أخي والأبناء وأنا ... بعد صلاة الفجر
في أحد الأيام القليلة الماضية وبعد صلاة الفجر تأخر الأبناء عن العودة إلى البيت ...
فذهب إليهم أخي وأحضرهم وبدأ التحقيق معهم ...
كنت لحظتها مريضاً أرقب الموقف بحذرٍ بالغٍ ...
سألهم أخي : لماذا لم تعودوا مباشرة بعد الصلاة ؟!
قالوا: عندما عدت فكرنا بأن نتصالح مع أبناء جارنا "فلان" وننهي الخصومات ...
قال أخي: ألم تجدوا وقتاً للمصالحة سوى هذا الوقت ؟!
حينها حاولت أن أدخل في الموضوع من أجل إنقاذ هؤلاء مما هم فيه، وإستأذنت من المحقق أقصد أخي فأذن لي مشكوراً ...
فقلت لعلهم سمعوا بعد صلاة الفجر حديثاً من الإمام حول أهمية الأخوة وإزالة الضغائن والأحقاد وسمعوا قرآناً يتلى أو حديثاً يدعى ...
فأتتني الإجابة كالصاعقة وقالوا بصوت واحد : لم يأت الإمام ...
عندها صُدمت وأي صدمة ؟!
وتملكتني الدهشة وأي دهشة ؟!
ونظراً لخبرتي الطويلة فقد تمالكت نفسي وحزمت أمري من أجل إنقاذ هؤلاء الصبية فقلت: وكيف عرفتم أنه ليس الإمام ؟!
قالوا : نحن نعرف الإمام وإمارته أنه يقرأ سورة "الكوثر" في صلاة العشاء كل يومين أو ثلاثة ، أما المؤذن فلقد قرأ في صلاة الفجر سورة "النجم" في الركعة الأولى وسورة "الضحى" في الركعة ...
فهتفت وقل : إنه هو ...
فأتت إجابتهم أشد من الصاعقة الأولى ، لقد قطّعوا المؤذن توصيفاً ...
عندها أُسقط في يدي وإلتفت إلى أخي وقلت له : أكمل ...