الربع والراوي ..متمردون في عصر الديموقراطية !!
الشعر شيء جميل مجموعة أحاسيس بريئة مركبة في قالب نحوي موزون ذو نصوص متعددة (هجائية غزلية مدح ورثاء ....) ، أحب هذا الشعر وعجزت كثيرا على نظمه !! ، يقولون هو يأتي مع المعاناة وكثيرا مامرت هذه المعاناة في حياتي دون أن أحفظ أو أكتب بيت واحد .
محسودون أنتم أيها الشعراء ، منافقون(1) أنتم ايها الشعراء !! محبوبون أنتم أيها الشعراء ، هل تعلمون أيها الشعراء بأنكم لو قلتم بيتا واحدا وصفق أحدهم لجاءت جموع المصفقين دون أن يعرفوا ماقيل ، أيها الشعراء ماعلاقتكم في الديموقراطية ، هل انتم ديموقراطيين ؟ شعراء محافظتنا [ أيها المساكين ] يامن (لاتملكون تذكرة للقاهرة ) ، يامن أغوتكم (شفاه بنت البيك ) مرحى لكم في عصر الديموقراطية .
[عفات عقاب الربع ] ، معلم المرحلة الثانوية أتصدق طالما حلمت وأنا في المرحلة المتوسطة والثانوية بمعلم يقرأ لنا أبيات الشعر بلغة نفهمها أتعلم لماذا لكي نستخدمها في (كتاباتنا على الجدران ) ليمر (الحبيب ويقرأها ) كان سعيد بن جاويش (تحذف همزة ابن اذا وقعت بين سعيد وجاويش ) ذكره الله بكل خير ينقح لنا الأبيات تنقيحا ويفتش فيها عن مواطن الجمال والقبح ولكني لم أكن (أتلذذ ) لوصفه لمعشوقة (قيس ) فكان وصفه هامشيا ، لو كان وصفه كما قمت أنت بتوصيف (بنت البيك التي تقول : ....) لربما كنت شاعرا ومغرما .
(عقاب الربع ) قصيدة (بغداد ) لو لم تقلها لأجبرتك كثيرا على البكاء على أطلالها فبغداد قريبة وهواءها ينفث أحزانها بحدودنا .
(عقاب الربع ) ظروفي كانت تحول دائما بيني وبين [أمير القوافي ] وربما كان السبب في ذلك هو عدم استساغتي لذلك المقدم!!
[عقاب ] لم اشاهدك من قبل أمسية (العجاج التي اقيمت في استراحة النوافل ) وعندما قلت [يتدرب عليه جيش ] قال ممدوح هي (مرارة طريق وقطعت الكهرباء !!) ، ثم حرمت من التمتع بقصائدك ومشاهدك ! ثم جئت وشاهدتك في أمسية (المطر ) عند مخيم فواز داود ، وتمتعت كثيرا بتحليل لعيونك التي (يتطاير منها شرار أحسبه غضب الشعراء ) ثم أخرجت جوالي وطلبت ابن عمي الذي يدرس عندك وأفقته من نومه قلت له : هل عقاب عصبي ؟ فقال (سقها ياشيخ وفكنا من عقاب !!) ، عندها لمحت لدى الحاضرين للأمسية قبولا غريبا وحبا شديدا أنصحك كثيرا بالمحافظة عليه ، وهو حب (الشماليين ) فهم يحبون كثيرا ويكرهون بجنون !!
ربما تدفع ثمن ذلك غاليا وهو (قبولك الدائم لعمل الأمسيات ) !!
أرجو أن اقابلك قريبا وارجو أن اسمع منك قصائد جميلة بعيدة عن الغزل ولتدخل في عالم يحس فيه الكثير من أمثال ذلك المسكين النحيل الذي كان راتبه (ألفين وتريده أن يذهب معها الى القاهره )
(ممدوح الراوي) نحيل تخرج كلماته وأبياته عصية عليه تحس في نبرته حزنا عميقا ، يقطع هذا الحزن دخوله في عالم المحبين فهو يصف الجمال أحسن من عباقرة الكلم ، (الراوي ) أظن أهله القدامى كانوا( رواة) وأظن من قرية (راوه ) تلك القرية التي يمتاز أهلها بطيب المعشر وبالكفاح المسلح في عهد الطغيان وفي عهد الاحتلال ، جمع في نفسه كبرياء (الصديد ) (2) وحب (الخماس ) (3)يرتب الكلمات حروفا متناثرة ، العسكرية ساعدته في صف كثير من الأبيات فتركها لأهلها ومر بمراحل الجنون فكتب (معاناة ) لو فتشت في قلبه لوجدت آثارا من الحب والحزن والفراق واللقاء المحموم ، هو مطلب العاشقين ابحث عنه في شبكة الطنايا وفي شظايا ستجد ذلك النحيل وتقول هل هذا من (رفض دعوة أمووووووووووووله ) ، إنه مجنون لوكان ذا عقل رجيح لذهب معها الى (الاهرام ) لقامت بسداد ديونه وانسته نظم الشعر في (ممرضة الاستقبال )
[align=center](الراوي وعقاب ) [/align]
مجموعة من الأحاسيس الجميلة والقوافي المبدعة مجون في زمن الانتخابات فشكرا للإنتخابات التي جعلتنا (نتسلى) بالحديث عنهم فهم (عقاب وراوي ) فلو عاقبت هاذين الشاعرين لأخرج لك الرواة فيضا من خيال المبدعين .
(1) / ليسوا جميعهم !!
(2)الصديد/شيخ من قبيلة شمر
(3) الخماس / الفخذ الذي ينتمي اليه الراوي من شمر .
