وقف انتاج اسطوانات الغاز الكبيرة والبدء بسحبها من السوق (خاص للطباخ دبدوب)
تحقيق - محمد الحيدر، علي الحضان تصوير - علي الرويلي
http://www.alriyadh-np.com/Contents/...images/e13.jpg
تسبب الضغط الكبير الذي شهدته شركة الغاز والتصنيع الأهلية امس الاول من قبل الموزعين للغاز في مدينة الرياض الى تسجيل حالة ارباك في منافذ البيع واستمر لساعات طويلة من يوم السبت.
واوضح لـ "الرياض" نائب المدير العام للعمليات في شركة الغاز والتصنيع الاهلية المهندس عبدالله بن علي الحميد في تصريح له امس ان ما حدث هو نتيجة للضغط والطلب الذي تشهده الشركة يومي السبت والاربعاء خاصة ان الشركة لا تعمل يومي الخميس والجمعة اضافة لايقاف انتاج الاسطوانات ذات الحجم الكبير 22كيلو ( 50رطلاً) والتوجه لدى الشركة لالغاء هذا الحجم واستبداله بالحجم الصغير (11) كيلو.
واكد ان عملية استبدال الاسطوانات ذات الحجم الكبير مستمرة ويتم تعبئتها لدى الشركة ولا مانع في ذلك ولكن عملية بيع اسطوانات جديدة ذات الحجم الكبير قد اوقفت منذ ستة شهور تقريباً.
وعلل المهندس الحميد توجه الشركة بذلك الى ان ذات الحجم الكبير تحمل مشاكل في عملية الصيانة والمناولة واصفا اياها بانها تشكل عبئاً كبيرا في عملية التعبئة والمناولة وبالتالي اعطي الخيار باعطاء اسطوانتين حجم 11كيلو مقابل اسطوانة حجم 22كيلو بالرغم من ان تكاليف الاسطوانتين اعلى بكثير من الاسطوانة الواحدة وبالتالي هذه خطوة للقضاء على الاسطوانات الكبيرة التي بها مشاكل في الصيانة وما لوحظ من ثقلها الكبير حيث يبلغ وزنها مع الغاز حوالي 50كيلو الامر الذي ادى الى اهمالها وتعرضها لتلفيات كبيرة في القاعدة والرقبة.
واضاف المهندس الحميد ان هناك حوالي مليون ومائتي الف اسطوانة موجودة حاليا في السوق وهي من ذات الحجم 22كيلو وسوف يتم الغاؤها خلال الخمس سنوات القادمة بشكل متدرج حيث ان سحبها فجأة قد يضر بالمستهلك. وقال ان الاسطوانات الكبيرة يبلغ عددها حوالي 6ملايين مشكلة نسبة 80- 85% من الاسطوانات المتداولة.
ودعا المهندس الحميد جميع المستهلكين الى التعاون مع الشركة في عملية الاستبدال الذي هو في صالحهم الامر الذي يعمل على تحسين الخدمة.
من جانب آخر روي عدد من المواطنين والمقيمين امس الاول معاناتهم مع انقطاع او بمعنى آخر تاخر وصول اسطوانات الغاز لمنافذ البيع كان لـ "الرياض" هذه اللقاءات حيث ان عددا من المواطنين والمقيمين قد اشتكوا من انقطاع الغاز يوم امس الاول وعدم تمكنهم من الحصول عليه في محلات بيع الغاز مما جعلهم يبحثون في عدد من الاماكن المتفرقة وفي عدد من الاحياء وقد تسبب انقطاع الغاز في ازدحام اغلب المحلات بحثا عنه من مقيمين ومواطنين في الملز والربوة والنسيم وحي الوزارات وقد وردت للجريدة عدة اتصالات من المواطنين وعدد من الموزعين مبدين تذمرهم الشديد من هذا الانقطاع المفاجئ، وحرصا من "الرياض" على اتضاح الحقيقة قامت بجولة ميدانية في بعض الاحياء وفي عدد من محلات الغاز والتقت ببعض الموزعين والمقيمين والمواطنين الذي ابدوا انزعاجهم وتفاجؤهم بهذا الانقطاع.
وتحدث لـ "الرياض" الموزع فهد صالح العتيبي المسؤول عن توزيع الغاز في الملز والربوة وحي الريان وحي النسيم قائلا لقد تفاجأنا بانقطاع الغاز عن عدد كبير من نقاط توزيع الغاز يوم امس فانا لدي اربعة محلات اقوم بتأمين الغاز لها من شركة الغاز وبالامس ارسلت سيارتين للشركة من اجل التعبئة من الساعة الرابعة والنصف صباحا الا انني لم احصل الا على تعبئة سيارة واحدة قطع صغير اسطوانة (25) ولم تصل السيارة الا الساعة الخامسة عصرا فالامداد متوقف من يوم امس والانقطاع حصل اليوم بعد الظهر وهذا جعلنا في حرج كبير مع الزبون اثناء تواجده في المحل فنحن لا نعلم ما هو سبب هذا الانقطاع المفاجئ الذي لم نعهده من قبل فاغلب الزملاء الموزعين في حي الوزارات وفي السويدي يعانون كما نعاني من انقطاع الغاز في اغلب الاحياء فالان نحن هنا في الملز يوجد ثلاثة محلات للغاز الا انها فارغة مما يجعل المواطن يبحث في اكثر من محل غاز ويضطر للانتقال الى حي آخر للحصول على اسطوانة واحدة فقط، واضاف العتيبي انه ارسل ثلاث سيارات للشركة لتعبئتها الا انه تم رفض واحدة منها بسبب الضغط الكبير وقد وصل الرقم الى 35سيارة اليوم ولقد تم الاتصال بالمدير حيث افاد ان هناك ضغطا بالن
سبة للغاز الكبير ان مشكلة التعبئة في خط الانتاج فهذا على ما يبدو لي ليس سببا مقنعا وحتى الان لا نعلم ما هو سبب هذا الانقطاع المفاجئ الذي لم يحصل لنا كموزعين منذ عدة اعوام وما عهدناه على الشركة في تغطية حاجة المواطنين وتوفير الغاز للموزعين.
وتحدث خالد عمر اثناء تواجده في احد محلات الغاز بالملز بحثا عن اسطوانة حجم (25) بعد ان بحث في اربعة محلات ولم يجد شيئا حيث قال مررت بشارع الاربعين ولم اجد شيئا كذلك شارع الربوة وسألنا اكثر من شخص وافادنا ان الشركة اليوم متوقفة فخفت من الانقطاع فانا منزلي في الربوة ورغم ان لدي ضيوف اصطحبهم معي واتيت الى الملز بحثا عن اسطوانة واحدة ولكن لم اجد شيئا حتى الآن فلي اكثر من ساعة وانا ابحث فلعلي اجدها في اي مكان.
كما تحدث المواطن راشد الغامدي قائلا ان هذا المحل الثالث الذي آتيه ولم اجد شيئا حيث مررت بحي الربوة على محلين وانتقلت الى الملز بحثا عن اسطوانة واحدة واخبرني احد المواطنين انه يوجد في هذا المحل في سيارة صغيرة عشر اسطوانات وها انذا واقف انتظر دوري فلا اعلم ما هو سبب هذا الانقطاع الذي لم نعهده من قبل ومن المسؤول عن ذلك هل هم اصحاب المحلات ام الموزعون ام شركة الغاز مع خوفنا باستمرار هذا الانقطاع الذي شمل اغلب الاحياء في عدد من محلات بيع الغاز.
المواطن عبدالله عبدالرحيم يقول لي اكثر من ساعة ابحث عن اسطوانة واحدة ولم احصل على شيء ومررت بعدة محلات ولم اجد شيئاً ويكتفي العمال بالقول مافيه غاز اليوم. ولا اعرف ما هو السبب رغم ضرورة حصولي على الغاز من اجل الطهي في المنزل وغيرها من الضروريات.
