إذا خاب ظنك بالمرشح الموالي
[align=center]إذا خاب ظنك بالمرشح الموالي [/align]
تسجيل اسم الشخص كناخب متعة ، والذي يغالط ... عليه أن يتذكر حاله عندما خرج منتصراً بأخذه ورقة إثبات تسجيله في المركز الانتخابي !
نحن نعيش برفحاء كجماعة ، والجماعة قد يأتيك من أذاها ما يصيبك بنزيف المخ ، لكننا نرضى المخاطرة في سبيل الأنس بالقرب من هذه الجماعة .
عندما أعلنت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية موعد التسجيل ، اتجهنا إلى مقر التسجيل لتقييد أسمائنا البهية لأجل لبنان ( العبارة التي تظهر على إحدى القنوات اللبنانية بعد اغتيال الحريري )... عفواً على هذا الإسهاب الغير مقصود .... سجلنا لأجل أن نسمع أصواتنا ولنشارك في صنع القرار .
المصيبة أنك عندما ( تسجل ) لتصوت بعد ذلك في يوم الاقتراع ، فقد تشرب المقلب مرتين ، فربما تسجل صوتك وعندك نية مبيتة بأن تصوت لثلاثة مرشحين ممن أعلنت المراكز الانتخابية أسمائهم كقائمة أولى ( مبدئية ) فتكتشف أن هناك قائمة نهائية وبالتالي احتمال أن يستبعد هؤلاء ( الصفوة ) والذين اخترتهم لتمنحهم اصواتك ، فتصاب بالتهاب القولون العصبي !
ثم إذا أعلنت القائمة النهائية للمرشحين وخلت من أسماء الصفوة الذين اخترتهم لتصوت لهم ، عندها إذا أردت أن تهرب بجلدك من الجماعة اللي حولك ... حفاظاً على القولون ، فإنك تتذكر أصدقائك الذين وعدتهم بالتصويت لهم أو لأقربائهم إنْ لم تعلن أسماء الصفوة : زيد وعبيد ونوفل في القائمة النهائية ( معروف التمثيل بزيد وعبيد بس نوفل مين ؟ ما أدري من وين جاء هذا بعد ؟! ) أقول بعد أن تتذكر هؤلاء الأصدقاء الأوفياء - الذين لم يظهروا سوى في هذا الوقت الضائع وقبل ذلك كلما سألت أحدهم : وين يا أبو ... ؟ يقولك : أشغال هالدنيا - عندها ينفجر الطحال في أحشائك وتتداعى أمعاؤك التواءً وانبساطاً !
ومصيبة المصائب وطالما أنك مسجل اسمك في إحدى المراكز الانتخابية أن لا شيء يتركك في حالك ، فحتى لو كنت تمارس متعة الخلوة بالنفس والتأمل في الكون ، فقد تطاردك ذكريات مؤلمة من الماضي ، وقد تتذكر أشخاصاً تتمنى ألا تراهم بقية عمرك ، فتتحول متعة التأمل إلى كابوس ، ويكون حصادك من الخلوة سكتة دماغية لا ترحم شبابك اليافع أو شيبك الناصع !!
إنّ مجرد التفكير في أسماء المرشحين يبدد متعة الخلوة التي اخترعتها عبقريتك ، وتجد دمك وقد وصل إلى مرحلة الغليان !
الزبدة : إذا خاب ظنك بمرشحينك ( الصفوة ) ورأيت اللجنة استبعدتهم جميعاً ، فعليك بمتعة هرش الظهر ... ايه هرش الظهر ، ليش مستغرب ؟ ... اهرش ظهرك منتشياً سعيداً دون قيود تحرمك الهرش والحك وقت الاقتراع !