كيف ترفع يديك في الدعاء؟ (صفته وملاحظات)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا مانرى اختلافات في صفة رفع اليدين في الدعاء ، فنرى من يرفع يديه تلقاء وجهه ومنهم الى صدره ومنهم من يجعل بطون يديه للاعلى ومنهم الى وجهه ومنهم من يفرج ويباعد بين يديه ومنهم من يلصقهما .... الخ ولذلك سأكتب في هذه العجالة عن الصفة الصحيحة لرفع اليدين في الدعاء سواء في صلاة ام في غيرها ويمكن ان نناقش بقية النقاط في الردود
ويجب ان نعلم ان اغلب ماورد في هذا الشأن هو من افعال الصحابة رضوان الله عليهم واقوال اهل العلم واستنباطاتهم
ويجب ايضا ان نفرق بين الدعاء والابتهال فالدعاء هو المعروف لديكم واما الابتهال فهو في التضرع والمبالغة في الدعاء والطلب ورفع اليدين حتى يبدو بياض الابطين
واختيار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في صفة الدعاء هو
ان يرفع يديه الى صدره ولا يرفعهما كثيرا وان يجعل بطون كفيه باتجاه السماء وان يضم يديه ولا يفرج بينهما
قال رحمه الله :"وظاهر كلام اهل العلم انه يضم اليدين بعضهما الى بعض كحال المستجدي الذي يطلب من غيره ان يعطيه شيئا ، واما التفريج والمباعدة بينهما فلا اعلم له اصلا لا في السنة ولا في كلام العلماء "
والصفة الثانية ان يجعل باطن كفيه نحو وجهه وظهور كفيه باتجاه القبلة
وهناك صفات اخرى وارده في صفة الدعاء حملها بعضها بعض العلماء على الاستسقاء فقط
ومن الاخطاء التي يفعلها البعض انه اذا ابتدأ الامام بالثناء على الله ان لا يرفع يديه وانما يرفعهما فقط عندما يشرع الامام الطلب وهذا خطأ جلي لا سيما اذا تفكر في الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في منتصف الدعاء، كما ان الثناء من الدعاء وواضح مما ورد ان الرفع اولا ثم الدعاء وكل من يدعو يبدا بالثناء على الله تعالى
ثم ماذا يفعل المأموم عند الثناء في الدعاء؟ هل يسبح ام يؤمن ام يتابعه؟
ان شاء سبح وان شاء أمّن وان شاء تابع الامام في الثناء
ومن الاخطاء ايضا مسح الوجه باليدين بعد انتهاء الدعاء فليس في ذلك حديث يصح على الصحيح من اقوال اهل العلم وحتى الذين يجيزون مسح الوجه فاغلبهم قيدوه بان يكون خارج الصلاة
هذا مالدي بهذه العجالة مع الاختصار الشديد
والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
