نقطة سوداء بأفغانستان

المفروض أن امريكا ذهبت الى أفغانستان لتأديب هؤلاء الهمج المتأخرين، طالبان التي قامت بحماية أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة. وحركة طالبان تستحق الأوصاف التي يطلقها عليها أعداؤها. فهي تقدر الرجال بطول ذقونهم،


وتصدر حكمها على النساء بقدر ما يظهر من أكفهن وبقدر ما ينكشف من أصابع أقدامهن، وحرمت حركة طالبان الجلوس على المقاهي، وحرمت ألعاب الورق والطاولة والشطرنج، واعتبرت الحركة مشاهدة التليفزيون رجس من عمل الشيطان، وهي تصورت أنها بهذه الممارسات تكون قد عادت بالحركة الى فجر الاسلام، ولم تدرك أنها بهذه الممارسات قد عادت بالاسلام الى عصر ما قبل الاسلام، الى أيام الجاهلية.


ولكن أمريكا لم تذهب لتأديب طالبان لهذا السبب، ولكنها ذهبت بسبب أحداث 11 سبتمبر التي هدمت مركز التجارة العالمي، وضربت مبنى البنتاجون، وقصمت ظهر شركات النقل الجوي، وصحيح أن أمريكا لم تقدم دليلا واحدا لنا أو لغيرنا، على أن طالبان وتنظيم القاعدة هما اللذان ارتكبا هذه الجريمة، ولكن ما أهمية الأدلة أمام حكم القوي، المهم أن أمريكا أقوى قوة على ظهر الأرض حكمت أن طالبان هي الفاعلة، وأن تنظيم القاعدة هو المسئول عن تفجيرات 11 سبتمبر ولذلك ذهبت الى أفغانستان بأساطيلها البحرية وحاملات طائراتها بهدف تأديب طالبان وتابعها تنظيم القاعدة. ما علينا فكل الامبراطوريات القديمة فعلت نفس الشئ عندما كانت في عنفوان قوتها. الامبراطورية البريطانية غزت مصر وقتلت جنودها وأطاحت بالنظام الذي اختاره الشعب المصري ونفت زعماء الثورة بدون أي سبب ولكن أمريكا ذهبت الى أفغانستان بسبب حددت هي فاعليه وقررت تأديبهم وتلقينهم درسا لا ينسوه والمفروض أن أمريكا هي زعيمة العالم المتحضر، وهي رمانة الميزان في النظام العالمي الجديد وعندما تذهب قوة بهذا الحجم وبهذه الصفات، بواجبها أن تعلم الأدب وحسن السلوك لهؤلاء الهمج، فما الذي حدث؟ حدث ما لا يمكن تصور حدوثه، حدثت نقطة سوداء لا يمكن تجاوزها ولا يمكن نسيانها ولا اقصد بهذه النقطة السوداء ضرب المدنيين بالقنابل زنة 7 طن، ولا بقتل الأطفال الأبرياء، ففي الحرب كل شئ جائز وكل شئ وارد، وعلى رأي جدي الشيخ خليل، مفيش في الحرب شئ يسر القلب. ولكن النقطة السوداء التي أعنيها هي تصفية الأسرى في سجن مزار الشريف وقتل 600 أسير منهم والأسير له حقوق عندما يترك سلاحه ويرفع يديه الى أعلى. ولكن أن يحشر الأسرى في سجن، ثم يقول أصحاب السجن أن بعض المسجونين استولوا على أسلحة بعض الحراس وهات يا ضرب ضد حرس السجن والادارة، مما دفع بحرس السجن الى فتح النار على الأسرى، ولما اكتشف الحرس أن الأسرى أقوى وأن أسلحتهم أفتك، استعانوا بالطيران الأمريكي الذي قصف السجن والأسرى وقتل 600 معتقلا أو أسيرا. طيب. حسب روايتكم خطف بعض الأسرى أسلحة بعض الحراس، كم أسيرا خطف؟ وكم قطعة سلاح خطفوا؟ قطعة واحدة خطفوا قطعتان ثلاثة، خمسة!؟ ألم يكن ممكنا قتل هؤلاء الثلاثة أو الخمسة الخاطفين؟ لا تقولوا أن ال600 اشتركوا في خطف الأسلحة، وهل كان السجن يضم 600 حارس؟ هل هذه هي المدنية؟ وهل هذه هي الحضارة؟ وهل هذه هي ممارسات النظام العالمي الجديد؟ وهل سيقوم آخرون بالاستسلام بعد هذا الحادث؟ لقد ذهبتم لتعليم الهمج الحضارة، فهل هذه هي حضارتكم؟ وهل مسموح بقتل الأسرى في أي دين أو في أي مذهب أو في أي مجتمع؟


حتى الهنود الحمر كانوا يتعففون عن قتل الأسرى، وكانوا ينهون عن نزع فروة رأس المحارب الشجاع احتراما لشجاعته. هل عدنا الى عصر القبائل البدائية؟ نسأل الله أن يحرمنا من حضارة أمريكا وأن ينقذنا من رحمة النظام العالمي الجديد!


كامل الشناوي


في مثل هذه الأيام ومنذ 36 عاما مضت مات الشاعر والأديب والكاتب الصحفي كامل الشناوي ولم يتجاوز عمره الخامسة والثلاثين. كان يرحمه الله يعشق الموهبة والجمال وكان يجمع حوله كل المواهب في شتى الفنون كان يجمع حوله من أبناء جيلي أنيس منصور وسعيد سنبل وصلاح حافظ ويوسف ادريس وصلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطي حجازي وبليغ حمدي وجمال كامل الرسام ومصطفى محمود وايهاب رسام الكاريكاتير. كما كان يجمع حوله أيضا من أبناء الجيل الذي سبقني بقليل عبدالرحمن الخميسي وأحمد رشدي صالح وسعيد أبو بكر كان يدفع بالموهوبين الى الأمام ويحميهم من المهالك أذكر أنه يوم القبض على الكاتب والأديب أحمد رشدي صالح أن أستأذن من الذين جاءوا للقبض عليه في تحرير خطاب وعندما أذنوا له كتب خطابا لكامل الشناوي، ذكر فيه كل الخطوات التي اتخذها لكي ينأى بنفسه عن مواضع الشبهات وكان رشدي قد اتهم في العصر الملكي بالشيوعية وبأنه يتولى قيادة حزب دال شين الماركسي، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، ولم يفرج عن رشدي صالح إلا بعد قيام الثورة بعام.


وبعد الافراج عنه التحق بالعمل في جريدة الجمهورية وانشغل بالأدب الشعبي الذي كان من أبرز أساتذته وذهب رشدي صالح الى المعتقل، وكان من حسن حظي أنه زاملني هو وألفريد فرج في نفس الزنزانة بسجن القلعة وبعد ثلاثة أيام أفلحت جهود كامل الشناوي فأفرجوا عن أحمد رشدي صالح ليلا بعد ثلاثة أيام من الاعتقال مع أن الذين تم اعتقالهم في نفس اليوم أمضى بعضهم 5 سنوات في المعتقل. ولكن هكذا كان حجم كامل الشناوي ووزنه. وأذكر أنني سافرت أول مرة خارج مصر في مهمة صحفية بتوصية منه ودخلت صالونات أغلب الفنانين الكبار ومعظم الوزراء في صحبته، وكان أحيانا يركب سيارتي الفولكس المتواضعة لأطوف به كل أحياء القاهرة حتى الصباح وكان يعتقد أن الموت لا يخطف الناس إلا ليلا. والغريب أنه مات في مستشفى الكاتب، وقد استدعاني شقيقه مأمون الشناوي ظهرا لكي ألقي نظرة أخيرة على كامل الشناوي قبل أن يسلم الروح وأذكر أنني ذهبت ومعي ابني أكرم وكان عمره أربع سنوات، ودخلت حجرة كامل الشناوي واكتشفت أنه كان يحتضر وعندما رآني حاول أن ينهض ولكنه فشل. واضطررت الى الوقوف على بابه حتى مات والغريب أنه مات لحظة آذان الظهر. مات كامل الشناوي في عز الظهر، وهو الذي كان يؤمن بأن الموت يخطف ضحاياه بالليل أسألكم قراءة الفاتحة على روحه.

هو صاز الشناوي
طالبان همهم اللحية والتلفزيون وحجاب الحريم !!
وكانت افغانستان بحرب وجرايم حتى راحوا
وصارت هالحين امن وامان بوجود قرضاي والشناوي

الى طالبان

يعلم الله كم نحبكم وكم ندعو الله ان ينصركم على عدوكم وعدونا
واتمنى ان لا يثنيكم قول الشناوي وامثاله من السذج الاغبياء

اخوي رفحاوي.

كان بودي تتروى قبل ما تمدح طالبان.

وتطلع على اقوالهم في شيوخ السلفيه كابن باز رحمه الله و الفوازان وغيرهم.

وتطلع على اقوالهم في من يسمونهم بالوهابيه. يعني هم ينتقدون مذهبك.

اما من ناحية الامن فلا تنسى ان صدام البعثي ايضا وفر لمجتمعه الامن

حركة طالبان حركة مغالية تكاد تقترب من الصوفيه.

تحياتي لك وللاخ طلال الشمال.

وضح لنا يالجنرال كلام طالبان عن ابن باز الله يرحمه وعن مذهبنا
ويا ليت بالاثبات حتى ما نظلمهم