حملة «التضامن الإنساني» تجمع حوالي 260 مليون ريال

خادم الحرمين يتبرع بـ 20 مليوناً وولي العهد 10 ملايين والنائب الثاني 5 ملايين ريال
حملة «التضامن الإنساني» تجمع حوالي 260 مليون ريال



متابعة - بندر الناصر، عبدالمجيد المطوع، علي الحضان، انس الأحمد، منصور الحربي / تصوير - بندر بخش، عبداللطيف الحمدان:
تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - بمبلغ عشرين مليون ريال لاغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري اللذين حدثا في جنوب اسيا وذهب ضحيته أعداد كبيرة من البشر والخسائر المادية الجمة وشرد مئات الالوف ودمر العديد من المدن والقرى في تلك البلدان.
جاء ذلك خلال الحملة الخيرية لجمع التبرعات لاغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري اللذين حدثا في جنوب اسيا والتي امر بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله التي بدأت في الساعة الواحدة من ظهر أمس عبر بث مباشر لتلفاز المملكة نظمته وزارة الثقافة0

كما تبرع صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بمبلغ عشرة ملايين ريال لاغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري اللذين حدثا في جنوب اسيا وذهب ضحيته أعداد كبيرة من البشر والخسائر المادية الجمة وشرد مئات الالوف ودمر العديد من المدن والقرى في تلك البلدان.

وتبرع صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمبلغ خمسة ملايين ريال لاغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري.

كما تبرع صاحب السمو الملكي الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بمبلغ سبعين مليون ريال منه وابنه سمو الأمير خالد بن الوليد بن طلال وابنته سمو الأميرة ريم بنت الوليد بن طلال موزعة على ثلاثة بنود.. الأول مبلغ خمسة عشر مليون ريال نقداً.. والبند الثاني مليون قطعة ملابس بمبلغ ثلاثة وأربعين مليون ريال والبند الثالث عشرة آلاف خيمة بمبلغ اثني عشر مليون ريال.. أعلن ذلك الشيخ علي النشوان المستشار الديني لسمو الأمير الوليد بن طلال.

هذا وبلغت التبرعات النقدية التي استقبلتها الحملة الخيرية لاغاثة المنكوبين في دول جنوب شرق آسيا جراء الزلزال المدمر والمد البحري سونامي والتي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين (حفظهما الله) حتى ساعة متأخرة من مساء أمس حوالي 260 مليون ريال.

وقد بدأت ظهر أمس حملة التبرعات الخيرية لإغاثة المنكوبين في دول جنوب شرق آسيا جراء الزلزال المدمر والمد البحري سونامي التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وزير الداخلية للاشراف عليها.

وقد قام التلفزيون بالبث المباشر للحملة في كافة مناطق المملكة.

وتولت أربع لجان في حملة جمع التبرعات للمنكوبين من دول جنوب شرق آسيا استقبال التبرعات أيا كان نوعها حيث اختصت اللجنة النقدية باستقبال وجمع التبرعات سواء كانت نقدية أو مجوهرات وتوزيعها في صناديق بحيث يخصص لكل فئة صندوق خاص ويرأس هذه اللجنة الشيخ سالم بن مبارك الهديان، واللجنة الثانية هي اللجنة العينية وتتولى استلام وجمع التبرعات العينية من ملابس وأجهزة منزلية وفرزها بحاويات مستقلة ويقوم على رئاسة هذه اللجنة الأستاذ صالح العقل، أما اللجنة الثالثة وهي لجنة العقارات والأسهم والشيكات ويقوم على رئاستها الأستاذ عبيد العمري، واللجنة الرابعة هي لجنة استقبال الاتصالات ويقوم على رئاسة هذه اللجنة الأستاذ عبدالرحمن الظافر.

وقد تم تشكيل لجنة في مدينة الرياض في استاد الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز لتسلم التبرعات بالاضافة إلى لجان أخرى في المحافظات المرتبطة بالاشراف على جميع التبرعات.

من جانب آخر استضاف التلفزيون السعودي عددا من المشايخ الذين بينوا اهمية التبرع للمتضررين موضحين ان ذلك هو امتحان من الله وان هذه فرصة لكي نبين صورة الاسلام الحقيقية التي تؤكد تكاتف المسلمين، كذلك تم استعراض عدد من الصور واللقطات للمتضررين والذين تهدمت منازلهم كان لها بالغ الاثر في دفع المواطنين للتبرع.

مشاهدات

٭ تفاعل كبير من المواطنين والمقيمين من بداية الحملة والتسابق في عمل الخير وتقديم العون للمتضررين.

٭ زاد الاقبال من المتبرعين عقب صلاة العصر حيث شهدت بوابة الدخول تزاحما من قبل المتبرعين سعيا منهم في تقديم العون للمحتاجين.

٭ شكل حضور الأطفال للتبرع النسبة الاكبر حيث قدموا مع ذويهم تبرعات مختلفة كانت عينية ونقدية.

٭ وفرت اللجنة المشرفة على الحملة خدمات تقديم الشاي والقهوة والماء على مدار الساعة للموظفين والاعلاميين وكل من شارك في الحملة.

٭ قدم موطن في بداية الحملة سيارته الخاصة من نوع (GMC) موديل 88 تبرعا منه للمتضررين في جنوب شرقي اسيا.

٭ تخصيص خمس شاحنات لاستقبال التبرعات العينية حيث خصصت شاحنتان للملابس وشاحنتان للمواد الغذائية وشاحنة للمعدات والادوية الطبية.

٭ وصول العديد من التبرعات من المواطنين والمقيمين تفاعلا مع هذه الحملة للمتضررين والمنكوبين.

٭ وجود أكثر من «200» موظف لمتابعة الحملة ميدانيا في التنسيق والتنظيم وفرز التبرعات حسب كل نوع.


تخفيف معاناة المسلمين

قال المواطن نهار العتيبي في الحقيقة ان ما تقوم به مملكتنا بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده شيء يثلج الصدر فالحمد الله نحن نقوم هنا بتلبية النداء والتخفيف عن اخواننا.


سباقون إلى فعل الخير

ويشير المواطن محمد الأحمدي ان الكل هنا يتسابق لتقديم المساعدة لاخواننا المتضررين بدول شرق آسيا، حيث نلاحظ ان ذلك التوافد يدل على حسب المواطنين لفعل الخير في أي مكان في العالم.


هذا الحدث كدرنا

ويضيف المواطن عبدالكريم الخطاف ان هذا العمل يدل على الخير وان ما تقوم به دولتنا لهو شيء يدعو للفخر والاعتزاز حيث إن المنكوبين اخوان لنا في الدين وان ما اصابهم شيء كدرنا جميعا.

وبين المواطن عمر الفواز ان المواطنين في هذا البلد المعطاء بلد الأمن والأمان دائماً يشعرون بمآسي اخوانهم في شتى بقاع العالم.

المواطن سعد العامري قال ان ما نشاهده في استاد الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - يدل مدى التكاتف والتعاون فيما بين المسلمين حيث نشاهد المواطنين كيف يتدافعون على الاستاد لتقديم المساعدات.

من جانبه أوضح الأستاذ سعود العثمان أحد المسؤولين عن جمع التبرعات من المواطنين والخاصة بالتبرعات التي تشمل على السيارات والشيكات والعقارات والأسهم المقدمة من المواطنين كتبرعات منهم للمنكوبين.

وأضاف ان الاجراءات في مثل هذه الحالة تكون في البداية هو تنازل المواطن المتبرع عما ذكر حيث يتم كتابتها في ورق رسمي.

وقال إن التبرعات شملت على خمس سيارات وسيارة واحدة «إسعاف» وأن عدد الشيكات التي وصلت إلى الآن بلغ خمس شيكات بمبلغ 70,000 ألف ريال (سبعون ألف ريال).

وأشار إلى أن السيارات التي تم التبرع بها موجودة في الاستاد وسيتم نقلها بعد أن تنازل عنها أصحابها المتبرعون واعطاء المفاتيح والاستمارة.

أوضح الأستاذ عمر الفواز أحد منظمي حملة التبرعات بوزارة الثقافة والإعلام ان حملة التبرعات لمنكوبي الزلزال والمد البحري أول حملة تقام في استاد الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -.

وقال إن هذا المكان أفضل من المكان السابق الذي كان في مبنى التلفزيون وذلك لكبره واتساعه حيث إن المواطنين يقومون بتبرعهم بكل يسر وسهولة فلا توجد ولله الحمد اختناقات مرورية أو ازدحام فكل شيء يتم على الوجه المطلوب.

وحول عدم وجود تنسيق فيما بين العاملين في الاستاد حيث لوحظ عدم التنظيم بتعريف المتبرعين لاماكن التبرع قال في اعتقادي ان كل شيء ميسر هنا وان هذه الصناديق الموضوعة تدل على كل شيء يريده المتبرع ولكن من حيث التنسيق فاعتقد ان فيه بعض النقص.

كما تحدث عدد من الأطفال وملامح الحزن تبدو على وجوههم من أثر الفاجعة التي حلت باخوانهم في دول شرق آسيا مؤكدين وقوفهم معهم وقالوا إننا حزينون لما أصاب اخواننا الأطفال وأن ما شاهدناه من صور أليمة جعلنا نصر على الحضور مع ذوينا والتبرع بمصروفنا اليومي تضامناً مع أطفال تلك الدول المنكوبة.

كما قام أحد المواطنين بالتبرع بسيارة خاصة من أحد مستوصفاته وهي عبارة عن سيارة اسعاف مجهزة بكامل الأدوية.

وقدم الأستاذ محمد بن خالد الغامدي مساعد مدير التنسيق بمجلس إدارة بنك الرياض بتقديم مليوني ريال. وقال إن هذا التبرع هو استجابة لدعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وانطلاقاً من دور ما يقوم به بنك الرياض في دعم الأعمال الخيرية والإنسانية والاجتماعية.


مشاهدات من الحملة

٭ تعتبر حملة التبرعات لمنكوبي الزلزال والمد البحري أول حملة تقام في استاد الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -.

٭ التنظيم داخل الاستاد كن أقل من المستوى المطلوب حيث لم يكن هناك تنسيق فيما بين العاملين.

٭ بدأ الإقبال يتزايد عقب صلاة المغرب مباشرة حيث قدم المواطنون والمقيمون على حد سواء تبرعاتهم المادية والعينية.

٭ خصص للتبرعات المالية عدد «8» صناديق للمبالغ النقدية وصندوق واحد للمجوهرات الذهبية والحلي وصندوق واحد مستقل وضع أمام المدخل الرئيسي للنساء.

٭ الصناديق خصصت لفئات الخمسمائة ريال وحتى فئة الريال الواحد حيث إن كل فئة نقدية صندوق خاص حتى يسهل جمعها بسرعة.

٭ أكثر من «7» شاحنات تقف داخل الاستاد لتلقي التبرعات العينية والمشتملة على البطاطين والملابس والفرش وغيرها.

٭ تحركت شاحنتان عند الساعة 6,30 مساء بعد أن تم تعبئتها بالتبرعات العينية للمستودعات الخاصة بالإغاثة لتوزيعها.

٭ دخول ثلاث شاحنات للاستاد بعد أن قامت بتفريغ حمولتها في مستودعات الإغاثة وذلك عند الساعة السابعة مساء.

٭ موقع الشاحنات شهد إقبالاً أكثر من التبرعات المالية.

٭ رجل كبير في السن تبرع بمبلغ خمسين ريالاً فقط وهذا كل ما يستطيع أن يشارك به على حد قوله.

٭ رجال المرور والشرطة ادوا واجبهم على اكمل وجه وقاموا بتنظيم حركة السير بكل سهولة.

لقطات من الحملة

٭ رجل مسن يتبرع بخمسين ريالاً حسب استطاعته وقد عبر عن سعادته لما تقوم به حكومتنا الرشيدة من مساعدة لكل محتاج.

٭ تدافق عدد من المواطنين على التبرعات العينية حيث لبوا النداء لمساعدة اخوانهم المحتاجين.

٭ عدد من الزملاء بوزارة الثقافة والإعلام مستعدون لاستقبال التبرعات المادية.

٭ مواطن يتجه إلى إحدى الشاحنات ليتبرع بعدد من الملابس بعد أن حملها معه ابتغاء لوجه الله.


http://www.alriyadh.com/2005/01/07/article6942.html