قبل الهبوط في مدرج الموضوع
أحب أن أعطيكم قاعدة مطّردة
في كل ما أكتب وهي أن تضعوا
بآخر مقالي عبارة [إلا ماندر]
.................................................. .................................................. .............................................
انفردت وتميزت صحافتنا السعودية حفظها الله [السعودية طبعا]
تميزت صحافتنا بكثرة الكذب والصواريخ التي لو أطلقت على الحوثيين
لدمرتهم شذر مذر
قبل سنين عجاف كان الخبر إذا ذكر في الجريدة
فهذا يعني أنه صحيح صادق كامل الدسم
وجودة تستحق الثقة لايشكك فيه أحد ولا جمعة
واليوم إن كان الخبر والحدث صحيحا صريحا ورأيته
أمامك وبأم عينك وبأبيها كذلك وذكر في الجريدة
فإنك مباشرة وعلى الهواء يصيبك الشك في صحة
الخبر والمبتدأ أيضا
هذه هي أخبار المراسلين
وإن تغير جو وصفحات الجريدة لتشم عبير حبر الكتاب
فإنك تخشى على نفسك من فكرهم المنحرف أو قليلا من الانحراف
فمهما كان وصار وحدث فأنت مسلم ولك معتقداتك
التي لاتحب أن يطعن فيها صديق
وهذه حال أغلب الجرائد ليس الوطن فحسب
بل حتى جريدة المحايد -قديما- لم تخلو من
الكتاب المش كويسين وبتوع سوالف [العيب]
وعلى الصعيد نفسه فإنه قل ماتجد في جرائدنا كاتبا أدبيا
يرفع من لغتك ومفرداتها
فلا لغة كسبنا ولافكرا استفدنا
وأما قسم الرياضة فتكلم دون أدنى لوم
أنواع وأصناف التعصب فالهلال في جريدة
نادي القرن وأخرى لاقرن ولا رأس
والنصر عالمي وفي تلك ماحولك صبح ولاليل
أتمنى أن أجد جريدة محايدة لاتميل لا ميل ولاغيره لأحد النوادي
..ويدرجون تحت الخبر إعلان عن ساعة من نوع [لوركس]
تشير عقاربها للساعة ١٠:١٠
وهناك سؤال يطرح ويضرب ويقسم ولايجمع نفسه
لماذا تشير تلك الساعة بنت الذين وجميع الساعات التي يعلن عنها في جرائدنا
لماذا تشير إلى ١٠:١٠ لماذا لم تشير إلى ٦ أو ٨ ..؟
يقال والعلم عند الله ثم الشركة المصنعة والجريدة لاعلم عندها ولاحس ولاخبر ولاغيره
يقال أنه في هذه الساعة تم الإعلان عن سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية .
واخزياه إن صدقوا..
وافضيحتاه إن صدقوا..
ياويطي على جرايدنا إن صدقوا..
ولنقرأ الفاتحة على روح القريدة إن صدؤوا..
على العموم والخصوصي الصحافة السعودية أو السخافة السعودية
لاتُقدر عقولنا النيرة وتهذر بما لاتدري
وشعارهم أهم شيء نكتب شيء
..لذلك عاملوها كما تعامل الإسرائيليات [لانصدق ولانكذب]..
وياحسافة هالريالين..
