رسالتي إلى أهل رفحاء

رسالتي إلى أهل رفحاء:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يا من هو من أرباب الخبرة ، هل عرفت قيمة نفسك ؟ إنما خُالأكوان كلها لك .
يا من غُذِىَ بلبان البر ، وقُلِبَ بأيدي الألطاف ، كل الأشياء شجرة وأنت الثمرة ، وصورة وأنت المعنى ، وصدف وأنت الدر ، ومخيض وأنت الزبد .
منشور اختيارنا لك واضح الخط ، ولكن استخراجك ضعيف .
.................................................. ............
لو كان في قلبك محبة لبان أثرها على جسدك .
لو تغذى القلب بالمحبة لذهبت عنه بطنة الشهوات .
ولوكنت غذرى الصبابة لم تكن بطيناً وأنساك الهوى كثرة الأكل
لو صحت محبتك لاستوحشت ممن لا يذّكِرُكَ بالحبيب ، واعجباً لمن يدعي المحبة ، ويحتاج إلى من يذكره بمحبوبه ، فلا يذكره إلا بمذكر .

أقل ما في المحبة أنها لا تنسيك تذُّكر المحبوب .
ذكرتك لا أني نسيتك ساعةً وأيسر ما في الذكر ذكر لساني
إذا سافر المحب للقاء محبوبه ، ركبت جنوده معه فكان الحب في مقدمة العسكر ، والرجاء يحدو بالمطى ، والشوق يسوقها ، والخوف يجمعهاعلى الطريق ، فإذا شارف قدوم بلد الوصل ، خرجت تقادم الحبيب باللقاء .
فداو سقماً بجسم أنت متلفه وأبرد غراماً بقلب أنت مضرمه
ولا تكلني على الديار إلى صبري الضعيف فصبري أنت تعلمه
تلق قلبي فقد أرسلته عجلاً إلى لقائك والأشواق تقدمه
فإذا دخل على الحبيب أفيضت عيه الخلع ( الثوب) من كل ناحية ، ليمتحن أيسكن إليها فتكون حظه أم يكون إلتفاته إلى من ألبسه إياها.

ملأو مراكب القلوب متاعاً لاتنفق إلا على الملك ، فلما هبت رياح السحر أقلعت تلك المراكب ، فما طلع الفجر إلا وهي بالميناء .

وترقبوا الجزء الثاني من الرسالة.. قريباً جداً