قصيده الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني أمير قطر بقبيله (شمر)
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمير/قاسم بن محمد آل ثاني أمير قطر سنة 1295هـ
إلى 1331هـ ويوافقها بالميلادي 1878م إلى عام 1913م
ويعتبر هو المؤسس لدولة قطر ذات السيادة والمستقلة عن الخلافة
العثمانية..
و في عهدة كثرة الحروب من الطامعين في قطر وحصل عدد من الوقعات
وأنتصر بمعظم تلك الوقعات .. وأشتد عليه مضايقة المتحالفين ضده
وكانت علاقته مع/الأمير/محمد بن عبدالله آل رشيد رحمه الله (المهاد)
قوية ... وقال قصيدته المشهورة التي يستفزع بها الأمير/محمد آل رشيد
وإليكم قصيدة الأمير/قاسم بن محمد آل ثاني . رحمه الله....
لك الحمـد يامبـري كبـود الغلايـل
ويامنصفٍ مـن كـل باغـي وعايـل
ونحمدك ياذى العرش والملك والعطـا
ورضى بحكمك فـي جميـع الفعايـل
بشكرٍ على السّرا وصبرٍ على القضـا
وحمـل النوايـب واحتمـال الثقايـل
فكم قد رمانا الدهر من صـرف ريبـه
بها اعتاضـت القـراب فينـا البدايـل
صبرنا لها مازعـزع الدهـر عزمنـا
ونلنا بهـا العليـا علـى كـل طايـل
فيامـا حمينـا كـل مـن هـو لجابنـا
اذا صكـتـه جيلانـهـا والجـدايـل
ويامـا عطينـا فـي ساعـة الـرخـا
واصغـر عطايانـا السبايـا الاصايـل
واكبـر عطايانـا الـى ماالحفوابـهـم
حناقاً علـى ماثجـة ادماهـم غلايـل
فزعنـا لهـم بكبارنـا مـع اصغارنـا
ولقدع شبا مـن دونهـم كـل صايـل
فياما تمنـو فـي الرخـا ردة الجـزا
بمعاهيـد واديـان تفـض الحمـايـل
فساعة بدا الماجـوب فيهـم فأدبـروا
واقفـو جميـعٍ كاسبـيـن الفشـايـل
فـلا همنـا مـن بـار فينـا وغرّنـا
بحكـي الضحـى فـي رد الضلايـل
وسرنـا وسيّـرنـا الإلــه وعانـنـا
ولا ردنـا كثـر العضـل والعـذايـل
بنمـرا تحمـل الكـار والنـار فوقهـا
لطمنـا بهـا راس الحفيـف المزايـل
وجـردٍ غزيناهـا لـهـذي ومثلـهـا
عليهـا صنيـع المارتيـن السـلايـل
وطينا بها الارض الذي هـاب وطيهـا
سلاطين في ماضي العصور الاوايـل
سبينـا محارمهـا وقتلـنـا رجالـهـا
وجعلنا محاضر مساكنها سعيرٍ شعايـل
خمسة عشـر يـومٍ وانـا مستطيلهـا
وادي أهلهـا بيـن نـاقـع وسـايـل
لين اجتمـع مـن كـل قـومٍ شرايـد
إلى مزبـنٍ فيـه الحصـون العدايـل
فساعة وصلنا نحسـب الـراي عندنـا
فغـدا راينـا عنـد العيـال الجهايـل
زهـم وانتـدت زهاهـم ثـم سبـلـوا
وغشى الجـو رعّـاد بروقـه شعايـل
فبين السماء والأرض ثـارت عجاجـة
فـي محشـرٍ مـاذا إلهـذا يسـايـل
وعجت وثجت واحرقت بعد مااسعرت
واضفى عليها الجـو والمـوت حايـل
لعيناك يلّي شب فـي الديـن والتّقـى
وكسب المكـارم واجتنـاب الرذايـل
حوى المجد والادب في عشـر اسنـه
ونـال المعالـي كلـهـا والمـراجـل
فدع ذا وياغادي علـى اكـوار ضمّـر
فيهـن مـن ربـد النعـايـم مثـايـل
منصـاك سلطـان الجزيـرة محـمـد
فرز الوغى مقعد صغـى كـل عايـل
ملكهـا وعـزت واستقـرت وسادهـا
بالماطلـي والسـيـف لا بالرسـايـل
فهليـت انـا يامنتهـى الجـود عبـره
بلـغ علمهـا لاقطـار عنكـم تسايـل
حامت علي كـل السلاطيـن واقبلـت
ت جدّ السـرى تبغـى قفـارٍ وحايـل
لمشكى ذوى الشكوى وناصر هل الهدى
وشهـب الفراعيـن البـدو والقبـايـل
فلا زال حن نرجيـك ياكاسـب الثنـا
رجا الغيث في شهب السنين المحايـل
تداوي مـن الوجـلا اكبـودٍ تفطـرت
باجر أو جهاد أو ملك والفخـر نايـل
وتنفـي أباطـيـلٍ بـغـاةٍ تجمـعـت
لهم من شعـار المشركيـن الوسايـل
أباضـيـةٍ جهميـتـةٍ زاد شركـهـا
على شرك أبى جهل وشرك الأوايـل
فنـا مستعـيـن الله ثــم مستعيـنـك
ومستنصـرٍ بـك ياعريـب الأوايــل
بديتهـا بالحـمـد وآخــر ختمتـهـا
بشكر الذي يعطـي العطايـا الجزايـل
منقول
