حنـا شرفنـا مانبيعـة بالاطـمـاع
هذي سالفة وحدة كانت على قدر كبير من الجمال ومن بيت وأسرة رفعية النسب والشرف..وكانت عفة كريمة وشريفة..بغاها ورغب فيها شيخ القبيلة بعد مافتنه جمالهاو شغفته ملاحتها وحاول حتى لو يحصل على عشرة ورفقة بريئة لكنه أخفق وكرر محاولاته ورمي شباكه لعله يحصل شي ..ويوم درت إنه مهوب تاركها قررت تعطيه درس خاص لعله يكون رادع له..فأرسلت له وصاة مع امرأة قالت فيها إنها معوزة وبحاجة للمال لسد حاجتها، بشرط إنه مايكون من حر ماله وإنما بحكم إنه شيخ القبيلة وكلمته مسموعة تبيه يذكر لجماعته في المسجد إن فيه شخص محتاج والصدقة فيه مخلوفه والانفاق عليه متعين ومطلوب ، وإنه يكررها ثلاث مرات متباعدات ..ويوم إستلم الشيخ الوصاة لقى إن طلبها ممكن يكون له منفذ للوصول لغرضه..فنفذ طلبها مع جماعته في المسجد في المرة الاولى , وبعد فترة عمل الثانية , والثالثة.. ولما تجمع عنده المال أرسل لها المرأة بأن تجي في المكان الفلاني الوقت الفلاني من أجل إستلام المال.. فإصطحبت معها حرمتين ، وجت لمه في الموعد والمكان اللي حددهم..فاستغرب يوم شافها جايبتن حرمتين معها..ويوم واجهته قالت له يافلان وش اللي حدك على هذا؟..تظن إن المال مهما كثر يبي ينزلني عن شرفي وعفتي ..هذا المال اللي جمعته ماأبيه .. بس ابيك تقولي كيف كان وضعك يوم مديت يدك المرة الأولى تأخذ تبرع من الناس ثم المرة الثانية ثم المرة الثالثة..وأصدقني بالكلام..،قال في اليوم الأول أغمض عيني وماأكاد أشوف الناس ، وفي اليوم الثاني اسارقهم مسارقة ، وفي اليوم الثالث تعودت وماصار عندي مبالاة .. فقالت كذا أكون لو انزلقت للرذيلة لحد ماأوصل للإستهتار والتهور .. فاتركني بعفتي وخف الله بنفسك وبمحارمك ، لعل فيها عبرة وعظة لك ، وأنشدت :
حنـا شرفنـا مانبيعـة بالاطـمـاع
................................... لو حّدنا من بعـض الايـام عـازه
الشيـخ مثلـك مايخـوع تـخـوّاع
.................................. العـز والطولـة بـدرب العـزازه
لين اندنس عرض الفتى والخبر شاع
................................... ماينتجبّـر مثـل كسـر الـقـزازه
سلم العرب بين الاجاويـد ماضـاع
................................... ومن ضيعه ربّـي يعجـل نجـازه
سلامي وأشـواقي
ملطوووووش
