قصه حقيقيه وعبره لمن إعتبر
لقد وقعت هذه القصة في إحدى الدول الشقيقة وهي قصة معبره .
القصة ومافيها أن كان هناك رجل كانت زوجته على فراش الموت وقبل أن تموت تركت له رسالة وشرطت عليه أن لا يقرأها إلى إذا كان على فراش الموت , ثم ماتت هذه الزوجه فحزن صاحبنا أشد الحزن وكان صاحبنا يعمل في إحدى الوزارات في هذه الدوله وبعد برهة من الزمن عاد صاحبنا إلى العمل وكله حزنٌ وأسى على فراق شريكة حياته ولكن هذه مشيئة الله ولا راد لحكمه , وهو في ذلك الحزن أتى إليه زميله وصديقه في العمل يواسيه ويشد من عزمه فعندها أخبره صاحبنا بمشكلته ومشكلة الرسالة فقال له صديقه دعني أقرأ هذه الرساله وأخبرك بما فيها فزوجتك رحمها الله لم تشرط أن لا يقرأها غيرك فوافق صاحبنا وهو بشوق لمعرفة ما فيها ولكن تغير صاحبه وأصبح وجهه يحمر ويصفر فأغلق الرساله وقال له أنت لست بصاحبي وإنسى أنك عرفتني يوماً من الأيام فستغرب صاحبنا وقال وما في هذه الرسالة فلم يجبه وكاد يجن جنونه ماذا يوجد في هذه الرساله ما الذي جعل أعز أصحابي يتركني وينهي صداقتي فزاد همه هم وحزنه حزن ويشكي حاله إلى الرحمن رب الأرباب ملك الملوك الجبار , وهو في تلك الحاله وإذا بوزير هذه الوزاره أمامه وشد أنتباهه حزن صاحبنا وحاله فستدعاه في الحال وقال له مابك يا فلان فقال له صاحبنا كل الحكايه فرد عليه الوزير مثل قول صاحبه فأعطه الرساله وقرأها الوزير وتغير شكل الوزير وجن جنونه وقال له اليوم تقدم إستقالتك وتخرج من الوزارة فزاد حزن صاحبنا حزنٌ على حزن وهمٍ على هم , فقرر أن يشكي حاله إلى رئيس الدوله ويخبره بكل شيء وذهب إلى رئيس الدولة وأخبره بكل شيء فتعجب الرئيس من هذه الحكايه فقال لصاحبنا أعطني الرسالة وأنا أقول لك ما فيها وأعطى صاحبنا الرسالة لرئيس الدوله فعندما قرأها الرئيس بدأ عليه ملامح الغضب والعجب فأغلق الرساله وقال اليوم تقادر الدوله في أول طائرة تقلع , وركب صاحبنا الطائرة وكان الحزن والهم واضحا على وجهه فرأته المضيفة وأخبرت قائد الطائرة فستدعاه وطلب منه أن يخبره ما فيه فعندما أخبره قال له مثلما قال من سبقه فأعطه الرسالة وعندما قرأها جن جنونه وقال له أنت أمام خيارين أما أن تلقي بنفسك من الطائرة أو أسقط هذه الطائرة بمن فيها , فهنا قال صاحبنا بل أنا أرمي بنفسي من الطائرة وعندما اراد أن يسقط نفسه قال الآن أنا على فراش الموت يجب أن أعرف ما في هذه الرسالة . وعندما فتح الرسالة يريد أن يقرأها وإذا بها تطير من يده مع الهواء وهكذا أنتهت هذه القصة ولم نعرف ماذا كان في هذه الرسالة .
فعتبروا يا إخوان لا تقرأوا الرسائل وباب الطائرة مفتوح .
أهلاً هلا للي ضرب طول مشوار **** حظه على دار السناعيس جابه
ابشر بعزك وإن عليك الدهر جار **** نروي ضمى من لاح كبده سرابه
