http://www9.0zz0.com/2011/02/16/22/178408378.jpg
عندما نقف على أطلال مكان أثري
فنحن نحس أننا ننتمي لهذا المكان وكأننا عشنا في نفس الزمن ووقفنا على أحداثة
نستشعر كل المواقف التي حصلت بأدق تفاصيلها
كيف بلغنا هذه الدرجة من إحساسنا بالانتماء لهذه الأماكن
ربما كان ذلك بحفظ التفاصيل الصغيرة ونقلها لنا
فهل سنفعل الشئ نفسه في محاولة حفظ كل التفاصيل الصغيرة لذكريات أطفالنا
حتى نساعدهم على الاستمتاع بها والإحساس بتفاصيلها عندما يكبرون
لأنه لايوجد أحد يبالي بذكرياتهم أو يهتم بحفظها
فالمدرسة التي كانت نافذتهم الأولى على الحياة وتعرفوا من خلالها على مجتمعهم الخاص
قد تزال أو ترمم وتلتغي معالمها
والبيت الذي قضى فيه أحلى أيامه وشاركته الزوايا والجدران كل اللحظات
قد يرحل عنه ويسكنه شخص آخر
يقول أحد الشباب : كثيرا ما أذهب لمنزلنا القديم الذي تركناه وسكنه أناس آخرون
وأقف طويلا أمام الباب وأسترجع ذكرياتي فيه
ويقول بحسره ... آآآآه كم تمنيت أن أدخل وأبحث عن بقايا ذكرياتي
ربما يصعب علينا حفظ كل ذكرياتهم ..... ولكن يجب أن نحاول مساعدتهم
فقد عشنا طفولتنا وشبابنا وبعد أن كبرنا عرفنا قيمة الذكريات
ولكن لم نكن نعرف في طفولتنا كيف نحافظ عليها
لأننا لم نكن نعي أن سيكون لها قيمة في المستقبل
ويبقى السؤال معلقا .. كيف نحفظ لأطفالنا ذكرياتهم ..؟؟
.
.