تكفى .. أنقل معاناتي

كما تعلمون بأن كلمة ( تكفى ) لها مدلولاتها العظيمة لدينا نحن معاشر من تطعمنا بروح البادية ، حيث أنها تعني النخوة وشدة الطلب لشيء ما

وأنا هنا أنقل لكم معاناة أخ لكم أراد أن أوصلها لكم لعلها تجد حلا أو صدى لديكم ولو بالتخفيف على صاحبنا هذا الذي أعياه الهم وزحف اليأس ليغطيه حتى الثمالة

طبعا موضوعه ليس خاصا به فهو موضوع الكثير من شبابنا الذين أعياهم البحث عن لقمة العيش حتى وصلوا الى اليأس والبحث عن أمور والعياذ بالله تضر بهم أولا وبمجتمعهم ثانيا

يقول: كنت أدرس وأكافح حتى أصل الى هدفي وهو الوظيفة في الدنيا حتى لا أحتياج لأحد ولا نظر لمن أعلى مني ، أنهيت دراستي الثانوية ، ونظرا لأني مستعجل على الوظيفة ، ولعدم التوجيه أو استحالته عندما يتخرج الفرد منا نحن السعوديين يهيم على وجهه مع الاصدقاء يذهب ويسكن في فندق البطحاء ويسبح في فندق السفير حتى يحظى بالقبول في قسم من أقسام العراقة التي لا تؤكل خبزا !!

لم أذهب الى الرياض بل أختصرت الطريق حيث أن التسجيل قد شرعت أبوابه في الكليات التقنية حيث الدراسة سنتان ونصف وبعدها محاسب في أعرق البنوك أو في شركة كبرى ، قبلت وأجتهدت حتى أكلت من كعكة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني

بحثت يمنة ويسره حتى صرت مضربا للمثل في أوساط العائلة ( شف فلان معه دبلوم وجالس )

وأبشركم لم أترك بنكا إلا وطرقت بابه !! ( ياشيخ روح دورلك واسطه ولا جيب بكالوريوس محاسبه )

[B]أيضا أزف لكم البشرى رزقت بوظيفة حيث أني وصلت لمرحلة أن أفعل المستحيل وفكرت في البحث عن ما خلف الحدود أيضا ولكن لدي والدة وأخوان يناظرون الله ثم أنا !!!!!!!!!!!!!

نعم رزقت بوظيفة براتب محترم يليق بشاب وضع نصب عينيه مسح هموم أسرة تنظر اليه كما ينظر الى رئيس وزراء ......

ياسلام سأستلم راتبي نهاية الشهر أتعلمون كم الراتب [/B](1500 ) ،

هل أصرفها على أهلي أم على نفسي أم أضعها في البنك حتى أجد شريكة الحياة وأقدم لها كد السنين وتعبها !!!

طلبت من مؤسستي أن تزيد راتبي حيث أن عملي قصير أسوة بغيري أنا أذهب للعمل في السابعة وأعود بعد صلاة الظهر ثم أرجع عصرا وأعود قبيل صلاة العشاء

تم زيادة الراتب ألفا ولكن المشكلة لم تبقى في زيادة فقط بل أريد أن يسجلوني في التأمينات ولكن يبدو لي أنهم يتهربون حيث يتوجب عليهم تسجيل كافةالموظفين وغالبيتهم من الأجانب !!

لم أقف في بحثي عن وظيفة وتم الاتصال بي من قبل أحد البنوك لزيارتهم لعمل مقابلة وتدينت مصرفا لي مرة ومرتين ، ولم أقبل بدون ابداء الأسباب حتى أوحى لي أحدهم بأنه يتطلب وضعك هذا الى البحث عن واسطة دسمه ولكن أين هي ؟ أقصد الدسمه !

أتيت الى أحد البنوك فوجدتهم قد أجلسوا في المكان الذي أنظر اليه دائما على أنه مكاني صرافا من الجنسية الهندية أشتكيت مطالبا بحقي ، وخاطبت أحد محرري الصحف لتصوير المشهد ورسم معاناتي فذهب خائنا لعمله وأمانته وعرض موضوعي على مدير البنك فذهبت من الغد فلم أجد ذلك الصراف وكأن الأرض قد بلعته !

أصابني الملل فجئت إليك لتعرض معاناتي بطريقتك وأسلوبك تاركا لك الحرية بوصفي بكل ما أعطيت من قوة القلم

اخواني / أليست هذه معاناة أخذت من صاحبها رؤوس أقلام ورسمتها لكم والله يرزقه من حيث لا يحتسب

الله يوفقه ويعينه

ولك جزيل الشكر ياضاري على نقل هذه المعاناة .

ونحن لا نملك له الا الدعاء فنسأل الله له وللجميع التوفيق والحياة الهانئة السعيدة .

ماقصرت اخى ضارى
كان الله بعونه وعون اخواننا وتاكد ان الرزق عند رب العزه والجلال

من يقنع بالقليل ياتيه الكثير ولكن الصبر مفتاح الفرج نسال الله التوفيق له

الله يوفقه ويعينه هو وجميع الشباب والشابات.

وصف جميل لمعاناة اخينا وعرضها باسلوب شيق ومترابط.

اسمحوا لي انتقد احوال بعض الشباب ...

يقبل بوظيفة 2500 ويتحمل الضغط والاهانة ولا يرضى يشتغل بمحل يبيع ويشتري !!

اتوقع لو جلس بالمحل سنة راح يكون علاقات مع الموزعين ويستطيع اقامة (مشيريع) يبدا به حياته.

الزعيم
الأفندي
رفحاوي
أشكر لكم مروركم الكريم