السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
تكثر الأفراح والمناسبات..
ونجد الأسواق والمشاغل النسائية مكتظة بالنساء..
تبحث إحداهن..وتسأل كل من تعرف
"أريد فستاناً مميزاً "
تشير عليها هذه وتلك.. ويبقى التميز هاجساً..! تذهب إلى السوق لتشتري..ثم تعود لمنزلها ..فلا يروق لها ما اشترته..ثم تعود أخرى ..لتعيده وتشتري أفضل منه..وهكذا ..
كثير من الفتيات تأبى العري..وتفضل الاحتشام لكن ...ماذا إذا لم تجد من الملابس المحتشمة ما يعجبها؟!!!
قد تتنازل البعض منهن شيئاً فشيئا.."وماذا إذا لم يكن للباس أكمام..؟!""السوق كله هكذا" "أنا مضطرة!!":-/
وهكذا تسوغ لنفسها الأعذار..وإن كان الإثم لا يزال يحوك في نفسها..!والأدهى من ذاك..إن كانت ترى أن في لباس الحشمة "عارا"..!
وأن الفتيات في سنها لا يلبسنه..وأن في لباسه مجانبة لسبيل الرقي والتطور..وسيراً في ركاب الرجعية والتأخر..!
الرغبة في التجمّل والزينة..مما فُطرت عليه المرأة ولا شك...ولكن..
مابال بعض فتياتنا ينشدن تميزاً في هكذا أمر..؟
ولمَ لا يرتقي بهن الفكر..!وهل كان التميز مظهراً..؟!
يا فتاة الإسلام..
إن كان من تميز..فإنما هو عزّتك باتباع أوامر الشرع..
وفخرك بلباس الحشمة..وتأسيك بنساء السلف..
ليكن تميزك في دينك..في حملك لراية الإسلام..
وإن انشغل من حولك في المظهر..فحلقي أنت في رحاب أوسع ..فلديك هم أرفع ..لديك أمة تتطلع لبزوغ فجرك وبين يديك جيل ينتظر صناعتك لا تنسي نصيبكِ من الدنيا ..ولكن لا تجعليها جلّ همّك واهتمامك..
ولا أنسى أنتم إخواني
لم أكتب هذا الموضوع الا أنني تفاجأت بلباس بنات بعض أهل الإلتزام وبنات من نرى أنهم أهل صلاح في الظاهرلاتغفلوا أخواني .فإن كان رجل البيت غافلا سيلبسن نساء البيت مايشتهين دون أن يضعن الدين ثم الحياء نصب أعينهن الا من بلغ ايمانها مبلغا عظيما..والرجال قوامون على النساء
نحن نعيش غفلة التقليد لمن يجاهرن بمعصية الله وخصوصا في ملابسهن وحركاتهن
حتى أندمج بعض نساءنا في أفكارهن ومعتقداتهن الدينية دون أن يشعرن ودون أن يجدن من يحتويهن،ويرشدهن إلى أخطائهن ومدى خطورة إتباع هؤلاء العاصيات.
أخيرا أتمنى أن تصل رسالتي هذه بكل شفافية إلى البنات أنفسهن الذين يخالفن شرع الله ونجد التعاون منهن لإيقاف هذي المهازل أسال الله لنا ولبناتنا الهداية والصلاح كما أسأل الله أن ييسر لنا من يتابع هذا الغزو الذي يلاحقنا في كل مكان..
اللهم إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
أختكم مــــهــــا
