طائرات القوات الجوية الملكية السعودية تحط في قاعدة قونيا التركية
طائرات القوات الجوية الملكية السعودية تحط في قاعدة قونيا التركية
الطيارون السعوديون يتأهبون لـ«نسر الأناضول»
جانب من الطائرات والأطقم السعودية لدى وصولها إلى قاعدة قونيا في تركيا للمشاركة في مناورات «نسر الأناضول» (واس)
الرياض: «الشرق الأوسط»
وصلت أمس الثلاثاء طائرات القوات الجوية الملكية السعودية إلى قاعدة قونيا الجوية بجمهورية تركيا، للمشاركة في تمرين «نسر الأناضول» الذي سيقام خلال الفترة من 10 وحتى 12 يونيو (حزيران) الجاري، وكان في استقبالها لدى وصولها قائد مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية المشاركة في التمرين، العقيد الطيار الركن نافع بن ثامر السويط، ومساعد الملحق العسكري السعودي في أنقرة، المقدم فيصل بن عبد الله الوهيبي، وأركانات التمرين.
وقال العقيد الطيار الركن نافع بن ثامر السويط، قائد مجموعة القوات الجوية بالتمرين، إن القوات الجوية الملكية السعودية ستشارك في التمرين بطائرات التورنيدو الهجومية وللمرة الثانية، وبمشاركة مجموعة من الدول الشقيقة والصديقة المتقدمة في مجال العمليات الجوية، إلى جانب القوات الجوية التركية، فهذا التمرين يعتبر من أعرق وأكبر المناورات العسكرية المشتركة القتالية الجوية على مستوى العالم.
وأضاف السويط أن التمرين يأتي ضمن الخطط والبرامج التدريبية المعدة سلفا من القوات الجوية الملكية السعودية لصقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والإدارية التي من شأنها دعم الجاهزية القتالية للقوات الجوية السعودية، إضافة إلى أنها تأتي استجابة للدعوة المقدمة من القوات الجوية التركية لنظيرتها القوات الجوية الملكية السعودية، وذلك لما تتمتع به القوات الجوية السعودية من تطور وتقدم في جميع المجالات، ولما يمتلكه الطيارون السعوديون من إمكانيات ومقومات عالية أهلتهم للوصول إلى أعلى درجات الاحترافية في الأداء.
وأضاف السويط بقوله: «نحن اليوم نقطف أولى ثمرات نجاح التمرين بوصول طائرات القوات الجوية من طراز التورنيدو الهجومية لقاعدة قونيا الجوية بعد رحلة طويلة تم خلالها التزود بالوقود جوا، وصولا لأجواء جمهورية تركيا والنزول بقاعدة قونيا الجوية»، وموضحا أن العمليات التدريبية ستبدأ خلال الأيام المقبلة، والعمل قائم لتحقيق الأهداف التي من أجلها أقيم هذا التمرين، ومن أهمها تعزيز أواصر العلاقة مع القوات الجوية التركية التي هي امتداد للعلاقات المتينة بين الحكومتين والشعبين الشقيقين، ولتبادل الخبرات مع الدول الصديقة والشقيقة المشاركة في هذا التمرين لرفع مستوى القدرات العسكرية والجاهزية القتالية لقواتنا الجوية.
وأكد السويط أن جميع المشاركين يعملون بجد وإتقان ويتمتعون بروح معنوية عالية لتنفيذ التمرين بكل احترافية، ويتسلحون بالإيمان والمعرفة، ونرجو من الله التوفيق لما فيه خدمة هذا الدين الحنيف، ثم المليك المفدى والوطن الغالي.
إلى ذلك ذكر المقدم الطيار طارق بن عبد العزيز الصقيه، ركن العمليات في تمرين نسر الأناضول 2، أن انتقال الطائرات المشاركة من القاعدة الأم في السعودية، وتمت عملية التزود بالوقود في الأجواء السعودية بفضل الله، مرورا بالأجواء المخططة سلفا إلى الوصول لقاعدة قونيا الجوية بجمهورية تركيا الصديقة لتنفيذ تمرين «نسر الأناضول 2»، مشيرا إلى أن الأطقم الجوية على أهبة الاستعداد، ولم تواجه الأطقم الجوية أي عوائق خلال الانتقال من أجواء السعودية وصولا إلى جمهورية تركيا الصديقة، مضيفا أنه سيتم تنفيذ رحلات جوية بمشاركة عدد من الدول الصديقة لتنفيذ هذا التمرين، والأطقم الجوية السعودية مجهزون لديهم القدرة الاحترافية للخروج بدروس مستفادة من هذا التمرين وتمثيل الطيار السعودي خير تمثيل في هذا التمرين.
كما أشار المقدم الطيار وليد بن حسين الكثيري إلى وصول الطائرات في الوقت المحدد، وكان التحرك من المملكة إلى قاعدة قونيا بتركيا كما خطط له وفي الوقت المحدد ومن غير أي مشاكل، وأضاف: «نتمنى من الله العلي القدير أن نمثل الوطن خير تمثيل في هذا التمرين، وأن تظهر قواتنا بالمظهر المأمول والمرتجى منها بإذن الواحد الأحد، ونتمنى التوفيق لجميع القوات وتبادل الخبرات مع القوات الصديقة، ونتمنى التوفيق لنا ولهم في تحقيق المرجو من هذه التمارين، وهي الخبرة المشتركة».
وذكر المقدم الطيار الركن محمد لفي المطيري، قائد تشكيل الطائرات من السعودية إلى قاعدة قونيا بجمهورية تركيا، أن النجاح الأول لبداية التمرين، وهو وصول الطائرات إلى قاعدة قونيا الجوية كما هو مخطط له في الوقت والزمن والعدد المحدد، وهذا إن دل فإنما يدل على مهارة الطاقم الجوي السعودي وإمكانيات قواتنا الجوية بتحريك طائراتها الحربية آلاف الأميال بدون توقف وتم خلالها التزود بالوقود من محطة واحدة، في الوقت الذي أشار فيه الرائد الطيار ثامر بن ساير الجعيد إلى أن التمارين الخارجية أثبتت كفاءتها للطيار السعودي لاكتسابه الخبرة والاحتكاك بالدول الصديقة والشقيقة، واكتساب المهارات التكتيكية في مجال الطيران والمعارك الجوية، ولما لها من فائدة في تغيير البيئة والطقس للطاقم الجوي السعودي، ليكتسب الخبرة في أي زمان ومكان ليتعامل مع الأحداث في أوقاتها، وهذه التمارين أثبتت نجاح الطيار السعودي وكفاءته وانضباطه العملياتي والعملي خلال التمارين.
