أفرح كثيرا عندما تربح سابك.. ليس لي فيها ـ والله يشهد ـ أي ريال..

أصقاع سابك"!
أفرح كثيرا عندما تربح سابك.. ليس لي فيها ـ والله يشهد ـ أي ريال..



أفرح كثيرا عندما تربح سابك.. ليس لي فيها ـ والله يشهد ـ أي ريال.. لكنني أدرك جيدا أن أرباحها تعود على بلادي.. وتساهم في النمو الاقتصادي للبلد بشكل عام.. سابك بالمناسبة هي أكبر شركة من نوعها في العالم.
الأسبوع المنصرم أعلنت شركتنا العملاقة أنها حققت زيادة 46% في أرباح الربع الثالث من العام، وهو ما يفوق التوقعات ـ كما يقول أهل الاقتصاد ـ حيث حققت أكثر من خمسة مليارات ريال خلال الربع الثالث ولله الحمد والمنة.
لست محللا اقتصاديا حتى أخوض في هذه التفاصيل لكنني أنظر للأمر من زاوية أخرى..!
توجهت فور قراءتي لأرباح سابك، نحو موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت.. وتحت عنوان رسالتنا الاجتماعية قرأت ما يلي: " لقد حققت (سابك) تميزاً في مجال التجارة الدولية، ولكنها تُسهم أيضاً وبشكل كبير في خدمة المجتمعات في العديد من الدول في مختلف أصقاع العالم، فنحن ملتزمون ببناء علاقة مساندة للمجتمعات خارج حدودنا"!
ـ أعجبتني عبارة" أصقاع العالم"!
لم آت بشيء من عندي.. هذه رسالة سابك التي تفاخر بها.. وتعلنها بالبنط العريض في موقعها الرسمي.. وللأمانة فقد أشارت سابك إلى أنها قامت برعاية وتحمل تكاليف الزيارة التي قام بها ستة طلاب سعوديين من أكاديمية الملك فهد بلندن إلى القطب الشمالي!
الآن.. أرجو أن يسمح لي الأخ المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة أن أهمس في أذنه: إن لم تؤمنوا ـ طال عمرك ـ أننا أصحاب حق اجتماعي في شركتنا.. وأن لنا "شرهة" عليكم في تنمية مدننا وقرانا من خلال بناء مدرسة أو مركز صحي أو طريق! ـ فعلى الأقل اعتبرونا من "أصقاع العالم" الذين وصلت إليهم مساهماتكم، نريد أن تعاملونا أننا من "أصقاع العالم".. ماذا قدمتم لنا؟ ـ رفحاء من "أصقاع العالم" وكذلك حفر الباطن وبيشة وسراة عبيدة والقنفذة ودومة الجندل وغيرها..
أم أننا من "أصقاع المريخ" يا محمد الماضي؟

صالح الشيحي _ الوطن