الاستخبارات الأمريكية تمتلك معلومات عن هجمات محتملة بطائرات مدنية

اجرت وزارة الدفاع الأمريكية تدريبا على الاستعداد لمواجهة هجوم إرهابي كما وسعت نطاق دوريات الطائرات الحربية فوق الاراضي الأمريكية وسط مخاوف جديدة من وجود تهديدات لمحطات الطاقة النووية ومنشات البنية الاساس الحيوية الاخرى.
وبعد يومين من رفع الحكومة الأمريكية حالة التأهب الامني لثاني أعلى مستوى تحسبا لوقوع هجمات إرهابية اكد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد خطورة التهديد.
وقال رامسفيلد في مؤتمر صحفي بالبنتاجون "انتم تسألون.. هل هو جدي. نعم.. هو بالتأكيد جدي. فنحن لم نكن لنفعل ذلك الا اذا كان الموقف جديا".
وقال مسؤولون عسكريون ان وزارة الدفاع الأمريكية اجرت تدريبا تم خلاله نقل بعض مسؤولي البنتاجون إلى مواقع نائية للتدريب على الحفاظ على استمرارية قيادة القوات المسلحة الأمريكية في حالة وقوع هجوم.
كانت طائرة ركاب مدنية مختطفة قد اسقطت فوق مقر البنتاجون حيث توجد مراكز قيادة القوات الأمريكية باسرها خلال هجمات 11من سبتمبر ايلول 2001على أمريكا والتي القت ادارة بوش بمسؤوليتها على تنظيم القاعدة.
وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه ان التدريب على رد الفعل في حالة الطوارئ تضمن نقل مجموعة من مسؤولي الوزارة إلى مواقع نائية غير معروفة حيث يتدربون على تولي قيادة الجيش الأمريكي في حالة وقوع عمل إرهابي.
وتابع "لا نرغب في حدوث انقطاع في استمرارية القيادة".
ولم يكشف عن هوية مسؤولي البنتاجون الذين شاركوا بالتدريب ولا المواقع التي نقلوا اليها.
وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس اركان القوات الأمريكية المشتركة ان على الأمريكيين ان يتوقعوا رؤية مزيد من دوريات الطائرات الحربية فوق المدن المختلفة ومواقع المنشات الحيوية وزيادة في الدفاعات الجوية بواشنطن.
ونشر البنتاجون من قبل منصات متحركة لصواريخ ارض جو في المناطق المحيطة بالعاصمة واشنطن.
وقال مايرز ايضا ان طائرات مقاتلة أمريكية يمكن ان توضع في حالة تأهب أعلى بالقواعد الجوية بمختلف انحاء الاراضي الأمريكية.
وقال مسؤول اخر بوزارة الدفاع تحدث بشرط عدم ذكر اسمه ان السلطات الأمريكية تعتقد ان تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن او متشددين اخرين ربما يخططون لشن هجمات على منشات حيوية وان هذه المواقع ربما تشمل محطات الطاقة النووية والكهرباء والسدود ومنشات الصناعات النفطية.واضاف المسؤول "انها اشياء منطقية نوقشت" بوصفها اهدافا محتملة.
وقال رامسفيلد ان مسؤولي ادارة بوش لم يتعاملوا مع الامر باستخفاف عندما قرروا رفع مستوي حالة التأهب الامني.
وتابع بقوله "رفع مستوى التأهب او مستوى الحماية يكلف اموالا. انه يكلف الحكومة الاتحادية اموالا.. يكلف الدولة والحكومات المحلية".
واضاف "ثانيا هو يفرض ضغوطا على المشاركين فيه وهم افراد القوات المسلحة الأمريكية والوكالات الاتحادية الاخرى... والحكومات المحلية".
ولكن رامسفيلد حث الأمريكيين على عدم التقوقع خوفا وقال "يجب الا نجلس هكذا او نختبئ اسفل المقاعد على امل ان يمر الموقف بسلام. يجب ان نعيش حياتنا وهذا ما سنفعله جميعا".
وذكرت شبكة التلفزيون الاميركية "ان بي سي" ليل الثلاثاء الاربعاء ان التقاط اجهزة الاستخبارات الاميركية لخطط دقيقة جدا حول مشاريع لاعتداءات لتنظيم القاعدة دفع السلطات الاميركية إلى رفع مستوى التأهب الاحد.
وقال مسؤولون اميركيون لم تكشف اسماؤهم للشبكة ان عملاء لتنظيم القاعدة يستعدون لخطف طائرات اجنبية من اجل ضرب اهداف في الولايات المتحدة.ويبدو ان الاستخبارات الاميركية نجحت في تحديد الرحلات المستهدفة بهذه الخطط.
وقالت الشبكة ان الخطر اصبح اكبر لان القاعدة لديها اليوم عملاء بين الطيارين الرسميين لشركات طيران اجنبية.وادت هذه المعلومات إلى فرض مراقبة مشددة على بعض المطارات مثل مطار نيو آرك (نيو جيرزي، شرق).
وتابعت ان تنظيم القاعدة مهتم على ما يبدو بقرية تاباهانوك التي يبلغ عدد سكانها حوالى الفي نسمة في فيرجينيا (شرق) لكن ليس فيها اي قاعدة عسكرية او منشأة مهمة.ورأى المسؤولون الاميركيون ان اعتداء على هدف من هذا النوع يهدف إلى اقناع العالم بان لا احد ينعم بالامان في الولايات المتحدة حتى في المناطق الريفية.
وقالت الشبكة ان تنظيم القاعدة مهتم ايضا بمدن كبيرة مثل نيويورك ولوس انجليس وخصوصا لاس فيغاس بسبب رقم الاعمال الكبير لقطاعها الفندقي ومراكز الترفيه فيها.واضافت ان منشآت نفطية في فالديز (الاسكا) ومحطات نووية وسدودا قد تكون مهددة ايضا.