شوفوا نصب الامريكان

كل يوم يمر يثبت لنا غباء الامريكان وخاصة استخباراتهم
التي اكل الدهر عليها وشرب وهي لا زالت تعتقد ان العرب
يمكن خداعهم والكذب عليهم بسهولة كما في السابق
قبل ما اترككم مع الخبر ودي اوجه كلمة للمراكي:
بدل ما تطاردون صدام على قولكم بتكريت
فكوا انفسكم ببغداد اول

الخبر التلميعي

حللت رسائله الصوتية وكلفت "القوة 121" بتعقبه
المخابرات الأمريكية: صدام يسجل أشرطته من سيارة في شمال تكريت

واشنطن: أحمد عبدالهادي
قالت مصادر مطلعة في واشنطن لـ"الوطن" إن تحليل الشريط الصوتي الأخير للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بواسطة تكنولوجيا أمريكية متطورة برهن على أن تسجيله تم في سيارة تتحرك بسرعة متوسطة وهي سيارة ذات محرك صغير وقديم نسبياً وأن شخصاً واحداً هو قائد السيارة كان يوجد بداخلها إلى جانب صدام, فضلاً عن أن السيارة كانت تمشي على طريق غير منبسط.
وأوضحت هذه المصادر أن صوت محرك السيارة في خلفية التسجيل خضع لبحث تفصيلي وأن ذلك قدم معلومات كثيرة عن طبيعة الطريق وذلك نتيجة لتحليل صوت محرك السيارة الذي يوضح أن مسارها كان متعرجاً عبر مرتفعات متوسطة. وقد أدى ذلك إلى حصر مربع واسع يقع إلى الشمال والشمال الشرقي من تكريت كمساحة محتملة مر بها هذا الطريق.
وتبذل القوة رقم 121, وهي قوة خاصة كلفت بتعقب صدام حسين, جهداً مكثفاً الآن لتمشيط تلك المنطقة. وفيما يقول قادة عسكريون أمريكيون إنهم واثقون من أنهم سيعثرون على صدام في نهاية المطاف, إلا أن القادة السياسيين يرفضون الخوض في أي تكهنات حول احتمال سقوط صدام في قبضة قوات التحالف لأسباب واضحة تتعلق بالانعكاسات السلبية التي ستحدث إذا لم يتحقق ذلك.
وكانت تقارير أمريكية قد أشارت إلى أن المناطق التي تقع إلى الشمال من بغداد تخضع لشبكة مراقبة إلكترونية "لم يسبق لها مثيل" من حيث كثافتها حسب قول تلك التقارير. ويمكن لهذه الشبكة التقاط محادثات في أي مناطق مهجورة أو نائية أو في قطاعات غير مأهولة بالسكان في العادة حتى لو لم تكن هذه النقاشات تتم عبر وسائط إلكترونية, أي لو كانت تتم بين اثنين أو أكثر بصورة مباشرة.
على الرغم من ذلك فإن السؤال الذي يسيطر على حوارات مسؤولي أجهزة المخابرات الأمريكية المعنية بالعراق هو ذلك المتعلق بتحديد الوزن الدقيق لصدام في شبكة العمليات العسكرية ومن ثم معرفة ما إذا كان غيابه سيؤدي إلى أثر حقيقي على استمرار تلك العمليات. وقالت مصادر واشنطن إن أغلب هؤلاء المسؤولين يرجحون أن صدام يلعب دوراً في التمويل والتوجيه العام للشبكة البعثية وذلك باستخدام أموال استولى عليها من الخزانة العامة العراقية قبل انهيار نظامه وباستخدام حلقة ضيقة من الثقات يعملون "كمعابر" تنقل توجيهات صدام إلى شبكة أوسع وصولاً إلى قادة الخلايا الإقليمية.
إلا أن الباقين من مسؤولي أجهزة المخابرات الأمريكية لا يعتقدون أن الأمر يمضي على هذا النحو المنظم. ويذهب هؤلاء إلى القول إن صدام لا يلعب دوراً يذكر في توجيه العمليات, وإن كوادر بعثية مضافاً إليها أفراد الميليشيات الحزبية المختلفة ومجموعات من ضباط الحرس الخاص والحرس الجمهوري تتبلور على أسس جهوية ومناطقية, وإن من المحتمل أن بعض هذه المجموعات تنسق معاً, إلا أن هذا التنسيق لم يصل بعد إلى مستوى وجود تنظيم مسلح يمتد في أنحاء البلاد ويجلس صدام على رأسه.
وكانت مصادر في واشنطن قد ذكرت لـ"الوطن" أن أي حديث عن بحث إدارة الرئيس بوش عن مخرج من العراق هو حديث "يدعو للسخرية" لأن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً حاداً في العمليات التي تقوم بها قوات التحالف في العراق وليس تمهيداً للبحث عن مخرج.