السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأبدأ بسؤال سأنتهي به .... من المستفيد من هذا الصراع ...!
سأحاول قدر المستطاع أن أكون دون أدنى الشفافية ...!
الخطاب العصري موجود في العالم الإسلامي منذ عقود طويلة لكنه يفتقد البيئة والواقع اللذين يجعلانه مقبولاً من قبل شرائح كبيرة في المجتمع الخطاب العصري التنويري لا ينمو ولا يتطور ويكتب له البقاء والانتشار في بيئة فيها نوعاً من الإقصاء والتفرد والضبابية أي محاولة لإعادة صياغة الخطاب الديني وتطويره تحتاج إلى بيئة مغايرة ...! فعبقرية الإسلام ومن أنبل صفاته أنه متجدد تلقائياً إن وجدت بيئة تساعده على النمو والتأصيل.وفي ضل عدم وجود تلك أطلق العنان لأقلام تقول ما لا تعرف ومنتقاة وبدأ الكل نعم والله الكل ينظر لتلك الأقلام بنوع من الازدراء ...! حتى أن الصراع بدأ ليس على مستوى الأقلام بل على مستوى أعلى منه ...! ومنهم من نفس التيار أن صحت التسمية ...!
حتى من له ثقله الفكري في الثقافة الدينية كل ما عنده هي حالة تشظٍّ وشرذمة يدخلون في صراعات جانبية نتيجة استقطابهم المختلفة.....! فيعتزل عالم ما الدعوة وكاتب فذ ويكتب قصيدة ويعود عن قراره بعد تدخّل ....! ولم يناقش عن سبب الاعتزال ...! بل نوقش لماذا عاد ..! ويصدر عالم أخر فتاوى حسب الطلب....! الخطاب الديني يتجدد عن طريق علاقة ديالكتيكية مع الواقع السياسي والاجتماعي.....! ولبعد أهل الفكر المنير عن الدخول في هذا الصراع ولتجنبهم له لأن أفكارهم لا تلقى رواجاً ظهر هذا الصراع وهو نتاج الفراغ الممنهج ...! والإقصائيه المبرمجة ....! بل أخذ البعض على بعضهم أنهم من رواد فكر شاطح ....! والبعض الاخر أوعز تلك الى تخصص العامة منهم في فقه العبادات دون تعمقهم في الحياة الاجتماعية والتعامل معها بطريقة تكفل الإصلاح الحقيقي ...! وأصبح كلن منهم محسوب على جهه ما ...! وتلك لا تخدم العدالة الاجتماعية ...! وهي المهمة بل هي حجر الزاوية كما قائل المفكر والعلامة العودة ...!
ومن ينادي بتلك هناك يرمى بالعلماني أو يقدح بالتكفيري ....! وبعضهم لبس عباءة الثناء والمديح حتى وصل الآمر للتبجيل ...! وأصبح مشروع الإصلاح مشروعاً تعبوياً وسلاحه بالأقلام بين سعد وسعيد ...! وكسباً للوقت ....! لا أكثر ...!
وكأنهم يخيل لهم أن الإسلام يفتقر للعادلة الاجتماعية .....! وعليكم بالقبول والرضا بالحالي أو تكونوا ماكينة استهلاكية تجتر منتجات الغير ....! والإسلام غير قادر على الإنتاج ....! من تنادى بمشروع إسلامي حقيقي يكفل العدل والمساواة والمشاركة والإصلاح الحقيقي ليكفل للمجتمع حياة مستقرة في ضل تعاليم الإسلام السمحة ...! للأسف لا يوجد ...!
قبل الختام : المتحكم بصراع الأقلام هو الإعلام ..! والمسيطر على أدوات الإعلام هو المنظم والمنضر لتلك ....! قد ترى ما يحصل في لبنان ونحن نراقب الأحداث من خلال ثقب أبره بحسب ما يسمح المسيطر عليه ...! فهناك نوعان نوع يساند لينتصر نصرالله والبعض الأخر يبين الدمار في كلا الطرفين ليعطي المبرر للمهاجم بالقضاء على نصرالله ....! أتحدى أي قناة تذم حسن نصرالله ..! سواء محسوبة على السنه أو الشيعة أو القومية أو العلمانية أو الفرنكوفونية فبعضها تتبع نفس المذهب وبعضها مخالفه له بالمذهب مع هذا لا تذمه وبالعكس تظهر بطولاته وهناك سببان أولها لإظهاره بمظهر القوة ...! لتحرج عدوه ليقضي ويجهز عليه ....! والسبب الثاني انتشار جماعة من حزب الشيطان بالقرب من المراسلين ويصل الأمر لتهديدهم بالقتل إذا أجروا لقاء مع شخص ما يذم حزبهم أو شيخهم ...! مع أن الشعب والحكومة غير راضية عن تصرف ومغامرة حزب الشيطان ...! والكل خائف على حياته ...! كما هو الحال في بعض الأقطار والأمصار ...!
هذه هي حقيقة الصراع بأقل معاني الشفافية ..! والسؤال المطروح لمن تصب مصلحة صراع الأفكار والأقلام في الإعلام بمختلف أدواته ....! لن اطلب منك الإجابة فالإجابة ممنوعة من الصرف ...! ولن أقول لك هذا يمثل وصايا ميكافيلي...! ( ليس صراعاً بين الخير والشر .... بل صراعاً من أجل البقاء ) مابين القوسين سقط سهواً ....!
فضلاً هلا أطلعت على ردي بموضوع ذو صله للأخ القنديل بهذا المنتدى ( السجال بين الشيخ البريك والكاتب الغامدي ) وخاصة ردي الأول على ذات الموضوع ...! مع الشكر والتقدير لشخصك وقلمك الكريم ...!