الهجر والاحتكار وحب الذات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلقيت دعوة من اصدقاء لي في محافظة رفحاء
وبما انها اول دعوه تلقى لي ماصدقت خبر وحبيت ان البي تلك الدعوه
والحمدالله ان هذه الدعوه توافق عطلت نهاية الاسبوع
فأستعديت لهذه الدعوه خير استعداد
وبعد كل هذه الاستعدادات
جاء يوم التوجه الى رفحاء
وحسبت زمن المسافه بالساعه وعملت احتياطي
على ان اصل الى رفحاء قبل صلاة العشاء بساعه
وتوكلت على الله ومشيت وعندما وصلت شعبة نصاب
تزودت بالسنيكر والبايسن وماء صحة القصيم
اما الوقود وما ادراك مالوقود
ياليتني تزودت به قبل كل شي
فكان به مايكفي لأقرب محطه امامي
وكانت محطة روضة الهباس
واصلت حتى وصلت روضة هباس
ووقفت عند المحطه حتى اتزود بالوقود ولكن وقف العامل
وقام بعمل اشارات فهمت منها انه لايوجد بانزين
وتقدمت الى المحطه الاخرى واستقبلني العامل وقال مافيه بانزين اخضر
قلت طيب احمر صديق . . . قال مافيه
ونزلت استفسر من اليمني وقال انتظر لنصف ساعه شاحتة الوقود بالطريق
وافقت على مضض وذهبت الى احدى الاصدقاء بهذه الهجره حتى تصل شاحنة الوقود
وبعد مايقارب الساعه ذهبت الى المحطه ونفس الحكايه
جلسنا نردد موال شوي وتصل . . . . مادري وش فيه تأخر
وجلست اتجاذب اطراف الحديث مع اليمني
ليش المحطتين الوحيدتين في هذه الهجره لايوجد بهما وقود
قال لأنهما تعتمدان على شاحنه واحده ولو حصل مكروه لهذه الشاحنه
ستعيش هذه القريه في ظلام دامس
وقام بأجراء بعض الاتصالات مع سائق الشاحنه
وعرفت فيما بعد ان وصول الشاحنه ليس قبل منتصف الليل
وفي لحظه قررت ان اكمل سيري حتى لا أتاخر على الناس
ووصلت الى الخشيبي واذا المحطه تعيش في ظلام دامس بالفعل
وعلمت فيما بعد ان المحطه فقط بناء ولا يوجد هناك محطه
واصلت السير وفي اثناء سيري وقفت السياره لما اصابها من عطش
ووقفت على قارعت الطريق اتوسل كل من مر بهذا الطريق بأشاراة اليد
ولكن لاحياة لمن تنادي
حتى وقف جيب يحمل لوحات اماراتيه
وسألني ماذا يقدر ان يساعدني قلت له ان تسحبني انا وسيارتي لأقرب محطه
ووافق على سحبنا
وكانت محطة المصندق ولكن لم نتوقف عندها لأنها مغلقه ايضاً
واخيراً وصلنا الى العز وهي محطة الجبهان
وتزودت بالوقود وذهبت الى الاصدقاء اصحاب هذه الدعوه
ولكن تفاجأت باني تأخرت عليهم
وتعشوا بعد ان ملَو من انتظاري
وحكيت لهم قصتي مع محطات قرى وهجر الحدود الشماليه
فقالوا الغلط عليك 100%
لأنك لم تعرف بعد معانات اهل الشمال مع المحطات والابتزاز
وتعسف بعض شيوخ هذه الهجر
الذين اعماهم حب الذات والاحتكار عن تقدم وتطور قراهم وهجرهم
وعدم السماح للغير ببناء محطات او منشاءات حيويه بالهجره او القريه
قلت لماذا هذا الطمع والجشع
ولنفرض انه يريد المصلحه له فقط لماذا لم يقم هو بذلك ويقوم بسد هذا العجز
او يترك اصحاب رؤوس الاموال يقومون بتطوير هجرهم وقراهم
فالفائده ستعود عليهم اولاً واخيراً
معقوله شاحنه واحده تقوم بتغطية محطتين واحده اخضر والاخرى احمر
او يعقل هجره مثل الخشيبي لايوجد فيها محطة وقود واحده
هل هذا طمع ام حسد ام ماذا ؟ ؟ ؟
تحياتي للجميع
