بسم الله الرحمن الرحيم
كم هو جميل عندما تحضر محاضرة أ وندوة أو خطبة جمعة أوتقرأ كتابا اومقالة أوحتى جلسة مع مجموعة من الأشخاص ويكون الموضوع فيها اجتماعيا يتناول العلاقات الإنسانية بين أفراد الأسرة الواحدة ويكون ما يكتب أويقا ل في تلك الموضوعات منطبق قولا وفعلا على صاحبها بمعنى أنك عندما تقرأ موضوعا يحث على أن يكون رب الأسرة مرحا مع أسرته ويعاملهم معاملة راقيه ويخاف الله فيهم ويجعل جزء من وقته للترفيه عنهم ويوفر لهم احتياجاتهم في أغلب الحالات تجد أن الموضوع في وادي وكاتبه في وادي أخر
ينصح الناس ويعلمهم وهو لا يطبق ذلك أبدا ـ كتاباته أوخطبه أو محاضراته ليس له منها نصيب سوى انه يظهر أمام النا س بصورة جميلة رسمها هو لنفسه وللأسف صدقها .
وما أكثر الأمثلة الواقعية حول ذلك :
المثل الأول:
كنت في زيارة إلى احد ........ وذكر مدير....... بأن الموظف ...... كثير الغياب والتأخر عن الدوام . فقلت له تكلم لي عما تعرفه عنه . فقال من ضمن حديثه بأنه إمام مسجد وخطيب جمعه ...... فقلت في نفسي لعل ذلك هو المدخل الرئيس لهذا الشخص وطلبت من مديره أن يحدد لي معه لقاء وفعلا حدث ذلك وعندما شاهدته وجلست معه وتناقشنا طويلا حول الأسباب المؤدية إلى الغياب والتأخر وذكر لي أسبابا غير مقنعه وقلت له أنت إمام مسجد وخطيب جمعه إذا أنت على هذا الوضع كيف تنصح الناس على الامانه وإتقان العمل والحرص على الكسب الحلال وأنت لاتتقيد بذلك صدقني إذا أتيت إلى مسجد وأنت تخطب فيه اخرج واتجه إلى مسجد أخر ولكن حاول أن تغير من حالك .
المثل الثاني :
قال لي أحد الزملاء نحن ثلاثة إخوة متزوجون ونعيش في بيت واحد مع والدنا ووالدتنا
الكل يضرب بنا المثل ويتمنى أن أبناءه مثلنا مجتمعين في بيت واحد هذا هو الظاهر للناس ولكن نحن في الحقيقة نعيش في جحيم من المشاكل الداخلية :
# مشكلات بين أولادنا بشكل دائم وما ينتج عنها من مشكلات بين الكبار .
# واحد منا متكفل بالصرف على البيت والبقية كأنهم ضيوف في هذا البيت .
# ومن يصرف على البيت زوجته هي التي تقوم بشؤون البيت والأخريات ليس لهن دور يذكر .
العبرة بأن كثير من الأشخاص يكون أمام الناس بشكل وأمام أهله بشكل أخر
مثله مثل الحلاوة المغلفة بغلاف جميل وعندما تذوق طعمها ممكن لاتعجبك .
قاعدة ::::
كل إنسان طيب في بيته مع أهله طيب مع الناس .... وليس كل إنسان طيب مع الناس طيب في بيته مع أهله.
ودمتم بخير
