زارني أخي ورفيق دربي ومه أهله ومن ضمنهم إبنه طالب الأول الإبتدائي والذي حاز بتفوق على "1" في كل المواد ولله الحمد والمنة ...
من عاداتي المحببة لي أن أُلاعب الأبناء وأُمازحهم وأُناقشهم وهذا ما حصل مع إبن أخي العزيزين ...
أُحاول في هذه النقاشات معرفة حال الأبناء وكذلك الوسط الذي يعايشونه وتنبيههم للأخطاء حتى يتجنبوها ...
سألته عن الفسحة وماذا يأكلون ؟
فأخبرني أنهم يبيعون الفلافل ولكنها غير صالحة للأكل ...
أنا : كم مبلغ فسحتك ؟!
هو : ريالان ...
أنا : ألم تذهب يوماً ما للمدرسة دون فسحة ؟
هو : نعم ...
ثم مازحت والده: يبدو أنه عندما تعطلت سيارتك ...
فإبستمت وإبتسم ...
عدت للإبن العزيز وسألته: لمَ لم تُخبر معلمك ؟!
هو: أخبرته ولكنه لم يُعطني شيئا !
أنا: هل كل فسحة زملائك ريالان ؟!
هو: لا ... حسّون فسحته ريال ...
حقيقة شعرت بشفقة تجاه هذا الطالب وكيف أن أبناؤنا يتمتعون بالأكل بينما هذا الطالب لا يجد ما يكفيه ؟!
ثم فكرت بأمر آخر ألا وهو كيف لوالد "حسّون" أن يُوفر طلبات المدرسة الأساسية والترفيهية ؟!
آمل من الإخوة المعلمين والأخوات المعلمات تقدير ظروف الطلبة والطالبات ...
وأترك التعليق للإخوة الأفاضل ...