قل موتو ا بغيضكم

في هذا اليوم الجمعة هب جميع الخطباء في المحافظة بل في المملكة عموماً تضامناً مع الحملة التي دعت إليها الدولة ضد الإرهاب وبيان خطر هذه الأفكار والأفعال على المجتمع المسلم ومخالفتها الصريحة للكتاب والسنة وطرق الإصلاح الشرعي بعيدا عن الأهواء والعواطف التي لم تبنى على طريق بين واضح من الشرع
وهذا الطرح يعكس الصورة الواضحة لموقف العلماء والدعاة والخطباء من هذه الأحداث وإدانتها وبيان خطرها على البلاد والعباد ووقوفهم الواضح مع ولاة الأمر ضد هذه الأحداث الخطيرة، وقد لا أكون مبالغاً إن قلت ما اجتمعت أقوال العلماء والدعاة والخطباء على قول واحد في قضية مثل ما اجتمعت في حكمها على هذه الأحداث .
وهذا الموقف الواضح الصريح قد أشعل فتيل خبايا النفوس عند بعض الحاقدين على الدين وأهلة من أهل النفاق والعلمنة والذين ساروا على طريقهم في خضم هذه الفتنة العمياء من كتاب ركبوا موجة تلك الصحف على حد قول القائل( من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم) فهو لابد أن يواكب منهج وفكر الصحيفة التي احتضنته وإلا لا مكان له فيها .
أو أولئك الذين ينتسبون إلى الدين ويحاولون التقرب إلى ولاة الأمر بكيل التهم والافتراءات على بعض العلماء والدعاة وشاية وحقدا وكذباً وتزويرا
وفي ضني أنه لا فرق بين المنهجين منهج اللبراليين المتحررين من قيود الدين والأخلاق وبين منهج الجامية فهم قد اجتمعوا على أن هذه الأحداث أفرزها طرح علمائنا ودعاتنا والمحا ضن العلمية والتربوية من الدروس وحلقات القرآن والمراكز الصيفية
ولك أن تعرف الرابط بين الطرحين بالرجوع إلى ما كتب في هذه القضية مثل كتاب جريدة الوطن وخاصة مقال ( خالد الغنامي ) والذي اتهم علماء ودعاة السرورية على حد زعمه بأنهم وراء تلك الأحداث وخطرهم على حد قوله أشد من خطر الفئة التي قامت بتلك الجرائم ،وفي المقابل انظر إلى طرح دعاة الجامية على نفس الخطوات ولك مثال كتابات الموسى في بعض المجلات مثل السلفية وغيرها .
ليتضح لك الهجمة الشرسة على العلماء والدعاة وتشويه السمعة وكيل الإتهامات كذباً وزوراً .
ولا نقول لإولئك النشاز في هذا المجتمع المترابط إلا كما قال الله تعالى (( قل موتوا بغيضكم إن الله مخرج ماكنتم تكتمون ))