سلاماٌ من الله أهديه لأرواحكم الطاهرة ..
لعله يصلكُم وأنت بأتم الصحة والعافية ...
بالحقيقة حروفي لا تعلم من أين تبدأ وإلى أين تنتهي ..
فالوضع مُحزن حد البُكاء .. ومُزري حد الوجع ..
والصمت عن هذا كُله مَشاركة بهذا الفساد ..
جميعنا يعلم بأهمية الصحة وبأنها التاج الذي يتوج رؤوس الأصحاء ..
وبإنها من النعم الكبيرة التي لا تُقدر بثمن والتي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالمحافظة عليها في آيات عديدة منها
" وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء:29} "
وقوله تعالى: وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ {البقرة:195}
ولإن الإنسان مُكرم كما قال سبحانه وتعالى " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ {الإسراء:70}
فالتكريم شامل لذلك كله..
وجميعنا يعلم أيضاً بإن كُل إنسان مُعرض بإن يمرض ولإن المرض إختبار وإبتلاء من الله
أمرنا بالصبر عليه كي نؤجر وأمرنا كذلك من باب المحافظة على النفس السعي للبحث عن علاج ..
وهناك من يسعى ويجد أبواب بعض المستشفيات مفتوحة بكل مافيها
من نظافة وعلاج وإهتمام وكل شيء يعيد لهُ الصحة بعد قدرة الله سبحانه ..
وهناك من يسعى ويجد أبواب الكثير من المُستشفيات مَشرعة وليتها ليست كذلك
لإنها أشبه بخرابة وأشبه بإن تكون " مُسلخ " من سوئها ..
وهذا النوع من المستشفيات للأسف كثيرة في السعودية
ومنها المستشفى التي سوف أتكلم عن وضعه المُزري وبالصور وهو مستشفى رفحاء العام
هذا المستشفى أقرب ما يكون بخرابه بالرغم من أنه لم يتعدى سنوات معدودة على إفتتاحه
لكن من يزوره مُضطراُ يُخيل له بإن له سنوات عِجاف طويلة من سوئه ..
لن أطيل بالحديث ولكن سأدع الصور تتكلم ..
" من المناظر الخارجية للمستشفى والتي تعطيك صورة بإنك في " خرابه" "
" من المناظر الداخلية للمستشفى والتي على هيئة كارثة "
الجهاز المُشار له بالسهم هو لقياس درجة الحرارة للمريض ..
ولكن يفتقد للغطاء البلاستيكي الذي يتم استبداله مع كُل مريض ..
وأكتفي بإن يٌعقم على السريع بمسحه طبية ويوضع على الإبط لقياس درجة حرارة المريض وهكذا يستخدم من مريض لمريض ..
جهاز الإنذار الذي يستخدمه المريض عند إحتياجه لممرض أو ممرضة والذي هو بعد الله قد يُنقذ حياته للأسف " لا يعمل ؟؟!! "
لا تعليق ..
يُقال بإنها " كافتيريا " ..
بعض المشاهد الواقعية من المستشفى ..
1/ إنطفاء الكهرباء وعند تشغيل مولد الكهرباء الاحتياطي في المستشفى
فهو لا يقوم إلا بتشغيل أجهزة معينة والغرف ودورات المياه
تكون مظلمة ..
فمثلاُ إذا أضطر المريض أن يذهب لدورة المياه في هذا الوقت فالله وحده أعلم بحاله..
2/ الاستقبال أسوء ما يكون من حيث عدم التنظيم وتزاحم الرجال مع النساء
وتساهل الموظفات الواضح في تأدية واجبهن من حيث أنهن يأتين متأخرات وينصرفن باكراُ
مما يسبب في تعطل المراجعين ومن يريد الحصول على موعد..
3/ قسم المُختبر والتعامل السيء من الموظفة الهندية للمراجعين غير أن الغرفة التي يتم فيها سحب الدم غير مهيئة أبداً..
4/ المستشفى يفتقر لمواقف كافية للسيارات مما يسبب الإزدحام وإضطرار بعض الناس لركن سياراتهم في غير المكان المسموح..
5/ المستشفى يفتقر لحديقة فلا أعلم كيف مستشفى تفتقر لهذا الشيء بالرُغم من ضرورتها
لكن لما أستغرب وهي تفتقر لما هو أهم من المهم ..
بالختام ..
أختم كلامي بقوله تعالى وحديثه صلى الله عليه وسلم ..
لعلها تصل لقلوب تعي تلك الآيات وتتفكر بها وتعمل بها ..~
( قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )
وقال صلى الله عليه وسلم ..
" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " ..
تنويه
ربما سيكون جزء ثاني لهذا الموضوع إن شاء رب القدر ذلك..~
