قصة ام شيحان مع راعي الونيت
سعود صالح الصعيدي من سكان مدينة حائل
رجل اتصف بالشهامة والمروءة وانكارالذات والفزعة
وكانت لدية سيارة شحن وانيت فورد ينقل عليها
البضائع والركاب بين مدينة حائل وما حولها من المدن
والقرى واكثر ما يكون طريقه بين حائل ومدينة جبه
وذات يوم بينما كان في جبة واذا بالشاعرة المعروفة
فلجا بنت مطلب الشمريه (ام شيحان) خارجة من بيتها
على قارعة الطريق تحمل فوق رأسها تنكة تمر
(صفيحة مملؤة بالتمر) عائدة بها الى بيتها فتوقف
عندها ولم يكن بينهما سوى معرفة عادية فقال لها
اين تريدين يا ام شيحان ومالذي معك؟؟ فقالت له
هذه تنكة تمر كنت اريد ارسالها لابني شيحان
بالكويت ليفطر عليها في شهر رمضان ,
لكن سيارة الشحن التى تذهب للكويت فاتتني
ولعلي ارسلها مع سيارة اخرى اذا تيسر لي ذلك
قبل دخول شهر رمضان لان السيارات لا تذهب
الا بعد فترة طويلة ........
فلما سمع كلامها هزته النخوة والمرؤة فقال لها
ضعيها في ظهر السيارة , فقالت له
وهل ستذهب الى الكويت قريبا قبل رمضان او سترسلها
عن طريقك ؟ فما زاد ان قال ربما ونزل عن سيارته
ووضع التنكة بالسيارة وقال لها اتريدين ان ترسلي
لابنك اي شيء اخر ؟ او تقولين له شيئا ؟
فقالت سلامتك فودعته ودخلت بيتها
ومن مكانه توجه الى الكويت ليقطع مايزيد 1500 كم
بسيارته من اجل ان يوصل التنكة لابن هذه العجوز
التى تريد ان تبر ابنها بهذه التميرات في شهر رمضان
ولم يحن المساء من ذلك اليوم حتى وصلت الرسالة
الى صاحبها الذي ارسل لامه هديه من ملابس للعيد
وتحرك سعود بسيارته عائدا الى جبه في اليوم التالي
ولم يخيم الظلام حتى طرق سعود على ام شيحان الباب
وسلمها هدية ابنها والخطاب الذي يحمله منه ,
فكادت ان تطير من الفرح والذهول وهي لاتكاد
تصدق نفسها فقالت تمدحه:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="sandybrown" bkimage="backgrounds/15.gif" border="double,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
راكب الي لا شرود ولا عزوم =
منوة الـي لا ركبهـا مـا ينـام
خشمها مابه نفس بس الرقـوم=
زاهيات مثـل بالبنـت الوشـام
حلو زوله مع رهاريه الحزوم=
مخها زيت ولا خلق بـه عظـام
لابو صالح كاسبٍ كل السلـوم =
طيب قلب وخف نفس واحتـرام
ابو صالح مـا ينبـه بمعلـوم=
ياخذ المفتاح يركب بـه شمـام
ابو صالح منوة الي له لـزوم =
منوة المقصر ومنوة من يضـام
ما يطير الحر من عش الرخوم=
والحد يا مـا تسـاوى بالقطـام
ابوصالح ماكرٍ مـا بـه ثلـوم =
حافظينه من خوال ومـن عمـام
اجعلك تلحق هواها كـل يـوم=
يجعل عمرك جديـدٍ كـل عـام
فكك الله من الحوادث والصدوم=
وفكك الله من خرابـه والعـدام
من رجال ٍ مع مواجيبه تقـوم=
و لا يقوم القصر الي ساسه هدام
المراجل ساسها قـو العـزوم =
والمراجل مثل لمبـات الظـلام
والرجل ما ينومسه زين الهدوم =
و لا ينومس كود فعله يا سـلام
وختمها ازكى صلاتي دب دوم=
للنبـي الهاشمـي سيـد الانـام
[/poem]
منقووووووووول