[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى
الحمد لله القائل في كتابه (( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور)
والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل (( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا : بلى ! قال : إصلاح ذات البين ، فإن فساد ذات البين هو الحالقة ، لا تقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين))
أيها السادة والسيدات في منتدانا الغالي
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله تعالى [/align][align=center]وبركاته[/align]
وفي محكمة العقل نحضر هنا من أجل أن نشق طريقنا بكل ثقة ونسلك دروب النجاح من أجل النجاح ، وليس للفتن ولا الخلافات ولا المشاكل أن توهن عزمنا أو أن تقتل ثقتنا في أنفسنا ، فنحن أمة واثقة من نفسها مطمئنة بوعد ربها راضية بقضاء الله وقدره .
ونحضر هنا من أجل أن نصلح أنفسنا من أجل صلاح مجتمعنا ، من أجل صلاح أمتنا ، من أجل صلاح العالم الذي أثخنته الجراح وأهلكته تصرفات الحمقى والجاهلين في مشارق الأرض ومغاربها
ونحضر هنا لأنا نحمل رسالة وأصحاب منهج وعقيدة ومبادىء هي من الله سبحانه وتعالى ألزمها عباده من أجل صلاح الأرض وإعمارها وإحياء الناس جميعا برهم وكافرهم .
وبعد أن مرينا في الأيام القليلة الماضية بعاصفة من الخلافات التي من شأنها أن تضعف الكيان وتهد البنيان وتمرض الجسد نحضر هنا من أجل أن نناقش أخطأنا ونتجنبها من أجل أن نواصل الطريق ، وهو طريق طويل لن ينتهي بل لعل أجيال قادمة تجده طريق أكثر سلوكاً وأسهل دروباً ولعل أن يكون فضله لهذا الجيل والذي أعتبره جيل التحدي في زمن الغربة واختلاف الموازين وتسلط المجرمين
وبعد قراءة ونظرة أسأل الله عز وجل أن تكون نظرة ثاقبة توصلت إلى التوصيات التالية
أولاً : العبرة بكمال النهاية لابنقص البداية
ومن الأمور السارة بعد هذه العاصفة الألتفات الكريم من الأخوين pet والباحث عن الحق إلى المبادىء الإسلامية التي تدعوا المتخاصمين إلى الإحترام والتسامح ونشجع ونبارك هذه الخطوة التي هي أكثر من رائعة .
ثانياً : ( ولا تبخسوا الناس أشيائهم )
ومن الغير سار أن هنالك بعض الأصوات التي لم تتخذ من هذه القاعدة منطلقا لها في الحكم على الآخرين ، فالناس كلهم سواء والله عز وجل لم يحابي أحد ولم يخصه من دون الناس بالعقل ولا بالعلم ولا بالفهم ، والناس عند الحاكم العادل والقائد الناجح هو من لا يفرق بينهم فالقوي ضعيف والضعيف قوي في الحق .
ثالثاً :ندعوا إلى تبني إستراتيجية النجاح المؤسساتيه ( نجاح المؤسسة : المحافظة على الموظفين زيادة الإنتاج زيادة الدخل )
المحافظة على الأعضاء <<<<< زيادة الجانب الإيماني والتربوي والوعي والثقافة والحوار والإصلاح>>>>>>> زيادة الأعضاء الجدد والزوار
ومن أجل ذلك لم أشارك على موضوع أخوي (الزبرقان: وحبي وتقديري الكبيرين له) لأني أرى العيب لم يكن من الأعضاء الجدد بل العيب في تصرفاتنا معهم والإعتراف بذلك أولى خطوات النجاح .
رابعاً : الدعوة إلى الحوار
ندعوا إلى الحوار ونبارك الخطوة الجيدة في الحوار الذي ظهر في موضوع ( سامي الدخيل وسلمان العودة ، أيهما تختار) ونشكر الدب الداشر وهبوب الريح ولا ننسى نفح الطيب والأخوة المشاركين في الروح الحوارية الراقية التي ظهورا بها في ذلك الموضوع
ومع ذلك فإنا نرى أنا مازلنا لم نتقدم كثيراً في الجانب الحواري ، لأنا نعاني من عدم الثقة والخوف من الفهم الخاطىء ومعاقبة المخطىء بالإتهام والتجريد من الأخلاق والقيم والمبادىء.
خامساً : الثقة بالآخرين
ندعوا إلى إحسان الظن بالآخرين في الحوارات ومراعاة الجوانب العقلية والمفاهيم والسلوك والمدارك والإستيعاب
سادساً : كل الناس في الهموم سواء ( الهموم الإسلامية)
ليس لأحد أن يستأثر بقضايا المسلمين وكأن الهم همه وحده دون مليار إنسان بل يجب أن نعي وندرك أن المسلمين كلهم يسعون إلى خدمة الإسلام ولكن كل له نظرته التي يجب أن تحترم
والأمة الإسلامية أختصمت في عنفوان عزتها وتوسعها فما حدث بين المسلمين من إنقسامات وفتن في زمن الخليفتين الراشدين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب هو تعليم للأمة أن الله كتب على الناس أن يختلفوا
وعليه ليس لأحد أن يتعدى على علماء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها بالتجريد من القضايا الإسلامية واتهامهم بالتآمر وإفشال العمل الإسلامي بل كل مجتهد والله لن يحرم المخطىء الأجر
سابعاً : تنمية الذات
ندعوا إلى تنمية الذات فما زلنا نحتاج إلى اكتساب الكثير من المهارات النظرية والتطبيقة
سابعاً : عينه من المجتمع
مايحدث من نجاح أو فشل في هذا المنتدى هو صورة مصغرة لما يحدث في مجتمعاتنا
والمنتدى هنا فرصة من أجل أن نرتقي بأنفسنا من أجل أن ترتقي مجتمعاتنا
ثامناً : الحجر على العقول
العقول لن تتعدى مكانها إن ضلت على نفس النمط التفكيري التقليدي وعليه ندعوا إلى فتح أفق للعقول ، فمن جاء بأمر جديد أو من طرق باب مغلق فلا نقف في وجهه ونتهمه بالتعدي على المسلمات والثوابت ، بل لابد لنا من تأسيس هذه القاعدة حتى ولو حصلت بعد التجاوزات في البداية ، فما كان من خطىء نعترض بأدب جم وبالبرهان والحجة الواضحة .
تاسعاً : من هم المطاوعة؟
(وجهة نظر خاصة) للأسف أن مقياس الإلتزام انحصر في فعلين اثنين هما ( اللحية وتقصير الثوب) وكل من فعل ذلك صار يسمى (مطوع) وأصبح مبرأ من كل العيوب والأخطاء في نظرالناس وهذا خطأ بالغ ، فاللحية وتقصير الثوب تعبر عن التوجه فقط، ولا يعني من خالف ذلك أنه ذات توجه خاطىء
وعليه أرى أن المعبر عن الإلتزام هو السلوك وليس (اللحية والثوب) وأرى أن كلمة (مطوع) يجب أن تشطب .
عاشراً : هدف المحكمة
أن هذه المحكمة لم تقام من أجل إصدار الأحكام في المتخاصمين بل كان لها هدف أخبرته به بعض الأخوة وهو ما ذكرته في المقدمة .
هذا فما كان من صواب فمن الله ومن كان من خطأ فمن نفسي والشيطاناقتباس:
ليس لدينا متهمون ولا جناة ولا من يستحق أصلاً أن تقام من أجله هذه المحكمة
ولكن تقام هذه المحكمة من أجل المحبة والألفة وزيادة الروابط الأسرية في بيتنا (منتدانا)
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
[line]
هذه الأراء لا تمثل سوى القنديل فمن اتفق معي فحياه الله ومن اختلف معي فأحترمه وأقدره وله وجهة نظره الخاصة به