والدي رحمه الله كان يتحدث عن القنفذ ويقول هو ( من قوائم الأرض )
كنت صغيرا فطلبت منه ايضاح
فقام بتعداد عدد من الحيوانات نسيت أكثرها مع اني اعتقد انه عدد من الخمس الى السبع فقط
وذلك الوقت فهمت من كلمة قوائم الأرض
أنه ضروري وبه تقوم الحياة في الصحراء وتكتمل دورتها
مما ذكر أيضا وهو الخبير جدا بمكنونات الصحراء
ويستطيع أن يحدد لك من أي أثر نوع الحيوان أو الطائر
وإذا كانت الأرنب مثلا اثر مشيتها تدل على أنه ستنام قريبا وفعلا نجدها قريبه ونصيدها
وإذا كانت الأرنب مثلا ( عدنه ) اعتقد يقصد بعدنه انها حامل
واذا كانت اثار مشيتها ( معشية ) بمعنى انه تمشي وهي في جولة عشاء
وهكذا كان أعجوبه حقا وموسوعه في الصحراء وأماكنها وشعبها ووديانها وسهولها وهضابها
والسماء ونجومها ودلالاتها
وله تخصص عجيب في الصقور واقتنائها وقد رأيته يفصل بين متنازعين على أنواع الصقور وقدراتها وتقييمها
رحمه الله
قال عن القنفذ
أنه يستطيع أكل الثعبان
حيث يغلق شوكه على جزء من الثعبان أو الأفعى ويبدأ ينهش به
بينمى الثعبان يضرب يمينا وشمالا فلا يجد إلا الشوك
ومما قيل عن القنفذ أنه لا يغلبه إلا طائر الذي نسميه ( الرخمة ) بينما تعجز عنه بقية الطيور كالصقر والعقاب والنسر وغيرها
فإذا رأى ( الرخمه ) القنفذ انكشف له فاكل منه
وذلك لأن للرخمة اسلوب خاص مع القنفذ
ولا يخفى عليكم ضعف الرخمة بين سائر الطيور
ولسوء رداءة الرخمه يشبه الشخص الرديء او يوصف بالرخمة