مجهولون يطلقون النار على مدير شرطة الأفلاج

http://www.alriyadh-np.com/Contents/.../images/L5.jpg

الأفلاج - مفلح العبود:

نجا مدير شرطة محافظة الأفلاج المقدم مشعان بن نايف المطيري من موت محقق بعد أن تعرض لأكثر من أربع طلقات رشاش كلاشنكوف من مجهولين أثناء قيامه بتوصيل أطفاله لمدارسهم صباح أمس (الأربعاء) ونتج عن ذلك إصابة المقدم المطيري بجروح في رجله اليمنى نقل على إثرها للمستشفى العام بالمحافظة كما نجم عن الحادث تهشم وتلفيات في سيارته الخاصة (جيب سفاري).
وعلى الفور باشرت شرطة منطقة الرياض الحادث بقيادة مديرها اللواء عبدالله سعد الشهراني الذي اطمأن على صحة المقدم المطيري وقام بإرسال قوة المهمات والواجبات الخاصة بقيادة العقيد عبدالرحمن الحدان، وتكوين لجنة للتحقيق في القضية بقيادة مساعد التحقيقات في شرطة منطقة الرياض المقدم ناصر القحطاني ومدير البحث الجنائي المقدم ناصر الدويس.
من جانبها قامت شرطة المحافظة بفرض حراسة أمنية مشددة على موقع الشرطة كما قامت بتطويق موقع الحادث ونشر أكثر من 12فرقة أمنية في مدينة ليلى وخارجها من أجل البحث عن المجرمين الذين لاذوا بالفرار بعد جريمتهم المشينة كما قامت الشرطة بالتمركز في عدة نقاط في المحافظة كما قامت الشرطة بحصر الأسماء التي قامت بتهديد مدير شرطة المحافظة في أوقات سابقة.
وعلى صعيد آخر يتعلق بقضية الضابط المطيري تابعت إمارة منطقة الرياض الحادثة ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وذلك من خلال الاتصالات الدائمة بمحافظ المحافظة الأستاذ عبدالله بن بدر العسكر ومدير شرطة المحافظة المقدم المطيري الذي أعرب عن شكره لله عزّ وجل على سلامته من الحادثة التي وصفها بالإرهابية والتي أراعت قلوب الآمنين من التلميذات الصغيرات المتوجهات لمدرستهن الابتدائية وكذلك المواطنين الآمنين في بيوتهم ووصف الحادثة بالعمل الإجرامي الذي لا يفعله سوى الجبناء الذين انتهكوا حرمة الدولة والأمن.
وذكر المقدم المطيري أنه أثناء قيامه بتوصيل ابنته الصغيرة لمدرستها الابتدائية تفاجأ بثلاثة أشخاص يستقلون سيارة وانيت غمارتين من نوع (هاي لوكس) خالفوا الطريق متوجهين صوبي ولم أشعر إلا بانفجار دوى عند مكان القدمين في السيارة بعدها توالت الطلقات النارية إحدها كانت متوجهة للصدر لكن ربي سلمني منها كما أن بيوت المواطنين لم تسلم من الطلقات النارية.
واختتم المقدم المطيري حديثه في مكتبه بشرطة المحافظة بأن ما تعرض له من اصابات ما هو إلا فداء للدين والوطن وسوف نواصل خدمة ديننا ووطننا ومليكنا رغماً عن الجبناء.

علمت "الرياض" من مصادر أمنية بمحافظة الأفلاج ان قوة المهمات والواجبات الخاصة قبضت على عدة أشخاص يشتبه في ضلوعهم بحادثة محاولة اغتيال المقدم مشعان المطيري مدير شرطة المحافظة وأوضح مصدر آخر انه سبق حادثة اطلاق النار على المقدم المطيري محاولة اغتيال رجل أمن في احدى القرى البعيدة عن المحافظة بسبب قضايا أمنية متفرقة فيما تشير مصادر "الرياض" ان قوة المهمات والواجبات الخاصة حققت تقدماً كبيراً في القبض على المطلوبين مما يعجل بالعثور على المجرمين.
من جانب آخر واصلت قوة من الطوارئ الخاصة تمشيطها في احدى قرى المحافظة لليوم الرابع على التوالي من أجل البحث عن مطلوبين في قضايا أمنية تدخل تحت الحق العام والخاص، كما واصلت قوة المهمات والواجبات الخاصة انتشارها في تقاطعات مدينة ليلى والقرى القريبة والبعيدة منها من أجل القبض على المزيد من المشتبه فيهم المتورطين بمحاولة اغتيال مدير شرطة المحافظة.
من جانبهم استنكر ابناء محافظة الأفلاج المحاولات الاجرامية لاغتيال رجل الأمن في المحافظة مؤكدين ان ذلك يعد أمراً مشيناً ودخيلاً على مجتمعنا المسلم حيث أكد فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن حسن آل وحيد كاتب العدل وإمام وخطيب جامع بلال (الملاصق لموقع الحادثة) ان ما تعرض له مدير الشرطة في المحافظة جريمة كبرى في ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو للسماحة وعدم الاعتداء على الآخرين وينبذ كل هذه الأشكال التي تؤدي إلى التسلط على الآمنين واننا نحمد الله ان سلم مدير الشرطة من هذا الاعتداء الآثم الغريب على هذه المحافظة التي تعيش كغيرها من باقي محافظات المملكة في أمن وأمان بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة التي تتخذ من شرع الله حكماً ودستوراً قائماً إلى يوم الدين بإذن الله.
كما أعرب الأستاذ عبدالله بن حمد الحامد المدرس في متوسطة القادسية عن أسفه الشديد لما تعرض له مدير شرطة المحافظة داعياً الجميع للتظافر في سبيل توطين الأمن لأن ذلك واجب ديني ومطلب وطني. كما شدد المواطن عبدالرحمن بن محمد بن مطلق على ضرورة التكاتف مع رجال الأمن والتعاون معهم من أجل تحقيق الأمن المنشود ووصف محاولة اغتيال المقدم المطيري بالحادثة الاجرامية.
أما المواطن علي بن محمد العيسى فيؤكد إدانته لما تعرض له مدير شرطة المحافظة من محاولة اغتيال واصفاً ذلك بمحاولة زعزعة أمن البلد.