الليلة الخميس 24 / 12 / 1425 هـ ....وقت أن لعنت السيارة....إلى متى؟؟
هذه الليلة ليلة الخميس 24 / 12 كنت جالس على الإنترنت حوالي الساعة الخامسة فجرا ، وكنت أسمع من حوالي الساعة صوت تفحيط لسيارة حول منزلي ، وصراحة أزعجني صوت التفحيط بشدة ، وعجبت ممن له نفسية للتفحيط في هذا الوقت ، ففاجئني صوت صرير كفرات تلاه صوت ارتطام قوي جدّا جدا جدا ارتجت أذني من قوته وصعقت بصوت صياح شاب صغير ، نزلت من غرفتي مسرعا إلى مصدر ذلك الصوت ووالله ليس بمخيلتي إلا أشلاء ودماء ، خرجت إلى باب المنزل الخارجي فإذا صوت صبي صغير يقول : ياويلي...ياويلي......خرجت إلى الشارع فإذا سيارة داتسون من الموديلات الجديدة قد اصطدمت بعمود الكهرباء على جنبها ، وإذا مجموعة من الشباب حول السيارة ، وإذا سائقها طفل ( والله لايتعدى المرحلة المتوسطة ) وهو يبكي ويولول : ياويلي ألحين يدري أبوي ياويلي وش أسوي....الله يلعن السيارات ، أنا ليه آخذ السيارة.....إلخ إلخ ، حاولت تهدأته ، أبى أن يخرج من السيارة بل شغل السيارة يحاول إخراجها ، قلت : ياخوي جانب السيارة ملتصق بالعمود لو تمشي يتضرر زيادة ، قال : ماأبي أبي احط السيارة عند البيت ، حاولت معه يمين يسار لكن رفض ، قلت أهلك كاشفينك كاشفينك ، أبى وانطلق بالسيارة واحتكت بالعمود وزادت أضرارها وأوقفها عند منزله ثم أتى مشيا إلى أصدقاءه وقال : لاتعلمون أحد ....وهاقد أذن الفجر سيصلي أباه معنا وسأخبره بكامل التفاصيل ( وأشترط عليه إنه مايضربه ).....وتركته مع أصحابه يحسب كل صيحة عليه.......خائفا وجلا....
أخذت أفكر.....طفل صغير غرر به بعض أصحابه فأخذ سيارة أبوه او اخوه يلعب بها كيفما يشاء ، فإذا وقع الحادث ( وكان قويا ) لعن الطفل السيارة ، وكان الأولى به أن يعتبر ويترك رفقة السوء ، ولعن الأب السيارة ( بالحديد ولا هي بالولد ) وكان الأولى به أن يحرص على عدم حصول الإبن على السيارة وعلى إبعاده عن رفقاء السوء....فإلى متى؟؟؟؟؟