.
..
...
....
.....
مالذي تتميز به اجتماعات العرب المتكررة وقممهم المتتالية ؟؟
روعة المكان وفخامة الأثاث واتساع الصالات وكثرة الحراسات هذه من أهم ما تتميز به قمم العرب التي شاهدنها
وتابعنا فعالياتها في كل بلد تعقد فيه .
غير أن اظهر ميزة هي كثرة الخطب ( غير الفصيحة ) غالبا ، وما تحتويه من معان كبيرة ، وتتضمنه من مفاهيم عظيمة ، لاتعدو أن تكون مع الأسف
حبرا على ورق وكلاما تضيع فحواه في القبب الفارهة التي تلقى فيها هذه الخطابات .
هل أصبح هذا هو قدرنا ؟؟
هل العرب لا يستطيعون شيئا غير الخطب ؟؟
هذه الميزة ولدت عند الشعوب احباطا تراكمت آثاره حتى صار العربي لايعلق على هذه القمم أي أمل ولا يرجو من ورائها شيئا ذا بال .
إذا كان العرب يلقون الخطب عندما دخلت أمريكا العراق وهو بلد عربي فماذا نفعت الخطب ؟؟
وإذا كان العرب يلقون الخطب عندما دخلت أثيوبيا الصومال وهو بلد عربي فماذا نفعت الخطب ؟؟
وإذا كان العرب قبل ذلك يلقون الخطب عندما وضع اليهود اقدامهم في فلسطين وهي بلد عربي فماذا نفعت الخطب ؟؟
صرنا نرفع أكف الضراعة مع كل قمة نسأل الله أن تنقضي هذه القمة دون أن يكون هناك حركات صبيانية أو تصرفات حمقاء
تثير الضغائن وتجلب خلافا جديدا بين العرب المجتمعين .
صار شيئا مألوفا أن يتخلف عن هذه القمة او تلك احد قادة الدول العربية لأسباب واهية وحجج ضعيفة يعرف الجميع
ان تخلفه لم يكن بسببها .
ما هو المخرج وأين يكمن الحل ؟؟
هو بسيط لكن أهواء القادة وتوجهات الزعماء ورغبات الرؤساء تقف حائلا دونه !!
فقط نحتاج إلى شيء من الصدق مع النفس ومع الآخرين وإلى شيء من المروءة والشهامة وإلى جرعة من الشجاعة
وقدر بسيط من نكران الذات والإيثار ومراعاة مصلحة الأمة عموما وتجاوز المصالح الذاتية وكل ذلك يكمن بالعودة إلى المنهج الصحيح .
لكن أين الذين يبصرون او يعقلون .
هي فقط اجتماعات خطب وقمم بيانات ثم ليفعل كل مايريد ولتضرب كل المعاني الجميلة التي حوتها تلك الخطب بعرض
الحائط كما يقال .
وتقبلوا تحيات نفح الطيب
