[align=center](( بسم الله الرحمن الرحيم ))
الخاطر ماش والحاظر منحاش والبركه في رمضان فهو ليس شهر كتابه ولكن !!!!
(( مدخل ))
أحلام ذهبت أدراج الرياح.. وأخبار تتضارب في كل صباح.. والناس من هول الغلاء في صياح
ونياح.. وأصبحت الحياة في هذه الدنيا كـ إدخال (الأحول) الخيط في الأبرة وحياكة ثوبه بنفسـه. !!
بإختصار شديد أصبحت حياتي أضيق من خرم الأبره !!!
(( البدايــة ))
أخذت قلماً وورقـه .. وأصبحت أتطلع إلى الورقه .. أريد أن تخرج تلك الكلمات .. أريد أن تخرج
تلك الأحلام التي ذهبت .. لكن بـلا جدوى .. أدخلت القلم في انفي لـ أُفر به فرتين : لـ يصبح
مزاجي مهيئ للكتابة عن تلك الأيام الماضية...
بدأت بالحكايه منذ ان دخلت تلك المدرسـه القاطنه بالقرب من شجره كبيره .. لطالما وجدت
أحذيةً كثيرةً معلقةً بها .. (( ياشين البزران ان شافوا سمونه في شجره ))
مشـت السنين ولم أعلم ما تخفيـه تلك الأيام بعد الدارسة .. استلمت الشهادة الجامعية (( صورة
واحد شطح من الابتدائي للجامعة ))
كنت احلم منذ كنت بالإبتدائي بأن أكون ضابط بالجيش أو مهندس .. فـ عند تخرجي من الثانوي
لم يحدث ذاك ولا ذاك .. وجدت نفسي أمام تخصص ليس لي .. فـ دخلت فيه رغم أنفي..
واستطعت التخرج من الجامعة بعد أن أخذت شهادة خبره ست سنوات ..
أصبحت ابحث عن عمل .. ذهبت للديوان لأقدم ملفي .. لأجد رقمي طويل جداً .. ذهبت لأبحث
عن عمل .. لأجد عمل بـ 2500 ريال .. قلت في نفسي : نعمـه ..
اشتغلت حتى كرهت نفسي .. لأن ليس هناك توافق بين الراتب والعمـل .. !
طلبت من الشركة أن تزيد من راتبي وعلى الفور تم طردي.
ذهبت إلى (حفنـة) من أصدقاء (القراده) جلست معهم فلم أنطق بكلمـه .. أشرب من القهوة
وأكل من الرطب .. فـ سألني أحد المقاريد : وش فيك يا عاش واقف ؟
نظرت أليه وقلت: مالقيت لي عمـل ..
ضحك وقال .. يعني حنا اللي لقينا عمل .. الحال من بعضه ياخوك
قلت بس انا جامعي .. وانتم وقفتوا على المتوسط وأشطر واحد فيكم على أول ثانوي..
قال الحال من بعضه ياخوك ..
اخذت لي تمره وقلت له: وش الحال من بعضه ؟!
قال :انت تبي شغل صح ؟ قلت اييه والله تكفى
قال عندي لك شغله وتستلم فيها فلوس واجد ..!! قلت : وشهي ؟
قال أبد بس توصل السيارات من الجمارك والحدود إلى هنا ..
نظرت فيه بطرف عيني .. قلت : كل تبن :ang >> أكرمكم الله
طلعت من عندهـ وأنا متضايق وأقول في نفسي: هذي أخرتها (مهرب مخدرات) ..
رحت عند خويي (أبو فهيد ) .. قلتله وش السوات ؟ قال عندي لك مشروع ..
قلت : قبل لا تنطق بمشروعك مخدرات مافي أمل.. ضحك وهو يقولي وش مخدراته أنت وجهك؟
أنا الحين موظف في البنك .. وعندي الكامري القديمه .. خذ هالكامري وكـدكـد عليه ..
وكل اللي أبيه منك تجدد الاستماره وتنتبه على السياره بس ..
قلت الله يجزاك خير .. اخذت مفتاح السياره .. لـ أبدا والحماس يعلو محياي.. ولم اعرف بأن
هنالك فواجع سوف تأتي ..
شغلت السياره وخرج من داخلها دخان كثيف .. اطفأت المحرك ظنن مني بأنها احترقت ..
فضحك ( أبوفهيد ) ليقول لي .. يا رجال (الشكمان) مفقوع ..
ابتسـمت واخذت السياره .. وانا اتمشى في الشوارع لا استطيع أن أرى أحد من الدخنه..
فكلما أوقفت السياره عند أناس يأشرون لي .. يقولون انتبه سيارتك تحترق.. فـ أذهب من
عندهـم والخيبه تملئ محياي (( محياك اقشر)) ..:D
وعندما توجهت إلى النقل الجماعي (سابتكو) .. وجدت عائله عند بوابة الفندق تأشر لي ..
فـ بدت الأحلام .. بأن الكامري سوف تأتي لي بالرزق الوفير الذي استطيع أن ادفع فيه فلوس
الدكان (( مطلوب من دكان الحاره)) ..:p
لم استطع إكمال تلك الأحلام حتى (قبعـت) في أحد سيارات التكسي التي سبقتني إليهم ..
وعندما ضربت سيارتي في مؤخرة سيارته .. خرج من السيارهـ وهو مستشيط غضباً..
فتحت النافذة وهو يقول لي اخرج من السياره .. وينك فيه ؟؟ ((مايشوفن من الدخنه اللي ماليتن السياره))
قلت له أنا قدامك !!
راح يدخل يدينه في كل مكان.. الدخان مالي السياره لم يعلم اين انا .. !
راح ينادي ينادي .. لم أجيبه لأنني خائف .. فـ أخرج من جيبه 500 ريال وقال يمكن مات هذا!!..
على العموم هذي (ديتك) وإذا انت حي خذه لك ولاتشكينا وتقطع أرزاقنا .. >> طلع مامعه جنسيه
اخذت الخمسميه واخذت تلك السياره المقربعه .. وفي اثناء سيري في الشارع الأصفر ..
وجدت الاسعاف والمطافئ خلفي .. فـ ابتعدت عنهم ..
وأطلق المطافئ خرطوشه بإتجاه سيارتي.. حتى اطفأ السياره ..
خرجت وعندما خرجت حملوني على نقاله.. وعند وصولي لسيارة الإسعاف وبعد عمليه التنفس
الصناعي .. وجدوا بأنني بخير .. فـ أنزلوني وقالوا الحمد لله على سلامتك ..
ذهبت إلى السياره ووجدت بأنها لا تشتغل .. وان مكينتها سلمتني امانتها (( يعني ماتت))
اتصلت بـ ( أبوفهيد ) .. وقلت له الله لا يبارك فيك انت وسيارتك.. قال وش فيك .. قلت: سيارتك
تقول : ادع لها بالرحمـه .. غضب علي وقال .. شكراً لك يا صديقي .. وأغلق السماعة ..
بل إن جوالي أغلق في وجهه قبل أن يكمل كلامه .. انتهاء رصيد وبطارية معاً ..>> يالهذا الفقر
**
بعد هذا المقطع .. أخذت بالتوقف قليلاً عن الكتابة .. وأدخلت القلم في انفي وافر فرتين ..
وادخل قلم أخر في أنفي وأخذ الأخر لـ أبدى بالكتابة << ليه خشمك فيه حبر .. :D
**
ذهبت أهيم على وجهي .. وبعد مرور عدة شهور أتصلت علي أحدى المدارس الأهلية .. وهي
تقول تعال لقينا لك ملف مجدوع عندنا من سنتين وحنا نبي واحد معه بكالوريوس (إدارة أعمال)
+ خبره سنتين وأكيد إنك أشتغلت خلال هالسنتين وصار معك خبره وانطبقت شروطنا عليك !!
قلت : إيه إيه اشتغلت كداد بكامري أبو فهيد !!:D
فذهبت لهم والفرحـه تلعوا محياي (( لا تطري محياك من زين هالمحيا يا ياسر القحطاني)) :p
ووجدت بأن كل الراتب يذهب في مصروف الغربة .. فلم أعترض لكي لا أنطرد .. عملت نصف
ترم وبأمانه .. ولم أغضب ابداً من هؤلاء الأطفال الوقحين المدللين أبناء النعمه (( ايه هين ما
غضبت:vmad )) عندما بدأت بالعمل ظننت بأنهم فتيات وليسوا أولاد ..
ولم اغضب ايضاً من حفنـة المصاريه !! فـ عند دخولك غرفة المعلمين تجد رائحـة البصل
والثوم في كل مكان حتى في أوراقهم يحملون تلك الرائحة الكريهة ..
صبرت وصبرت وعند بداية السنة الثانية .. قالوا لي خلاص جاء واحد بدالك (أردني) ..
فقلت أين خبرتي .؟
قالوا رح ماعندنا لك شيء .. ذهبت لـ أطأطأ رأسي مرة أخرى .. ,وعدت لأهلي وديرتي أجر
أذناب الخيبه
**
أخرجت القلم من انفي لأضع الأخر .. واكتب بالذي أخرجته ..
**
وفي يوم من الأيام .. أتاني أحد معارفي .. وقال لي ما رأيك بأن تعمل لدي بالمحل ولك مرتب
شهري .. فوافقت على الفور .. وذهبت إلى محله لأتعـلم تسعيرة كل نوع من أنواع الاجهزة !!
وأصبحت خبير بهذا المجال .. فـ (استلفت) مبلغ من صديق لي لكي استأجر فيه محل واشتري
بضاعة له .. فـ عملت بجد .. وبدأت تجارتي بالأزدهار .. فـ تكالبت علي جميع المحلات ومن
ضمنهم ( احد معارفي ) .. وبدأو بمضايقتي .. ولكن لم اطق لهم بخبر >> (( والله اللغه العربيه
تمرش)) :p
حتى أقنعوا المـؤجر .. وأخرجني من محلي .. ولم يجدد لي العقد ..
ذهبت لأبحث عن محل أخر .. فلم أجد من يأجرني .. فـ قابلت صديقي ( أبوفهيد ) ..
فقال لي .. رح قدم لك على عمال وجبهم هنا ..
وذهبت واستقدمت من العمال اثنين .. وسرّحتهم بالشوارع وقلت لهم كل نهاية شهر .. تجيبون
لي 1500 ريال .. قالوا خلاص .. وكل شهر يجيبون لي فلوس .. وأنا قاعد بالبيت ما اتحرك ..
وصديقي اللي (سلفني) يطالبني بنقـوده وأنا (أقاصدهن له) من كد عمالي ..
ولكن !!! بعد بضعه أشهر أتتني الفاجعة الأليمـة ..:-$
مات أحد عمالي والأخر مسك بقضية تزوير .. فـ أرغمت على الدفع لأهل الميت 5000 ريال
ودفع نقود التابوت وإرساله إلى أهله .. والأخر دفعت غرامته وسفـرته ..
وفي الأخير أمسكت بي الشرطة لأجل الديون التي تراكمت علي .. فـزج بي في السجون ..
لأجد رفقتي (القرود) الذين أرادوا مني أن انقل لهم المخدرات من الجمارك.. فـ ضحكوا وقالوا
كل الطرق تؤدي إلى عنبر ((1))
**
أخرجت أقلامي من أنفي وأخذت أوراقي وأعطيتها للعسكري وقلت له : أرجوا منك بأن تسلمها
الجهات المختصة بذلك .. فقال أبشر .. فـ ذهب حتى وصل إلى نهاية الممر وفتح القمامة وزجّ
بتلك الأوراق التي كتبتها وقال وهو يناظر لي : هذهـ هي الجهة المختصة لشخابيطك !!
**
(( النهايـــة ))
القصه خيال واقعي فأنا ولله الحمد حر طليق ولم أدخل السجن لاسمح الله ولن أدخله إن شاءالله
ولكن أخشى يوماً أن أظطر لذلك فهناك مثل يقول (( وش حدك على المر قال اللي أمر منه ))
السرقه .. الدين .. المخدرات .. الجريمه ..الإنحراف .. جميعها طرق إلى عنبر ((1))
والبركه في العمه (( بطــــــــــــــاله ))
أرجوا أن تصل رسالتي إلى من يهمه الأمر
جامعي عاطل في بلد البترول
وكل عام وأنتم بخير
[/align]
