ياأنت.....يامن تعرف نفسك بنفسك!!!
*إنّي أخاطبك أنت!!!!!!
- من تقصد؟؟
* أقصدك أنت...أنت .
- ماذا تعني بكلامك؟؟
*أنا أتكلّم وكلّ يعرف نفسه بنفسه!!!
- هل تتهم أحدا؟؟؟
* لا معاذ الله لكن الخطاب عام....وكلّ والله يعرف نفسه بنفسه!!!
- صفه لي...
* هو والله يقوم من الليل مايستطيع...و....
- إذا هو على خير؟؟!
* هو أخي على كلّ حال!!!
- لكنّه على خير؟؟!!!!!!!!
* قلت لك هو أخي....
- لكنّه على خير.....أليس كذلك؟!!!!
* خيره إسلامه...
- !!!!!!!!!!!!!!!!
* هو تحت مشيئة الله...
- أرجوك يالباحث عن الحق - إن كنت تبحث فعلا - لقد حيّرتني بكلامك.....
*أتريد الصراحة؟
-إي والله أريدها وأريد خطابك صريحا...لأنّه إذا جاملنا بعضنا البعض تفرقنا وليتنا لم نجتمع....
* إذا خذ هذا الكلام واحتملني قليلا واعلم ( أن الكيّ دواء لكنّه مؤلم ) فكذلك النّصيحة قد تكون مؤلمة لكنّها على إسمها ( نصيحة )......
- تفضّل.....
*خطابي أيّها الأحبّة إلى أولئك النّاس الذين أخبر عنهم النّبي صلّى الله عليه وسلّم......
أناس من المسلمين بل وربّما من أهل الإستقامة - أي يدّعونها - ربّما يقومون من الليل كما يقوم الصالحين....ربّما تجده يبكي مع المصلّين في قراءة الخاشعين....بل ربّما يكون أمام إخوانه من الصّالحين النّاصحين الخاشعين.....بل ربّما يحفظ من القرآن......بل ربّما يغضب من أهل المعاصي.... بل ربّما لديه إطّلاع على العلم الشّرعي......بل ظاهره كلّه صالح طائع خاشع........لكنّه.....
.........
لكنّه....
.......
- نعم....نعم.....لكنّه ماذا أكمل يالباحث عن الحق.....
......
*أخاف أن أحطّمه....
- كيف تحطمه وباب التّوبة مفتوح....
* هو ربّما كان سنين طويلة وهو على هذه الحالة....
- ياأخي يبدو أنّك لاتبحث عن شئ قلت لك باب التّوبة مفتوح وهل نسيت الذي قتل مائة نفس فلمّا تاب ( وصدق في توبته ) تاب الله عليه......هاه....قل لي بسرعة....لكنّه ماذا؟؟؟؟.......
.......
.......
*لكنّه..
.......
.......
لكنّه.....
......
......
إذا خلا بمحارم الله إنتهكها....
- !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!
* لم تفهم أليس كذلك؟؟؟
- قلها بوضوح ولا تخاف ولا تستحي فـ ( الدّين النّصيحة )....* نعم سأقولها......
هو من إذا كان في ظلمة الليل وحنادس الظّلمات وصفحات الدّجى....إنتهك محارم الله......
عندما يسهل عليه اللواط ....الضّحية أمامه....لا أحد يراه من الإنس....آمن مطمئن.....إفترس الضحيّة وهتك عرضه وانتهك محارم الله....
هو من توفّرت له طرق الزّنا....الضحية موجودة...ولا يراه أحد من الإنس.....إفترس الضحية....وهتك عرضها.....وانتهك محارم الله....
هو من خلى في غرفته أو في كهوف أحد المقاهي.....المواقع الإباحيّة موجودة....لامراقب عليه من الإنس.....هتك محارم الله.....
هو باختصار : ( من توفّرت لديه سبل الأمان من كيد الإنسان فهتك المحارم واتّبع الشيطان.........)
إلى هؤلاء أهدي هذا الحديث الصّحيح مقتديا بالرّسول صلّى الله عليه وسلّم في قوله ( الدين النصيحة ).....واضعا نصب عيني قوله تعالى : ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ).....إلى هؤلاء أهدي هذا الحديث :
عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا" قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ، قال "أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" رواه ابن ماجة ، وصححه الألباني.....
وإذا خلوت بريـبة في ظلـــمة ****** والنّفس داعية إلى العصيان
فاستح من نظر الإله وقل لها ****** إن الذي خلق الظلام يرانـي
ياأخي إستح من نظر الله لك......
فإذا لم ينفع فاستح من المخلوقات التي تنظر إليك.....
فإذا لم تستح.....فتبّا تبا لقلب قاسي....مليء بالذّنوب والمعاصي....
تذكّر أنّ حسناتك ستصبح هباءا منثورا......
اللهم اهدي ضال المسلمين... وأرجع عصاتهم يارحمان يارحيم......
وصلّى الله على الحبيب وسلّم......
