محمد المصري .. المخترع من هو ؟؟
[ALIGN=CENTER]الخمس، وعضو جمعية العلماء الهواة بالولايات المتحدة
عمــــــــــــــار يا مصر
محمد السيد أحمد محمد.
طالب بكلية الهندسة، جامعة حلوان: قسم إنتاج.
أنتج خمس براءات اختراع، هي:
- الدورة الكيميائية البسيطة نظام وقود جديد للسيارات ذو عادم قابل لإعادة استخدامه.
- نظام الأنابيب المطاطي لإطفاء الحريق.
- الدورة الكهربية البسيطة نظام قنطرة تساعد في تنفيذ مشروعات الإلكتروميكانيك.
- ميزان الصلادة وسيلة سريعة لقياس صلادة المواد.
- محركات الباردة بغرض تحويل عملية الطاقة من عملية توليدية إلى عملية صناعية بحتة.
كما أنتج 150 بحثًا علميًا، أهمها:
- نظام التنبؤ بالزلال عن طريق متابعة ضوء القمر.
- نظام الكهروديناميت الذري.
- نظام تنقية النظائر الثقيلة.
- نظام بحث أطوار النهاية.
الجمعيات المشترك بها:
- نادى علوم الأهرام – مصر.
- جمعية المخترعين والمبتكرين المصرية أصغر عضو بها.
- جمعية العلماء الهواة بالولايات المتحدة.
- جمعية التفكير العلمي بتونس.
حصل على عدد كبير من الجوائز، منها:
- الجائزة الثانية في التفكير والإبداع العلمي من المجلس العربي للطفولة والتنمية عام 2000.
- مسابقة الابتكار والإبداع العلمي.
- جائزة أخبار اليوم في عيد الحب.
الجنسية: مصري.
من مواليد القاهرة، عام: 1984.
ملحوظة: مدير الحوار من القاهرة الأستاذ وسام فؤاد.
س: هل كنت عبقريا وأنت صغير؟ وهل تذكر شيئا معينا في صغرك وجهك؟ وكان له تأثير على مستقبلك؟
تحكى لى والدتي عن طفولتى فتقول: إن هوايتي كانت اقتناء اللعب وتكسيرها والولع الشديد بالكتب العلمية.
وفي سن 8 سنوات قرأت أول كتاب علمي وكان مخصصا لدبلوم الكهرباء للمدراس الثانوية الصناعية.
عندما كنت أشاهد أي فيلم كرتون فيه بعض السيارات أول الروبوت كنت أحاول تصميم الأجزاء الداخلية لها حتى إننى قمت برسم تفصيلي لكيفية صنع إنسان آلى وأنا في سن 9 سنوات.
وكانت هوايتي تكسير الأجهزة وإعادة تركيب الأجزاء مرة أخرى، ولكن لأغراض مختلفة، مثل: استخدامي للمواتير في صنع سيارات وهياكل أجهزة أخرى كما كنت مهتما بصنع نماذج علمية للمركبات والروبوت منذ الصغر وحتى الآن.
وتذكر لى والدتي أنه في سن 5 سنوات قمت بتفكيك عجلة كاملة وإعادة تركيبها بدون أي مساعدة.
وكنا نحب القراءة منذ الصغر، وكان أخى يحب الكتب الأدبية، أما أنا فكنت أرفضها وأولع بالكتب العلمية في الكيمياء والفيزياء، ولكنى بدأت القراءة في كتب الكهرباء إلى أن انتهيت منها في مرحلة الـ10 من عمرى، وبدأت الاهتمام بالكيمياء من حينها وحتى الآن، نظرا لأن مجال الكيمياء مفتوح وأكثر سهولة في مجتمعاتنا من الكهرباء من حيث المواد.
وأنا في المرحلة الإعدادية تبنانى بعض مدرسى العلوم الذين لهم نظرة خاصة في العلم غير التدريس. وأذكر الأستاذ مجدى المليجي الذي كان يعلمنى معادلات الكهربية التي تدرس بكلية العلوم وأنا في الصف الأول الإعدادي، وهو الذي دلنى على شركات الكيمياوت وأين أشترى مستلزمات معملي وشجعنى على أن أدخل مجال الكيمياء.
س: كيف استطعت في هده السن الصغيرة تجميع كل هدا الكم الهائل من معلومات في العلوم الدقيقة بل والإبداع فيها؟ هل كنت تطالع الكتب العلمية المتخصصة ؟ هل كنت تفهمها؟ هل كان يساعدك أحد؟
باختصار: ما هو الطريق الذي سلكته لبلوغ هده المنزلة ؟
أهم عامل حاسم في تنمية حبي للعلم هو الكتب فمكتبتي التي جمعتها كتابا كتابا منذ الثامنة وحتى الآن بلغت 1200 كتاب. كلها تدور في مجالات علمية دقيقة. ونادرا ما تجد كتابا علميا للهواة. وتدرجي في قراءة كل علم حسب ميول شخصية.
فمثلا علم الطاقة النووية بدأت أقرا فيه عندما علمت أنه باستطاعة تكنيك صغير عمل مفاعل نووى بدون أي مواد مشعة أو نووية وبالتالى تكون فكرى في هذا العلم ببساطة من خلال نمو معرفتى بالتناسب مع اكتشاف هذا العلم. بالإضافة إلى اعتمادى على الكتب القديمة التي تبرز أساسيات كل العلوم بصورة شديدة في بساطة ووضوح.
وأقدم كتاب لدى يرجع إلى عام 1918 حيث يحتوى على أساسيات نظرية أينشتين بصورة مناقشة فلسفية وعلمية لها. ومعى كتاب أيضا عن النسبية تأليف "العالم مصطفى مشرفة" عن النسبية مع العلم أن هذا العالم هو صديق شخصي لأينشتين مما يتيح له سرد النظرية بأسلوب خاص يتيح له الإبداع .
وفي مرحلة الشباب اتجهت إلى النوادي والجميعات العلمية لمناقشة أكبر مع المتخصصين من العلماء في مختلف العلوم. وأهم عامل أثر في هو الجراءة في مناقشة أي موضوع وربط مواضيع العلوم المختلفة في كل قضية واستخدام الأسلوب العلمي في الحياة كأسلوب تقليدي
س: كيف تنظم وقتك؟ بمعنى: هل تشاهد التلفزيون وتذهب إلى السينما وتغازل الفتيات؟ أم أنك جالس في المكتبة باستمرار، ولا تفعل أي شيء بخلاف هذا؟
أولا: العامل الديني الذي جعلني ملتزما من جراء تربية الأسرة هو الذي حافظ على تفوقي العلمي في مرحلة الشباب. ولولا تمسكي بمبادئ عشقي للعلم واهتمامي بالكتب حتى في كل الظروف لكان الموضوع نزوة صغر .
أما عن تنظيم الوقت فتحكمه ظروف الدراسة. بالإضافة إلى وجود أفكار جديدة. أي إنني في حالة نشاط علمي أم نشاط دراسي كل ظرف له تنظيمه المعين .
وبخصوص التلفزيون فهو في وقت الطعام حيث أقرا الصحف، أي استجلاب معلومات وأخبار بطريق الصدفة وليس القصد .
س: هل أتتك منحة من الحكومة؟ وهل يعرفون بوجودك وقيمتك أصلا؟ وهل طلبت نقلك لجامعة القاهرة أو عين شمس مثلا؟
جامعة حلوان جامعة عريقة لا تقل عن القاهرة وعين شمس ومسألة أن الحكومة أعطتنى منحة أم لا فأنا أدرس العلم لنفسي أولا وأخيرا ولست أدرسه لأنال وظيفة حكومية أو أعطى خبراتي لدولة أخرى تحرم منها بلدي ولا تستفيد منها إلا بشرف إعلامي مثل المثال المعروف ???
وقد رشحت في المرحلة الثانوية لمنحة الكليات العالمية وكان العائق الوحيد أننى أصغر من السن المطلوب بشهر واحد .
أما من حيث اهتمام المسئولين بي فقد دعانى رئيس جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور نجيب الهلالي ليرعاني ولكنى منذ دخولى كلية الهندسة بجامعة حلوان وأنا أستعد لعمل جيل آخر من الابتكارات يخدم المجال الهندسي. ويرعاني فيه خبرة جامعة حلوان في القسم الذي التحقت به والذي اخترته بإرادتي مع العلم أنه أقل قسم في الكلية إقبالا .
ولكنى اخترته. مما جعلنى ألتحق بكلية الهندسة خاصة ولم أختر القسم الذي يعطيني ديكور علمى
س: كيف كانت قصة أول اختراع؟
أول اختراع في حياتي هو اختراع الدورة الكيمائية البسيطة وهو في نفس الوقت أطول اختراع نال تطويرات وتغيرات كثيرة.
وقصة اختراعه تتلخص في أنني قرأت كثيرا أن الفلاتر التي توضع في السيارات لم تعد كافية للسيطرة على التلوث الناتج من عادم السيارات.
بالإضافة إلى اهتمامي في هذا الوقت بدراسة محرك الاحتراق الداخلي .فطرأت على فكرة وهى تغيير الوقود من الأساس بحيث يكون الوقود الجديد المستخدم رخيص الثمن وعوادمه ليست غازات نهائية مثل ثاني أكسيد الكربون والأكاسيد الأخرى. ولكن العادم يكون مادة كيمائية ثانية يمكن تحويلها في مصانع متخصصة بصورة غير مكلفة بشكل ضخم إلى نفس نوعية الوقود مرة أخرى.
وبذلك يكون مورد طاقة المحرك عبارة عن عملية صناعية وليس عملية استخراجية لوقود.
وبذلك عند الاكتمال من هذا الاختراع في صورة تكنيك والمحركات الباردة يمكن الاستغناء عن البترول نهائيا
س: ممكن تكلمنا "شوي" عن اختراعاتك؟
حصلت على 5 براءات اختراع. من أهمها نظام الأنابيب المطاطي لإطفاء الحريق وحصلت على جائزة قدرها 1500 دولار من المجلس العربي للتنمية .
وتدور فكرة هذا الاختراع على أسلوب ثوري في مجال تقنيات مكافحة الحريق حيث يستخدم نظام الإطفاء التقليدي بالإضافة إلى نظام إنقاذ الضحايا أثناء عملية المكافحة.
وتتلخص فكرة النظام الإنقاذي في استخدام مخلوط لا يساعد على الاشتعال. ولكنه ينحل في جسد الضحايا إلى أكسجين نشط مما يجعل الأفراد المتواجدين بغرفة الحريق وكأنهم في مستوى تنفس طبيعي. وذلك نظرا لأن 90% من ضحايا حوادث الحريق يكون سبب موتهم هو الاختناق وليس الحرق .
س: ممكن تعطينا فكرة عن سنك وإقامتك والظرف الاجتماعيه المحيطه بك؟
السن 18 سنة ونصف ومقيم في مصر محافظة الجيزة حى الهرم.
وكنت قبل ذلك في قرية كرداسة والمستوى الاجتماعي فوق المتوسط والإمكانيات المتاحة هى من صميم ما أحتاجه .
وإذا كانت أي أداة علمية مكلفة فيمكنني إعادة تصنيعها بما يناسب احتياجاتي وإمكانياتي بالإضافة إلى ولعي بالإنفاق على الكتب مهما كانت العواقب.
س: أولا: الحمد لله الذي وفق شابا مصريا في مثل سنك لهذه الاخترعات التي أتمني أن يستفيد منها المسلمون وأن تكون لخدمه الإسلام.
ثانيا: أحب أن أسأل هل ما وصلت له من مخترعات كان يعتمد أساسا على الذكاء والنبوغ منذ الصغر أم بالتعلم والمثابرة يمكن لإنسان التفوق والاختراع؟؟؟
مما لاشك فيه أن إرادة الله في توفير ظروف غير تقليدية في حياتي أدت إلى أن يرسم الله خط دراستي للعلم.
فمثلا كثيرا ما تقابلني موضوعات لا أفهمها وبالمصادفة أجد موارد علمية من الكتب ومعلومات متفرقة تتيح لي فهم هذه الموضوعات بالتحديد بدون مجهود يذكر .
بالإضافة إلى ذلك فإن طلب العلم له أنواع، فمنه ما يتوصل إليه بالدراسة البحتة الأكاديمية ومنه ما يتوصل إليه بالتأمل ومنه ما يتوصل إليه بالدراسة والتأمل معا.
س : ما هى العوامل التي أثرت في حياتك العلمية؟
أهم العوامل المؤثرة في حياتي العلمية هي علاقة والدتي بي.
وتتلخص هذه العلاقة في كلمتين: ثقة وإيمان. حيث الثقة فيما أفكر به والاقتناع به حتى لو لم تفهمه بالصورة العلمية. ولكنها ثقة في تفكيري وقدرتي على فعل شيء نتيجة معرفتها بي .
أما الإيمان فهو الإيمان بموهبتي. وكثير من زملائها قد أخبروها أني سيكون لي شأن علمي .
ويمكن القول بأن ابتكاراتي واختراعاتي وما وصلت إليه.. من خلفه أم عظيمة هي أمي.
[/ALIGN]
