" ألا ليت الشباب " بطريقة صالح الشيحي
ألا ليت الشباب !
جيل المستقبل
- حزنت ـ وأظن أن كل عاقل سيحزن ـ بنتيجة الاحصائيات الأخيرة التي أُجريت في السعودية والتي تقول : " إن الشباب يشكّل أكثر من ستين بالمائة من سكانها "!
- الشباب تلك المرحلة من العمر التي تموج بكافة التحولات ، وينقلب فيها الشاب أو الشابة على جمار غربلة الأفكار والتساؤلات عن الحقيقة ، والبحث عن القدوة والمثل الأعلى كما يبحث عن ذاتيته وهويته التي يريد أن يتفاخر بها ..
- هو من دون شك رقم كبير يجعلنا نفغر أفواهنا دهشة واستغراباً ؟
- لن أتحدث لكم اليوم عن أهمية الأخذ بيد هؤلاء بعيداً عن براثن الفقر والجهل وهل نخطط بصورة جيدة لمستقبل أبنائنا وغيرها ....
- هذا أمر يجب على الجميع وهو مفروغ منه .......
- اطرح أسئلة : هل يؤخذ في الحسبان هذا العدد الكبير من الشباب ونحن نخطط لمشاريع جديدة في مدننا ؟
- ولا أدري لماذا نرفع أصواتنا بالتذمر والشكوى من الشباب وتصرفاته التي لا تروق لنا ؟ من تسابق وتفحيط بالسيارات وتجمهر وتجمع بالأسواق ومغازلات للفتيات الآمنات ؟
- هل نؤدي واجبنا نحوهم حتى نطالبهم بتأدية واجبهم نحونا ؟ أم أن الحق لمن بيده السلطة في مجتمعنا ؟ فهناك دائماً حقوق الوالدين وليس هناك حقوق للأبناء ، حقوق المعلم وليس هناك حقوق للتلاميذ وهكذا دواليك ......
- الحقيقة القاسية أننا نعيش في مدن للكبار فقط .. صحراء قاحلة .. فنحن للأسف لا نهتم على الإطلاق بشبابنا ولا نضع في إعتبارنا أنهم يحتاجون ما يملأ فراغهم ..
- سؤال أخير : هل هناك من يفكر بالأجيال الجديدة التي ستقوم برسم خطوط الخارطة الاجتماعية الجديدة للمملكة ؟
-الغريب والعجيب في آنٍ معاً أننا جميعاً نتجاهل الشباب ، ولا نذكره سوى بالبيت الشعري القائل : " ألا ليت الشباب يعود يوماً ^ فأخبره بما فعل المشيب " .
*