[align=center]
ووووه لا خلا ولا عدم ...
ثاني مرة يا عجزت عن التعبير اعطيك المايك تعبر ...
[/align]
عرض للطباعة
كتب عبدالعزيز بن أحمد السويد في الحياة
الطائر الغريب
11 ديسمبر 2008
نشرت صحيفة «اليوم» السعودية خبراً عجيباً، تناقلته المنتديات، يقول إن طائراً غريباً رافق عملية نقل جثمان لمسافة 350 كيلومتراً، حيث توفي مواطن سعودي - رحمه الله تعالى - وصُلّي عليه في الحرم المكي، وعند نقله إلى مسقط رأسه في قرية في محافظة مهد الذهب لاحظ المشيّعون طائراً غريباً يحاول الدخول إلى عربة نقل الأموات، ثم رافق نقل الجثمان للمسافة المذكورة أعلاه، بل وحطّ على رأس المتوفى ولم يفارقه حتى مواراة الجثمان القبر ثم طار حتى توارى عن الأنظار.
ولستُ هنا في معرض تكذيب الخبر أو تصديقه. أقف على مسافة واحدة هنا ومعي أدوات التصديق أو التكذيب. في تقديري أن الإنسان يجب أن يكون منفتح الذهن، من حيث إمكان حدوث حوادث غريبة، لا يجزم بشيء من تصديق أو تكذيب إلا بدليل، لذلك لا بدّ من أن يتفحص ما يقرأ أو ينقل له، فإذا كان عن حادثة غريبة مثل تلك وخالطته شكوك قد يراها بعض من الناس مجتهدين أنها تطال الإيمان يعود هنا إلى العقل الذي أمرنا بالعودة إليه. ومشكلة هذه الأخبار أنها تقوم غالباً على نقل يعتمد على صحة الرواية لا غير.
والعجيب أن الطائر الغريب رافق المشيعين كل هذه المسافة التي تحتاج إلى ساعات طوال ولم يصوره أحد، في عالم آخر يجري تصوير فيلم وثائقي عنه، مع توافر كاميرا الهاتف الجوال يبحث الناس عن شيء يصورونه، إذا لم يجدوا حادثة مرورية افتعلوا أخرى! وانظر للخبر من الناحية المهنية الصحافية، لأن نقل الأخبار ونشرها على علاتها خطأ سار به صحافيون والأمثلة كثيرة، فعندما يمس الخبر الإيمان واليقين يصبح نقاشه محذوراً لدى البعض، لأن إفهام الناس وإدراكهم يختلف، مع أنك عندما تصدق كل ما تقرأ أو ما تسمع، تقوم في الحقيقة بتأجير عقلك وإدراكك كـ «شقة مفروشة»، فتصبح هذه الشقة مسكناً لمن غلب بالرواية.
كان على جريدة «اليوم» أن «تكمل خيرها»، وتنشر صوراً. وفي هذا الجانب أتذكر أخباراً مشابهة من حيث الغرابة ومخالفة للسائد، ثبت بعد فترة من نشرها في صحف محترمة أنها غير صحيحة، منها خبر نُشر قبل سنوات عن نسر عملاق اختطف مولوداً من بين أهله المتنزهين في الرياض، وثبت أن لا صحة لهذا الخبر ثبوتاً رسمياً. وخبر آخر نشر عن عجوز رماها ابنان لها، عقوقاً فيها، عند مرمى القمامة بجوار أحد المستشفيات أيضاً تبين أن لا أساس له من الصحة. في كلا الحالتين اضطرت الصحيفتان إلى الاعتذار.
لأن الصحافة ليست صفحات للسواليف، فإما تصدق أو يصبح مشكوكاً في إيمانك بالمعجزات ومن أكبر المعجزات عقل وهبك الله تعالى إياه لتعقل وتتفكّر.
في انتظار بلوتوث أو مقطع ينتشر عن حادثة الطائر الغريب لنراها رأي العين… أشدّد على دور المهنية في ما يُنشر، بحيث يكون الخبر الصحافي متكاملاً، فإذا لم تتوافر صورة مثلاً فهناك شهود عيان كان من السهل أن تؤخذ إفاداتهم وتنشر صورهم ليقف الخبر الصحافي على رجليه ويطير، وإلا ما الفرق بين الصحيفة وبين استراحة يمدّد فيها الصحب أرجلهم مع ألسنتهم؟
فكان رد جريدة اليوم
ابنه سجل الواقعة بـ «الفيديو»
المتوفى الذي رافق جثمانه طائر لمسافة 350 كلم شيّد بئرا للعابرين ويكفل أيتاما
سلمان العقيلي ـ الرياض
http://www.alyaum.com/images/12/12964/636290_1.jpg
ابنه فيهد
http://www.alyaum.com/images/12/12964/636290_2.jpg
المتوفى شجاع المطيري
سجلت « اليوم » زيارة إلى منزل ابن المتوفى الذي رافق جثمانه طائر غريب لمسافة 350 كلم من مكة المكرمة حيث توفي والى مسقط رأسه في محافظة مهد الذهب والتي نشرتها «اليوم » مؤخرا وتناولتها العديد من وكالات الأنباء ومواقع الانترنت ، وحظيت بقراءة واسعة من قبل الجمهور.
وقدمت «اليوم » واجب العزاء إلى أفراد أسرته بمنزلهم في حي الروضة شرق العاصمة الرياض ، والتقت بأحد أبنائه «فيهد شجاع بن بنش المطيري» الذي قال : حقيقة لا استطع إيفاء والدي حقه بالحديث عن مآثره ، فقد كان محبا لفعل الخيرات مبينا انه كان ينفق على أسرتين من الايتام ، ولديه بئر جعلها سبيلا للعابرين في مهد الذهب «قرية حاذة» منذ 25 عاما ، ومع قدوم شهر رمضان كان يشيد الخيام لإفطار العامة ، فيما يحرص على أداء العمرة سنويا ، وقد أدى فريضة الحج عدة مرات .
وأوضح ان والده تقاعد من العمل الحكومي قبل سنوات ، وظل يهتم ويعتني بالإبل والأغنام . ،مشيرا إلى انه عقب ظاهرة الطائر الغريب الذي رافق الجثمان سارع إلى الاتصال بدار الإفتاء ، حيث بين لهم حقيقة الواقعة ، حينها طالبوه بضرورة الحضور إليهم ، وعند وصوله إلى دار الإفتاء قام بعرض مقطع فيديو بالصورة والصوت بين من خلاله حقيقة الواقعة. وأضاف المطيري ان عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله بن جبرين أفاد بان هذه دلالة على ماقام به المتوفى من أعمال خيرة في دنياه ، وان هذه علامة من علامات الصلاح .كما تلقيت اتصالا من الشيخ الدكتور عايض القرني وهو يستفسر عن طبيعة الاعمال الخيرة التي كان يقوم بها والده.
وحول مرض والده ووفاته بين ان والده شكا في بداية شهر رمضان الماضي من آلام في كبده واثر ذلك قمنا باجراء فحوصات طبية بينت وجود ورم سرطاني في الكبد ، وعقب ذلك تم تنويمه في مستشفى الملك فيصل التخصصي لفترة قبل ان يتم نقله الى مستشفى الحرس الوطني بجدة ، غير ان المرض تمكن منه و لم يمهله طويلا حتى فاضت روحه في منطقة مكة المكرمة يرحمه الله ، وقبل وفاته أوصانا بدفنه في مسقط رأسه قرية حاذة التابعة لمحافظة مهد الذهب وصلينا على جثمانه في المسجد الحرام بمكة المكرمة سائلا الله تعالى ان ينزله منزلة الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
http://www.alyaum.com/issue/article....4&I=636290&G=3
[align=center]
لاحظ اخوي مراسل الموقع ان كلام جريدة "اليوم" منقول من لسان ابن المتوفي حتى كلام الشيخ ابن جبرين ...
ليه الجريدة ما تأكدت من الشيخ عبدالله بن جبرين ؟!
يبحثون عن الإثارة وبعضهم ينقل اي شي لو تقول له انك رحت للقمر ...
لا تنسى شروط قبول المراسلين والصحفيين ... الغباء شرط اساسي ...
[/align]
اشكرك على هذا الجهد اخي العزيز ( مراسل الموقع )
وأنا هنا لاانكر قدرة الخالق سبحانه وتعالى .
ولكني انكر بث الغرائب والعجائب دون ادلة او براهين
ومحاولة ترويجها دون طائل او فائدة تذكر .
ومثلك يعرف مدى انتشار مثل تلك الخرافات في
الاعلام ومثلك يدرك مدى خطورتها .
الجدير بالذكر ان الفيديو المرفق مع الخبر كان عبارة عن
مقطع معتم لايظهر اي شيء البته .
تقبل تحياتي واحترامي .