داخل نفسي أشياء تهوج وتدوج وتموج لاأعلم ماهي
لاأجد لها تأويلا ولاتفسيرا حتى عند أهل تفسير الظواهر الطبيعية ..
ولاأظن أن روبرت موريس اوجدن((أحد علماء النفس المعاصرين)) قادر على معرفة مايدور في
نفسي ولو استعان بمردة علم الإيحاء ((التنويم المغناطيسي))..
هي أشياء تروج في داخلي أنا .. إن تركتها أقلقتني وأزعجتني و عذبتني
ولا أعرفها لأعالجها وأتخلص منها في سلة المهملات
فصرت كطريد في وسط فلاة إن هو توقف أكله الذي يطرده وإن هرب تعب وأعياه الهروب..
كم أنا خجل هنا وقد أحاط على وجنتي دائرتين حمراء
فأصبحت كطماطم انتهت صلاحيته كم أنا محرج منك
أيها القاريء وأنت تقرأ كليماتي لاتعلم لماذا أكتب وماذا أريد..؟
وكأني بك تهم بإغلاق الصفحة لكن تقول دعني أتريث
وأكمل قليلا ثم تعزم إلى الانطلاق للردود لتكتب لي :
" شكرا أخي ثاني على الموضوع الجميل"
لكن شكرا على ماذا على مجموعة طلاسم تروج في صدري أنا لم أفهمها..
يالله.. في وسط جوفي ولا أجد له تعبيرا وماأصعب
أن يأتيك سؤالا تعرف إجابته لكن لاتستطيع التعبير عنه..
مع أني كنت متفوقا في مادة التعبير فهل كان تفوقي خطأ من المدرس ...!!!؟
بل أحيانا أفكر أن أزيد وأضيف لحروف اللغة العربية
شيئا يسيرا حتى أتمكن من التعبير لكن هل سأفهم..؟
أحاول دائما أتناسى هذا الشيء الذي في داخلي يرج كما يرج
العصير لكن لم أستطع فكلما تفرغت وجلست لوحدي
جاءني الهاجس وكأنه من أعدائي أنا هنا كالطفل الذي
بيته يفتح على المدرسة كلما فتح باب أو شباك تذكر الدراسة
ثم اهتم واغتم فاحتار هل يفتح بابه أم يغلقه..!!؟
وأنا كلما سرح ذهني أرسل المخ أوامره لتقوم
بتذكيري أن هناك شيء في صدري
أقف أمام المرآة والمرآة لمن لايعرفها : هي الشيء الوحيد الذي يعطيك شكلك كما هو دون تحريف ولاتعطيل ولاتمثيل ولاتكييف ولامجاملة ولاكذب
أقف أمامها لكنها لم تظهر وتبدي لي ماتخفيه نفسي الشريرة
حتى مرآتي كذبت وقالت مظهرك حسن ولايظهر
عليك شيئ مع أنه ملئ بأشياء لاترى حتى بالمجهر الإلكتروني الماسح ولا النافذ كذلك..
إذا تعريف المرآة السابق خاطيء فانسوه ..
أحيانا أتسائل هل هذا هو الحب الذي في داخلي..!؟
هل أصبحت كمجنون ليلى..!؟
لكن أين ليلى ثم مجنون ليلى عرف مصابه وأنا أبحث عن ليلاي والكل سيغني على ليلاه وليلاي مجهولة
أسير في حياتي والكل يلمزني فأهمس لنفسي
سفهاء لاترد عليهم ولا أعلم حقا ويقينا أينا السفيه أنا أم هم..
مشاعر في النفس لاتفسير لها وهم يقولون ((أنا لاأعرفهم))
"إن أصبحت في هم أو مشكلة اكتبها لتخفف العناء أو أخبر صديقا لك"
وأنا وضعتها هنا علها تنزاح عن صدري ولو قليلا وضعتها
ولم أخبر صديقي لأني لم أجد صديقا أعيش معه
كأني وحدي فابث همومي (المجهولة طبعا) دون استحياء ..
لماذا هذا في صدري..!؟ استفهامات داخل غيمة فوق رأسي تدور..؟
فيأيها المجهول إن كنت لابد أن تكون في صدري فأجعلني أفهمك..
هل أنا مضطر للاستعانة بمعلم فيزياء أو رياضيات كي يشرح لي هذا الذي في نفسي..!؟
لكن كيف والكتاب في الداخل لانحتاج لمذياع ولامعلق يخبرنا أنه في الداخل نريد من يخرجه لنا على من ثنايا "عصير ريتا" العقل الباطن..
ألاتلاحظ أيها القارئ أمرا غريبا..!؟
ألاتلاحظ أنك مستمر أيها القارئ في القراءة..!!
صدقني أنت كمن يركض وراء سراب لاشيء هنا
سوا مشاعر لاشعور لها ولم تعرف من هي وإلى أي فئة تنتمي
أنا تماما كقتيل مجهول القاتل
فانصرف أصرف لك..
وأنا سأنصرف بعد أن تذكرت قول الله تعالى في وصفه للقرآن ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ))