أصبحنا والله مسخرة.....!!!!!

يقول الشيخ إبراهيم الدويّش في محاضرته التي ألقاها في جامع المحمدية

بعنوان ( نبع الحنان ): ( اعمل واجعل هدفك في الحياة هو رضى الله عزّ وجل )ش

هدف المسلم اللبيب هو رضى الله عزّ وجل ، الحقّ منصور ، والإسلام عزيز والأرض

يورثها الله لعباده الصالحين ، فالمطلوب هو العمل والعمل : ( اعملوا فكلّ ميسّر

لما خُلق له ) رواه مسلم

لكن ماذا أعمل ، وكيف أنفع؟؟؟ الجواب ، قال تعالى : ( قد علم كلّ أناس

مشربهم ) وكما قال الأوّل

لاتحقرنّ صغيرةً *** إنّ الجبال من الحصى

لاتنظر إلى قيمة عملك عند الناس ، لكن انظرها عند الله - عزّ وجل - يقول

الشاعر

قيمة الإنسان مايحسنه **** أكثر الإنسان منه أو أقل

مشكلتنا كما وصفها سهل الشرعان الكاتب في جريدة المحايد: أنّنا مجرّد ( ردّة

فعل ) وليس ( فعل ) وكما يقول الكاتب في جريدة المحايد الإسبوعيّة عبدالعزيز

المطيري : ( أنّنا كالملاكم الذي يتلقّى الضربات ولايحسن صدّها ) فنحن كلما أتت

فتنة حوقلنا واسترجعنا وأخرجنا البيانات الخاصّة والفتاوى المثيرة وأنتجنا

الأشرطة الممنوعة ، والأناشيد المحزنة.....ثمّ ماذا؟؟؟؟ ثمّ نهدأ حتى تأتي فتنة

أخرى ترقّق ماقبلها و يحدث مثل ماحدث أقوال في أقوال والمشكلة أنّ هذه

الأقوال عبارة عن ردّة فعل ، أصبحنا والله ( مسخرة ) لأناس لايساوون نعالهم

التي يطأونها ، كلماأراد أحدهم الشهرة لديه حلّ بسيط : ( مقال مسيء

للشريعة ) ماعليه إلا أن يكتب هذا المقال ، و ( الغيورين ) و ( المنكرين ) سيعطونه

صكوك الشهرة بكل بساطة وسرعة وبكل بجاحة و ( بحسن نية ) س

وهنا يأتي سؤال : كيف نقلب موازيننا من ردّة فعل إلى فعل ؟؟؟؟ الجواب

سهل

علينا إستغلال جميع الوسائل المباحة والإضطراريّة للهجوم على المخالف وخير

وسيلة للدّفاع هي الهجوم ، كان الدّعاة يوما ما يحتقرون الكتابة ، والظهور

الإعلامي ، والمناصب السياسيّة........إلخ إلخ


وهاهم الآن ، أدركوا الخطا ، وشاركوا فيها مع تغيّر مسمّيات تلك الوسائل

لمسمّيات تخدم هذا الدين ولو بالضرورة : ( المنبر الإعلامي ) و ( الإصلاح

السياسي ) لكن بعد ماذا؟؟؟؟ بعد أن أدركوا الخطأ وشاهد الجميع أرباب

العلمانيّة والليبراليّة وغيرهم من المنافقين يتطاولون في بنيان تلك الوسائل

الفعالة وأخذوا يبذرون خلالها أفكارا مسمومة وهانحن الآن قد حصدنا بعضها

لهم الآن ، والبقية في الطريق وكل هذا بـ ( حسن نيّة ) والله المستعان

_______________________________________________

ملاحظة : لايفهم من هذا المقال أنّي أنتقد النهي عن المنكر لاوالله لكن

كما أننا نهتم بهذا الجانب علينا أن نهتم بالجانب الآخر وهو الأمر بالمعروف



وصلى الله على الحبيب وسلّم


أخوكم

الباحث عن الحق