.. يا أيها الأعضاء .. أنتم في سطور .. من المدح والإطراء .. مقامة ..
[align=justify]بسم الله العليّ الأعلى ، خلق الكائنات فسوى ، وأصلي على مبعوث أم القرى، ما همع غيث .. وقيل لضيف : مرحبا ، فمهما يكن من شئ بعدْ ، فلله الحمد ومنه الخير والسَعْد ، أحبتي .. أعضاء هذا المنتدى ، يا زهر الروض ونسيم الربى ــ أحييكم والتحايا مفاتيح القلوب ــ تحية يتَضَوعُ منها شذا الريحان والعنبر ، ثم وافتكم الليلةَ كعبير السَحَر ، أهلا بهذه الوجوه التي تجاوبت أصدائها ، وغردت أطيارها ، وتنفست أزهارها ، وتعانقت أغصانها ، ووالله كم يحدوني إليكم الشوق ، أحاطني كالمعْصَم وأحكَمَ الطَوْق ، فقد سرى حبكم في الجسد ، وألهاني حتى عن الأهل والولد ، وكل فرد منكم له حق ، فأنتم أهل معروف وصدق ، وحاولت أن أنظم من الكلام المُنتخل ، وأرتّب الكلمات وأنسقَ الجُمَل ، فخرجت هذه المقامة ، عنوانُ إخاءٍ وكرامة ، أذكُر فيها الأعضاء ، كي أعطّر بهم الأجواء ، ومن نسيتُ .. فكل ابن آدم خطاء ، لكنه في القلب محفوظ .. وله وفاء ، فأبدأ بالمشرف العام ، وله أزكى تحية وسلام ، وأخي الغالي همام ، لا يحلو إلا بذكره المقام ، وأخونا العزيز الأفندي ، في المعضلات عضدي وزندي ، ولا ننسى حبيبنا الأسلمي ، كجلمود حطه السيل من علِ ، ومبدعنا وكاتبنا نفح الطيب ، غضٌ كأنه الغصن الرطيب ، وأخونا الموقر ليث ، يجود علينا كأنه غيث ، والماضي الجميل ، عذب كالسلسبيل ، وحبيبنا هاجس ، للنفس آسرٌ وحابس ، وصاحبنا جرواني ، عددته من صحبي وإخواني ، وكاتبنا رفحاوي ، للسقم وللجرح مداوي ، وأقف عند الدب الداشر ، رفيقُ الإبداع حسنُ المآثر، وصاحب المقامات أعني كول ، له تحياتي أتت بالعرض والطول ، ورائدنا ثقافي ، تعرفه البيْد والفيافي ، وفتى لاهور ، قلبي بحبه مأسور ، وعاشقة الجهاد ، أعادت لنا الأمجاد ، وأختنا العنا ، طيف لاح وسنا ، وأختها نمولة ، نشيطة غير كسولة، ولا ننس صلفيق بن الصمة ، يكشف الغامض ويزيل الغمة ، وأخي العزيز قلم ، حرٌ على رأسه علم، وصاحبنا رميح ، مبدع وصريح ، وعند الوفاء يذكر الوافي ، حبه في قلوبنا والمآقي ، وأختنا المتألقة شمعة ، مسحت بعباراتها كل دمعة ، ومثلها شوق ، لمقالاتها النفس تتوق ، والثناء موصول لمرجوجة ، شفاها إلهي من كل مشوبَة ، وحبيبنا الغالي راصِد ، لأبواب الشر واصِد ، وفصيحنا العذب ، لا خلاف عليه ولا شجبْ ، وبديع الزمان، حماه ربي أينما كان ، وعند ـ العدل ـ نذكر محب العدل ، من خير الصحب والشَمْل ، وأخبار رفحاء الفريد ، جالب كل خبر أكيد ، ورفيقنا العزام ، له كل تقدير واحترام ، وأخونا الحقيقة ، سهل الباري طريقه ، أما الفيلسوف، فهو للخير عكوف ، وأختنا الفاضلة عروبة ، عن كل الشرور عزوفة ، ومن هو كقطرة ماء يسيل ، أعني به حبيبنا القنديل ، والمبدعة أختنا الشيهانة ، ومعها أيضاً كاتبتنا جمانة ، وصاحب الكلام الأنبل ، رفيقنا العزيز أبو مشعل، وابن روما المدلل ، بأي شئ غيابه يُعلّل ؟ وواحة العلم ، رفيقتنا في الحرب والسِلم ، وأبشر بالخير والفلاح ، مع المتألق نسيم الصباح ، أما ولد الشايب ، أحلى من اللبن الرايب ، وهنا الدمام ، أنيُسنا على الدوام ، وصاحبنا المتعلم ، لا يوفي حقه متكلم .. هذا ما خطر بالبال .. وأكرر اعتذاري لمن نسيت ، فإني بداء الغفلة بُليت ، وفي الختام .. أزعم أني بالكلام أجدت ، ليس زهوا وأني له كتبْت ، بل لأني ذكرتُكم بمقامتي ودبَجْت ، سبكتُ لكم عقدا من خالص العِقيان ، أنتم فيه كالبدر أضاء أرجاء المكان ، نسأل الله أن يجمعنا في عالي الجنان ، وهذا أخوكم هبوب الريح ، يطلبكم ستر الخطأ ويستبِيح ، ويتمنى دوام الحب والألفة ، وطيب العشرة والصحبة ، والحمد لله على تمامه ، والصلاة على النبي وآله ..[/align]
