كاتب في صحيفة الوطن مسائلاُ أمير عسير: يجب عليك توضيح أسباب منعك لفيلم مناحي
الرياض: الوئام: فيصل الاحمد:
طالب الكاتب المعروف (قينان الغامدي) اليوم الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير بتوضيح
كافة الحقائق بسبب إلغائه لفيلم مناحي بالإضافة إلى حفل غنائي كانا من برامج صيف
عسير مؤكدا انه لم يعلن الأسباب الحقيقية لإلغائهما.
وأشار الكاتب خلال مقاله إلى أن الأمير فيصل صاحب المنهج المعتدل الذي حارب (التطرف)
يعمل على تكريس المنهج السعودي المعتدل وقد أكد ذلك وهو يقول أن السياحة تبدأ من
المسجد فهذا ما يحدث دائماً وفي كل منطقة ومحافظة لكنه عندما ألغى الحفلات الغنائية
وفيلماً سينمائياً لم يعلن السبب المقنع للإلغاء فبدا الأمر وكأنه إرضاء لإحدى الفئتين الشاذتين.
وأكد أنه واثق أن الأمر ليس كذلك ولاسيما أنه يعرف الأمير شخصياً ليس ضد الغناء ولا ضد
السينما من حيث المبدأ لأنه مسلم سويّ معتدل ومتعلم ولأنه فوق ذلك مسئول يدرك ويعرف
تاريخ وواقع ومستقبل ذلك المنهج وآليات تكريسه والحفاظ عليه ولأنه يعلم أن الدولة واحدة
والمنهج واحد وليت الأمير يوضح سبب الإلغاء منعاً لسوء الفهم لأن المبررات المعلنة غير
مقنعة ومازال بيننا وبين رمضان خمسون يوماً ولإبقاء الفئتين الشاذتين في موقعهما
الطبيعي خارج مسرح (المفتاحة) إذ لن يرضيهما إلا هدمه تمهيداً لهدم ما هو أكبر.
وأشار إلى أن الشعب السعودي في غالبيته المطلقة بل والساحقة شعب مسلم متدين
ولكنه غير (مسيّس) لأسباب كثيرة مشيرا إلى أن الذين حاولوا ويحاولون باستمرار اختطافه
ذات اليمين أو ذات اليسار هما فئتان قليلتان شاذتان وشذوذهما من السهل قياسه
واكتشافه مهما تخفى أو حاول إلباس شذوذه مظاهر خادعة لأن ثوب الرياء يشف عما تحته
ولأن المنهج نفسه هو عقيدة وسلوك وحياة الأغلبية الساحقة ومن السهولة بمكان اكتشاف
أي فكر أو سلوك غريب أو غير طبيعي أو غير منسجم مع التطور البشري المتزن.
وأكد الغامدي خلال مقاله الذي طالب خلاله الأمير فيصل بالتوضيح الكامل لما يحدث في
مهرجان عسير أن هاتان الفئتان غلت في الدين وتشددت وتطرفت واعتسفت نصوصه وحللت
وحرمت كما تشاء جهلاً بالدين أو بدوافع وأهداف سياسية سلطوية تتلبس بالدين موضحا بان
أنموذج (طالبان) أوضح صور ما تتوق هذه الفئة إلى تعميمه سياسة ومنهج حياة، وفئة وهي
الأقل والأضعف دائماً وقد تجاهلت الدين أو نسيته وتطلعت إلى مناهج إلحادية شرقية أو
غربية وتاقت إليها ودعت وزينت وهذه الفئة بالذات كمن يحرث في البحر فعلاً.
وأضاف بأن المنهج السعودي المعتدل ديناً وحياةً واضح وضوح الشمس أمام الدولة والشعب
وهما سائران مستمران فيه غير غائبين ولا مكترثين بمتطرف أو شاذ من الفئتين اللتين تنتمي
إحداهما للإفراط، والأخرى وهي الأقل للتفريط لكن بعض مظاهره توحي وكأنها إرضاء لإحدى
الفئتين الشاذتين ولذلك تسمع وتقرأ تهليلها وتصفيقها في محاولات يائسة لاستعادة مكانة
فقدت أو التأسيس لوهم جديد وتسمع وتقرأ في الطرف الآخر لطم وتحسر الفئة المقابلة
وكلاهما يدركان أو مازالا يحلمان خارج الاهتمام والتأثير ولم يعد لهما قيمة مؤكدا بأن المنهج
المعتدل ماضٍ بقيادة الدولة والتفاف الشعب وهؤلاء وأولئك لم يعد تأثيرهم يتجاوز أوهامهم أو
من يخدعون من الأغرار.
