من أقوال ابن القيم رحمه الله
قال رحمه الله :
أفضل ما اكتسبته النفوس , وحصّلته القلوب , ونال به العبد الرفعه في الدنيا والأخره , هو العلم والإيمان , ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وهؤلاء هم خلاصة الوجود ولبه , والمؤهلون للمراتب العاليه
وقال :
أقرب الوسائل إلى الله ملازمة السنه , والوقوف معها بالظاهر والباطن , ودوام الإفتقار إلا الله , وإرادة وجهه وحده بالقوال والاعمال , وما وصل أحد إلى الله إلا من هذه الثلاثه , وما انقطع عنه احد إلا بانقطاعه عنها أو عن احدها ..
وقال :
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغني انت بالله , وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنسوا بأحبابهم , فاجعل انسك بالله , وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم , وتقربوا إليهم , لينالوا بهم العزه والرفعه , فتعرف انت إلى الله , وتودد إليه , تنل بذالك غاية العزه والرفعه ..
وقال :
السنة شجرة , والشهور فروعها , والأيام اغصانها , والساعات أوراقها , والانفاس ثمارها . فمن كانت انفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبه , ومن كانت في معصيه , فثمرته حنظله ..
وقال :
لافرحة لمن لاهم له , ولا لذة لمن لاصبر له , ولا نعيم لمن لا شقاء له , ولا راحة لمن لا تعب له
وقال :
سعادتك بثلاث : طاعة , مجاهدة , جنة . عش بالأولى وتحمل الثانية لأجل الثالثه