الـهـزيــمــة الــنــفــســيـة..!!!!

الــهــزيـمـة النفسية ......

لسنا أقلية ، ولسنا فقراء ، ولسنا جبناء ، ولسنا جهال ،،،،،، فعدننا كثير جدا وأموالنا

وخيراتنا أكثر منا ، وساحات الجهاد تشهد لبطولات أبنائنا ، والجامعات ملىء

بطلاب العلوم المختلفة ....!!!!!!!!

إذن مالنا أذل الأمم ....؟؟؟؟؟؟ حتى صرنا في مؤخرة الأمم وكنا في المقدمة

فإن قلت : أشغلتنا الدنيا وملذاتها فذاك الغرب منغمسون في ملذات الدنيا ولم تثنهم

عن المقدمة .

وإن قلت : تخلينا عن ديننا فذاك الغرب تخلى عن دينه ولم يزل في المقدمة .

إذن فعلنا كما فعلوا ولم نتقدم !!!!!

والجواب برأيي المتواضع : اننا نعيش حالة هزيمة نفسية ، فنحن نقلدهم في كل شيء

سيي ونتلقف ما تلقي الحضارة الغربية من نفايات ونحسبها تقدم وشتات بين مقلد

ومقلد ، هذا بالإضافة إلي شعورنا بالنقص أمام تقدمهم التقني والمادي فكل شي متقدم

من أجهزة وغيرها يأتينا منهم ولو عقلنا لأدركنا أن هناك أمم كالصين كانت متخلفة

والأن تنافس الغرب في التقدم ولم يشعرونا بالنقص مثلنا .

فأقول : شعورنا بالهزيمة النفسية هو الذي هزمنا . فإذا أردنا المقدمة لابد من ترك

ذاك الشعور المخزي ، وترك التقليد والإنبهار بتلك حضارة بنية على المادة سرعان

ما تزول ، والرجوع إلى الإرث الحضاري والديني فلقد قدنا الأمم في قرون مضت

ومن قاد ثم قيد لابد أن يقود .

تحياتي: وأعتذرللإطالة : أبــــ حـاتـم ـــو

بارك الله فيك....

بالنسبة للغرب فهم قد أعدوا العدّة ، وصرفوا وقتهم إليها لأنهم : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم معرضون )...

أما نحن فلأننا ابتعدنا عن ديننا ، ومسألة أن الغرب مبتعدون عن دينهم ، فإنهم ليسوا مقياس لنا أبدا ، فدينهم باطل وديننا حق ، دينهم : ( ورهبانيّة ابتدعوها ) وديننا : ( وكذلك جعلناكم أمّة وسطا ) ، لو أننا رجعنا إلى ديننا لوجدنا النصر ، والأدلة في ذلك كثيرة منها :
1- أن ديننا يأمرنا بالجهاد - على أنواعه - ويأمرنا بما يدخل مع الجهاد من اعداد العدّة ونحوها .
2- ديننا يقول : ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) وهذا هو قولك ( الهزيمة النفسيّة ) فهذه المسألة حدثت لما تركنا الدين الذي يأمرنا بعدم الهزيمة النفسية ولو طبقنا الدين بحذافيره لوجدنا النصر .
3- الله - سبحانه وتعالى - يقول : ( إن تنصروا الله ينصركم ) وارجع إلى أقوال أهل العلم في هذه الآية تجد أن قوله ( إن تنصروا الله ) يتعلق أساسا بنصر الدين والذي لايكون إلا بالعودة إليه .
4- وأيضا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ماترك قوم الجهاد إلا أذلهم الله ، والجهاد من أوامر الدين ، بل عدّه بعض أهل العلم الركن السادس من أركان الإسلام ، وهذا من أهميّته العظمى في باب العزة والقوة والتمكين .
وغيرها من الأدلة التي تدل على أن ضعف الأمة بسبب ترك دينها والذي من أوامره عدم الهزيمة النفسيّة .

أسأل الله العظيم أن يقر أعيننا بنصر الأمة ، وكشف الغمّة ، وهزيمة الأعداء ، وعلى رأسهم أمريكا واسرائيل ، أنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير .

بارك الله فيك ونفع بك...

وصلى الله على الحبيب وسلم....

في زمن المادة وغياب الوعي الديني اخي الباحث عن الحق يختلط

الحق بالباطل فالله المستعان .

ولكن الأهم اننا كنا على حق ولازلنا .

بارك المولى بك وبأمثالك ,

وشكرا لإهتمامك بما أكتب .


تحياتي : أبوحاتم الحائلي