قالت أشهدكم أني أرى مقعدي من النار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلة وصحبة أجمعين ... وبعد
هذه القصة للفائدة .
في إحدى كليات البنات ..كان احد الأساتذة مسترسلا في قصة ماشطة بنات فرعون..
حين دعاها ( فرعون ) فقال لها: يا ماشطة , أو لك رب غيري ؟
قالت: نعم. ربي وربك الله عز وجل الذي في السماء .
فأمر بقدر من نحاس ،فيه زيت فأحمي حتى غلي الزيت.. ثم أمر بها لتلقى هي وأولادها فيها, فقالت: إن لي إليك حاجة, قال: وما هي؟ قالت: أن تجمع عظامي وعظام اولادي في ثوب واحد وتدفننا. قال: ذلك لك علينا لما لك علينا من حق . فأمر بأولادها فألقوا في القدر.. بين يديها واحدا واحدا,وهي ترى عظام أولادها طافية فوق الزيت..
وتنظر صابرة. إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله, فقال (الصبي): يا أمه , قعي ولا تقعسي , اصبري فإنك على الحق, اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الاخرة
ثم ألقيت مع ولدها.. فإذا بالصراخ يهز أركان القاعة..والبكاء..فالتفتوا فإذا هي أحدى الطالبات..عليها لبس مشين..قد بكت حتى سقطت على الأرض..فاجتمعت عليها الطالبات فأخرجوها..خارج القاعة حتى هدأت..وسكنت ثم أعادوها..
والشيخ مازال مسترسلا يذكر مالهذه المراة المؤمنة من نعيم..فلقد احتسبت أولادها الخمسة لكي لا ترجع عن دين الله..ثم مزق الزيت المغلي لحمها..وهي راضية بذلك..فإذا بالصراخ يتعالى والبكاء مسموع .وإذا هي نفس الطالبة..بكت حتى سقطت على الأرض ..
فاجتمعت عليها الطالبات فأخرجوها..خارج القاعة حتى هدأت..وسكنت ثم أعادوها..والشيخ ..يتحدث عن نعيم الجنة وما يقابله من عذاب النار..
فصرخت هذه الفتاة مرة أخرى ثم سقطت صامته..لا تتحرك ..اجتمعت عليها زميلاتها من الطالبات..وهم ينادونها.
فلانه.. فلانه............لم تجيب بكلمة..وكأنها في ساعة إحتضار .. فلانه.. شخصت ببصرها إلى السماء..أيقنوا أنها ساعة الاحتضار..
أخذوا يلقنونها الشهادة... قولي لا اله إلا الله.. اشهدي أن لا اله إلا الله..
اشهدي أن لا اله إلا الله..
لا مجيب..
زاد شخوص بصرها.. اشهدي أن لا اله إلا الله.. اشهدي أن لا اله إلا الله.. نظرت إليهم وقالت :
أشهد أشهد أُشهدكم أنني أرى مقعدي من النار أُشهدكم أنني أرى مقعدي من النار أُشهدكم أنني أرى مقعدي من النار .
والسلام عليكم ،،،،،،،
أخوكم / الطيـــــــــــــــــــــــــــار .