][ خلف الحربي/ القذافي مختبئ تحت «التكتك» ][
القذافي مختبئ تحت «التكتك» !
خلف الحربي
هل تتذكرون لحظة اندلاع الشرارة الأولى للثورة الليبية ..يومها ظهرت إشاعات بأن القذافي هرب إلى فنزويلا
فرد القذافي بمقطع فيديو ( تحفة ) مدته حوالى دقيقة يظهر فيه وهو يركب عربة غريبة ( تكتك ) في كراج باب العزيزية !،
كان يمسك بمظلة تحت المطر، ويلبس قبعة تصلح لصياد دببة ثلجية و يقول:
( أنا موجود في ليبيا ..وجاي أحتفل مع الشباب في الساحة الخضراء ..وما تصدقوش هالاذاعات الكلاب ) ! .
أظن – والله أعلم – أن القذافي إذا كان موجودا في باب العزيزية، فهو موجود تحت ذلك ( التكتك )
يحاول أن يسجل خطابا يقول فيه:
( أيها الجرذان ..أيها الخونة ..من أنتم ؟ .. أنا معي الملايين ...أيها الملايين .. أين أنتم ؟ ..ازحفوا من كل مكان وحرروا ليبيا ) ..
يتوقف التسجيل بسبب إطلاق النار الكثيف الذي يتسبب في ارتجاج ( التكتك ) من فوق قائد الثورة ! ..
تمر لحظة صمت قبل أن يعاود القذافي تسجيل الخطاب : (ياللااا ..ازحفوااا ..كل القبائل يجب أن تزحف ..كل المناضلين في أمريكا اللاتينية ..كل الليبيين في كل المدن والحارات ..الكل يجب أن يزحف ..
هذا هو يوم الزواحف الخضراء ..ازحفوا ..وسأزحف من تحت التكتك ..إلى الأمام !! ) .
**
القذافي حكم ليبيا 42 عاما خطب خلالها عشرة ملايين خطاب ..
كل خطاب فيها أطول من الثاني وأشد غرابة منه ..
ومع ذلك لم يمل الخطابات ولم يفكر لحظة واحدة أن ( ينكتم ) ! ..
حتى في اليوم الأخير لحكمه خطب ثلاث خطب خلال 24 ساعة بالتتابع ..
كل ساعتين يأخذ نفسا من تحت التكتك ويرسل خطابا مسجلا ..
أشفقت عليه حين توقف التسجيل في منتصف الخطاب الأخير، وسادت لحظة صمت طويلة ..
وأدركت أن الثورة قالت له : ( انكتم)!.
**
أكبر عقوبة يمكن أن توقعها المحكمة بالقذافي
هي الحبس الانفرادي في غرفة يلوح من خلف قضبانها مايكرفون لا يستطيع الوصول إليه ! .
**
مبروك للشعب الليبي الشقيق سقوط الطاغية الديكتاتور المهرج المجنون المؤلف البهلوان الثرثار المغرور المجرم ..
عاشت ليبيا حرة ..حفظ الله مدنها وقبائلها وصحاريها وسواحلها ..
و نسأل الله في هذا الشهر الفضيل أن يتقبل شهداءها الأبرار .
**
بالمناسبة ...زميل القذافي في الطغيان ــ ومنافسه في هواية قتل المواطنين الأبرياء ــ الدكتور بشار الأسد
ظهر في حوار على شاشة التلفزيون الرسمي السوري ليتفلسف فلسفة طويلة عريضة ملخصها : ( يجب أن تتنحى سورية كلها ..كي أبقى أنا ) ! .
