[align=center]لن تناديني طيوفي *** أو تباهي في صفوفي
إنما الباكي شريد *** كان يستهوي رفيفي
مع وميض بارقة أمل ، وإشراق شمس كارهة ؛ رأيت إيحاء الفنون على قلب المجون ، فما عدت أحتمل السكون !
لقد أرجف المرجفون ، وغارت العيون .
لقد تآمر على القلب شريان اللقاء ، فزاد العناء والشقاء ، وعظم البلاء ، واشتد الرجاء .
بتنجيمة الكاهن المريع ، ونفث الساحر الشنيع ، وجدت آباء الروح على مشارف البوح ، فلم أشأ إيقاظ النائم ، واسترجاع الهائم .
لقد انبلج فجرٌ لم يكن منبلجا ، وانفرج هم لم يكن منفرجا !
وغارت عين السخاء الجميل ، وحدقت عين الشحيح الرذيل !
أيها السيدات والسادة :
إن للقلم إرجافاً ، وللكتابة إجحافاً ، فهل تظنون أن الرائي عندما يسهب في النظر مصيب ، أو أن الرامي له من رميته نصيب ، لقد تلكأ القلم على غير عادة واستمرأتُ الرحيل خلف المستحيل لأنال جائزة الأوهام ، وأشرب من كأس الظلام
أيها السيدات والسادة :
لقد سارت ركاب الوله في طريق العذاب
وشحت سماء القطر بحسن السحاب
وذابت مهجة العشاق بروح الشباب
فما عاد النداء مسموعا
ولا الكلام ممنوعا
وأنا من خلال هذا القلم السيال ، والمنتدى الفعال ، أجدني رهينة نفس تركب الصعب والأحلام
فيا من قرأت ؛ أخبرني عن الزمن
عن آلام الشجن
وتراتيل الفنن
فالحزن أنيسي
والقلق جليسي
وللمشاعر إيراد وإصدار
وأخيراً :
بلا أسى أصنع المستحيل[/align]