في وقتنا الحاضر شهد العالم انقلابا بجميع الموازين
فعندما تنقلب الموازين يصير الحق الأبلج باطلا محضا ,
وعندما تنقلب الموازين يصير التمسك بالشرع المطهر ليس إلا تزمتا وتخلفا ,
وعندما تنقلب الموازين يصير الالتزام بالسنة المحمدية تطرف ورجعية ,
وعندما تنقلب الموازين نبني علاقاتنا الاجتماعية على المادية البحتة ,
وعندما تنقلب الموازين نضحي في سبيل الغير الغالي والثمين بشرط ألا يكون ذا رحم لأن المقصود الأعظم البهرجة والتملق ,
وعندما تنقلب الموازين نصحو وننام وليس لآخرتنا أدنى اهتمام ,
وعندما تنقلب الموازين يكون الدفاع عن النفس جريمة نكراء ,
وعندما تنقلب الموازين يكون العتداء بشتى أنواعه مجرد دفاع عن النفس لاغير ,
وعندما تنقلب الموازين يصير الامر بالنعروف والنهي عن المنكر خدش للحرية وتعد على الخصوصية الفردية ,
وعندما تنقلب الموازين تصير مقارعة الفواحش والمنكرات ليس إلا مسايرة ومواكبة للعصرنة , وعندما تنقلب الموازين يتكلم الرويبضة بأمر العامة ,
وعندما تنقلب الموازين يخوّن الأمين ويؤتمن الخائن وكون الناس كإبل مائة لاتكاد تجد فيها راحلة كما أخبر بذلك المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه.