مابين عائض القرني ومحمد عبده......بناء وهدم.

لقد لاحظ متابعي الدعوة الإسلاميّة نتاج ذهاب عائض القرني إلى دولة اليمن ، والذي ألقى فيها أربعة محاضرات قيمة مباركة وهي :
1- طريق السعادة .
2- ياعبادي.
3- اليمن يمان .
4- لابدّ من صنعاء .
وقد أخرجت مؤسسة اليقين الإسلاميّةمشكورة هذه المحاضرات في ألبوم موحّد وكذلك في أشرطة متفرّقة ، والمطلع على هذه الأشرطة يجد أنها تدور حول أمرين :
الأمر الأول : الدعوة إلى العقيدة الصافية .
الأمر الثاني : التذكير بالمجد اليمني وبأصل أهل اليمن والإفتخار بهم .
إذا فالشيخ حفظه الله تعالى ذهب إلى اليمن للدعوة إلى الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح والتذكير بها ( وذكّر إن الذكرى تنفع المؤمنين ) فنعم المدعو ونعم الداعي ، وكم نفخر نحن شعب هذه الدولة المباركة ( المملكة العربية السعوديّة ) بمثل هذا الداعية المبارك وأمثاله من العلماء الدعاة - فجزى الله الجميع خيرا- .
لكن والله أن القلب يتفطر أسى ، ويحترق ألما ، من ذهاب أحد ابناء هذه الدولة المباركة ليهدم ماقد بناه أخوه الداعية الشيخ عائض القرني !!!.
محمد عبده - هداه الله - المغني المعروف ، ذهب - هداه الله - إلىاليمن ، ولكن بالله عليكم لماذا؟؟؟
هل ذهب لنشر العقيدة الإسلاميّة؟؟؟
هل ذهب للتحذير من البدع؟؟؟
هل ذهب ليقيم مجالس الذكر وحلقها؟؟؟
هل ذهب طاعـة ً لله؟؟؟
بل هل - على الأقل - ذهب لأمر حلال ومباح؟؟؟
لا - مع الأسف - لم يذهب لأجل أيّ أمر من هذه الأمور ، وإنما ذهب للغناء ولاشيء غير الغناء ، صال وجال و(تعب) للغناء ، أقيمت الحفلات والدعايات والإعلانات التي تفوق اجراءات أعمال عائض القرني.. وكل هذا للغناء ولأجل دان ودانة ( الغناء ) !!.
إلى متى سيبقى أهل الغناء في لهوهم ولعبهم؟؟؟
الأعداء يتربصون دولنا الإسلاميّة ونحن في دان ودانة ( الغناء )!!!.
أمريكا على رأس مرشّحها الرآسي تهدد دولتنا السعوديّة المسلمة ونحن ندندن!!!.
يزداد أعدائنا جدّية وقوّة وعدة ونحن نزداد...ولكن في لهونا ولعبنا!!!.
والمشكلة أن بعضنا لما أراد الجدّية فجّر هنا وقاتل هنا والجيش الأمريكي ( المحارب ) بجوارنا في العراق واليهود ( رأس المشكلة) بجوارنا في فلسطين ، يقتلون إخواننا ويتربّصون دولتنا!!!.

إلى أولئك اللاهين - هداهم الله - : أنتم لكم يدٌ مهمة مع أعداء الله ضدّ دينكم ودولكم الإسلاميّة ، ومانفعت نوال الزغبي - أكرمكم الله - أهل العراق لما أتت وغنّت قبل الحرب بشهور ( دعما للقضيّة العراقية ) .
أنتم أيها اللاهين تعصون الله عيانا بيانا وكل الأمة معافى إلا المجاهرون.
سيأتي اليوم الذي تستعيد فيه الأمة العزة والتمكين ، وفي ذلك اليوم تعرفون قدركم جيدا .
أما يوم القيامة فالجبار حسيبكم . والله المستعان .

ورحم الله الإمام ابن القيم حين قال :

[poet font="Simplified Arabic,4,skyblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
حب القرآن وحب ألحان الغنا = في قلب عبد ليس يجتمعان

والله ما سلم الذي هو دأبه = أبدا من الإشراك بالرحمن

وإذا تعلق بالسماع أصاره = عبدا لكـل فـلانة وفلان
[/poet]

أسأل الله الهداية لي ولجميع المسلمين.آمين

وصلى الله على الحبيب وسلّم.