انتشارها وبمسميات مختلفة بين طبقات المجتمع, واختلف قومنا بشأنها ما بين رافض لها مطلقا لدواعي شرعية أو الاتكاء بشماعة عادات وثقافات المجتمع , ومن يرى ضرورتها على الإطلاق وبدون قيود ,وتيار معتدل يرى ضرورة السماح لأندية مغلقة تراعي خصوصية المرأة , وبضوابط وآداب شرعية , وكل له مبرراته أي كانت واقعيتها , ولب المشكلة يكمن في فهم البعض لدور هذه الأندية , فتيارنا الديني كعادته منقسم على نفسه في المسالة المستحدثة , المتنورين منهم يرون الجواز بضوابط مستدلين بسباق الرسول
-صلى الله عليه وسلم- مع السيدة عائشة -رضي الله عنها- و متشددنهم يرون :بقاء المرأة في بيتها , وأن الأندية تساعد على انتشار ظاهرة الشذوذ التي لا وجود لهم إلا في مخيلتهم القائمة على انعدام الرؤية وسوداويتها ,والمعتدلين يردون :إن المرأة العصرية تعاني من تغيير الحياة المعيشية و توفر سبل الراحة, التي انعكست سلبا وأتاحت الفرصة لظهور مشكلات صحية أنتجت البدانة , وارتفاع معدلات السكري والكولسترول, واقتضت الضرورة أن يكون هناك أندية توفر للمشتركات الأماكن المهيأة و البرامج التاهيلية التي تساعدهن على المحافظة على رشاقة أجسامهن وصحتهن , وتمنحهن الأمان المفقود في ما يسمى بشوارع المشاة ( الحوامل)
ويعلق أحد علماء الاجتماع قائلا: لقد اتجهت الفتيات إلى ممارسة العاب الدفاع عن النفس بعد أن زادت حوادث الاغتصاب والخطفف ،