إلى أخي المسلم الباحث عن الحق …….
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قلت أنت أصلحك الله ووفقك إلى هدايته : ((خبت أنا وخسرت ان قلت أن الهجمات الأستشهادية حرام ، فقد أفتى العلماء الأفاضل بشرعيتها ))..
إذن نحن متفقين على جواز الهجمات الإستشهادية ضد الكفار .
ثم قلت : (( أما عالم دولة ماعالم دولة هذه الخزعبلات لاتهمني ، أنا مسلم أنظر الى الفتاوى، مقياسي قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم السلف الصالح ).هنا أحب أن أجعل هذه الخزعبلات إلى حقائق ولتستفد منها أنت وغيرك ممن يقرأ ويفهم ولتعلم بأن هناك عالم دين وعالم دولة ..
على النحو التالي :
منذ قرون وِجدَ إخضاع الدين للحاكم ليكون وسيلة لا غاية.. والحمد لله على ابتكار شبكة الإنترنت فقد فكت جزءا من الحصار عن العلماء الحقيقيين..
يا إلهي..
في العالم العربي كله لا يسمح بحرية تكوين حزب إسلامي..
في العالم العربي جله فإن الإسلام إما محاصر وإما سجين ..
في العالم العربي جله وقف الجيش والشرطة مع العدو ضد الأمة.. مع الشيطان ضد الله.. مع الصليبيين واليهود ضد محمد صلى الله عليه وسلم ..
لماذا لم يدركوا قط أن الشيطان هو الذي يحركهم و أنهم يحاربون الله..
لماذا لم يقولوا لا .. حتى لو قالوها فاستشهدوا ..
ثم ماذا استفادوا .. ماذا كسبوا ..
معظمهم خسر الدنيا والآخرة ..
كيف لم يعتبر الجميع ..
كيف لم يدركوا أننا نسير في طريق الشيطان وأن الله لن يبارك في عمل يخط الشيطان حدوده ..
كيف لم يدركوا أننا وقد تركنا سبيل الله لم يبق لنا سوى سبيل الشيطان..
كيف لم يذكروا أن الله قد عهد إلينا ألا نعبد الشيطان .. فعبدناه..
كيف ..
كيف لم نتنبه ولم ندرك أنهم يستنسخون في كل بلد من بلاد المسلمين كمال أتاتورك وقرضاي ودستم وبرويز وكرازي ..
و كيف لم تثر فينا هذه النماذج الخوف والرعب ولم يشعل فينا التحدي..
كيف استنمنا فتركناهم في نشوة انتصارهم بنجاح مؤامرتهم يستنسخون الآلاف والآلاف من الخونة والمنافقين .. منهم الملوك ومنهم الرؤساء ومنهم الأمراء ومنهم قواد الجيش والشرطة ومنهم رؤساء التحرير وكبار الكتاب والمسئولين عن الإعلام.. وحتى بعض الشيوخ.
وهذا هو الشاهد فيوجد بعض العلماء ( المشايخ ) ممن هو عالم دولة ….
ثم قلت : ((ولى العهد السعودي يقصد الذين فجروا في الرياض وقتلوا مسلمين في مدينة تربة لم يقولوا لهم الا : الرخصة والأستمارة لو سمحت مثلهم مثل أي انسان آخر )).
أولاً : خطاب سمو الأمير كان بعد أحداث التفجير في الرياض وقبل أحداث مدينة تربة ،، صحح معلوماتك يا أخي ،، ولا تخلط الأمور ببعضها هناك فرق بين الأمر الذي ذكرته أنت وبين ما هو واقع وحقيقة ، هذا الأمير السعودي حفظه الله من كل مكروه لأنني أكن له كل تقدير ومحبة.
ثانياً : عندما ألقى خطابه على الشعب عبر التلفزيون السعودي وبعض محطات الأخبار كان الغرض منه هو تبيين موقف السعودية (وهو موقف مؤيد ) من الحرب على الإرهاب هذه الحرب التي أعلنتها أميركا على الإسلام حيث أعلنها بوش ـ لعنة الله عليه ـ الأرعن عندما نعتها بالحرب الصليبية ، كان الاعلان بعد المشهد الأسطوري لانهيار برجى مركز التجارة العالمي في نيويورك، وسحق البنتاجون في واشنطن، كان مشهدا عبقريا لخطة لم يعرف لها التاريخ مثيلا.. فقد كان التخطيط عبقريا كما أن النجاح في التنفيذ كان مذهلا.. وكان الإعداد طويلا ومضنيا.. وحجم الاختراق للمؤسسات الأمريكية كان هائلا.. أما التداعيات فيكفي أنها قسمت العالم إلي فسطاطين: ففسطاط مع الله، وفسطاط مع الشيطان .
إن أمريكا - راعية الديموقراطية - هي أكبر دولة في العالم في تصنيع أجهزة التعذيب، والمستورد الأول لها هو عالمنا العربي العلماني، ومع ذلك فإن تهم الإرهاب لا تسقط إلا على رؤوس المسلمين - لا أسميهم الإسلاميين فالإسلام واحد-.
أصبح الخروج على الإسلام مباحا..
وأصبح التكفير ممنوعا بإطلاق..
رغم أن كتاب الله.. القرآن الكريم.. هو أكثر كتاب في الدنيا يتحدث عن التكفير..!!
ومن هنا كنا ندلف إلى بحور التيه..
((أما بخصوص حادثة تربة : أقول لك ))
إن إرهابي تربة كما تسميه أنت إنما هو مجاهد وأنا سألتك في بداية حوارنا عن رأيك حول من يسمي الجهاد إرهاباً ؟
فرديت عليّ بالقول أن من يسمي الجهاد إرهاب هم العلمانيون والكفار وغيرهم ..!
الآن تبيّن من خلال ردك الأخير وبالتلميح أنك تسمي هذا الشيخ المجاهد إرهابي ، فهل نصنفك أنا والقراء والمتابعين لهذا الحوار من الأصناف الذين ذكرتهم أنت ؟!
أما بخصوص فضل هذا المجاهد فأقرأ هذه الأسطر الموجزة جداً عنه :
له كتاب اسمه حقيقة الحرب الصليبية ،
وقدكَتَبَ رحمه الله رحمة واسعة تحت عنوان الكتاب :
(أرجو نشره و ترجمته إلى الإنجليزية وإيداعه في مكتبة الكونجرس الأمريكي).
وله موقع على شبكة الإنترنت اسمه : مركز البحوث والدراسات الإسلامية ، وهو مختص بنقل أخبار المجاهدين في كل أنحاء المعمورة ، وله دور بارز في نقل وقائع معارك أفغانستان ، حينما تكتم الإعلام العربي والغربي عن نقلها ، حتى قناة الجزيرة ، فقد تم قصف مقرها ، وهُددت دولة قطر بسبب نقلها لأخبار الدولة الإسلامية هناك ، ثم نتج عنها مغادرة أفغانستان.
وبعدما استشهد في تربة ، تعطل الموقع ، والذي كان صاحبه هو الشيخ يوسف ..!
أتعلم لماذا قاتل حتى قُتِل ؟!
لأنه مطلوب لأميركا ، ومن يطلب منه الرخصة كان يريد تسليمه إلى أميركا ،فرجل الأمن في هذه الحالة هو كالجندي الأمريكي وواجب قتاله حتى لو كان مسلماً لأن الهدف واحد ، وهو تعذيب المجاهدين وثم قتلهم .. فأميركا تطارد المجاهدين في كل مكان لتنكل بهم وتسومهم سوء العذاب ، ولا تقتلهم حتى تتشفى في إخواننا المسلمين ، ونحن ليس لنا إلا أن نبارك عملها ، ونطلق على هؤلاء لفظة الإرهابيين !
فوالله لقد وصلنا ضعفاً وديننا على المحك …
أخواننا المسلمين يقتلون في كل مكان ، ونحن نتفرج عليهم ولا نقاتل .ولا نستنكر بل نقف بجانب أميركا ، ألا سحقاً لأميركا ……وسحقاً لأذنابهم ……..